غالبية العرب يقفون متفرجين على ما يجري في غزة
متظاهرون فلسطينيون مؤيدون لحركة الجهاد الاسلامية في غزة يحرقون العلمين الاسرائيلي والامريكي أمس
> عواصم «الأيام» وكالات:
> هذه المرة لا يشهد الشارع العربي مظاهرات غاضبة او استدعاء دبلوماسيين وإنما محاولة خافتة للوساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيي. وكشفت حملة اسرائيلية عسكرية واسعة في قطاع غزة لتأمين الافراج عن جندي اسير عن الاحساس بالعجز لدى الحكومات والناس العاديين على حد سواء.
ولم تفعل اغلبية الحكومات العربية شيئا الا اصدار تصريحات الشجب العادية ضد الضربات الجوية الاسرائيلية على اهداف في غزة وتضييق الحصار على سكانها البالغ عددهم مليونا و300 الف نسمة.
وكتب طلال سلمان صاحب ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية أمس الجمعة "ان الفضيحة تتمثل كالعادة في مواقف الدول العربية قريبها الملاصق وبعيدها الذي كان يكتفي بدعم الصمود بقروش معدودة ثم يشيح بنظره بعيدا عما يجري لشعب فلسطين في أرضه".
وقال عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيه لرويترز ان العرب ليس لديهم جواب وليس لديهم خيار كبير.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وافقت موافقة مشروطة على الافراج عن الجندي الاسرائيلي الذي خطفه نشطاء فلسطينيون في هجوم عبر الحدود يوم الاحد.
وتطالب الفصائل التي تحتجز الجندي ومن بينها الجناح العسكري لحركة حماس بالافراج عن سجناء فلسطينيين حتى مقابل معلومات بشأن ان كان الجندي البالغ من العمر 19 عاما على قيد الحياة.
وقال سعيد "معظم ما نراه الآن من آثار فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وهذا الفوز ضيق الخيارات المتاحة للدول العربية من حيث القيام بوساطة في العلاقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وقال محمد العمير المحرر في جريدة الرياض السعودية ان جزءا من المشكلة يكمن في ان حماس لم تشاطر تصور معظم البلدان العربية في اقامة السلام مع اسرائيل.
وقال "كل واحد مشغول بمشاكله الخاصة..الحكومات العربية اخجلت عندما جاءت الى السلطة اصلا".
وشكت كثير من الاصوات في الصحافة العربية من ازدواجية المعايير لدى الغرب.
وكتبت جريدة الخليج الاماراتية في افتتاحيتها "اولئك في الغرب الذين يهرعون لمساعدة جندي محتجز كان مسلحا من رأسه حتى اخمص قدميه يركضون الى حفرهم عندما تقصف الصواريخ والطائرات بيوت الابرياء وتقتل اطفال غزة". "انهم مهرطقون وعلينا ان نعدل سياستنا اذا اردنا لهذا الصراع ان ينتهي يوما ما".
التظاهرة الكبيرة الوحيدة كانت في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في البقعة في الاردن حين انتقد المئات من المتظاهرين الحكومات العربية لانهم حسب رأيهم لم يفعلوا شيئا تجاه ما يجري. وردد المتظاهرون هتافات تتساءل اين الجيوش العربية وتقول ان وظيفتها صارت ارهاب الشعوب.
الجندي الاسرائيلي الأسير حي
ذكر التلفزيون الاسرائيلي أمس الجمعة ان الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى مسلحين فلسطينيين منذ يوم الاحد حي يرزق كما أن طبيبا فلسطينيا زاره لمعالجة جروحه.
وقال المراسل العسكري للتلفزيون ان طبيبا فلسطينيا زار الجندي جلعاد شاليت (19 عاما) في مكان سري في قطاع غزة.
ورفضت متحدثة باسم الجيش التعليق على تقرير التلفزيون.
وتشن اسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة في محاولة لضمان اطلاق سراح الجندي. واعرب والد الجندي المختطف عن امله في ان تتمكن الدبلوماسية من اعادة ابنه اليه سالما. وقال نعوم شاليت "ان العائلة تشيد بمبادرة الرئيس المصري حسني مبارك وتشكره شخصيا". ودعا شاليت ابنه الى الحفاظ على قوته وقال "اذا كان يسمعني فإنني اطلب منه ان يصبر وان لا يفقد الامل". ولم ترد معلومات عن مصير الجندي منذ الاثنين عندما قالت المجموعات الفلسطينية المسلحة الثلاث التي اعلنت مسؤوليتها عن خطفه، لوكالة فرانس برس انه "حي وبصحة جيدة".
وأسر الفلسطينيون الجندي شاليت من مركز عسكري على الحدود مع غزة الاحد خلال هجوم ادى الى مقتل جنديين اسرائيليين ومهاجمين.
وتحدث المراسل العسكري عن سيناريو محدد يجري بحثه كمخرج من الازمة: تفرج حركة حماس التي تترأس الحكومة الفلسطينية والتي اعلن جناحها العسكري مسؤوليته عن عملية الخطف، عن الجندي شاليت. من جهتها تسحب اسرائيل قواتها من قطاع غزة وتفرج عن المسؤولين في حركة حماس الذين اعتقلتهم في عملية غير مسبوقة الخميس في الضفة الغربية وتتعهد بعدم تصفية اعضاء في حماس في عمليات محددة الاهداف. وتتعهد حماس من جهتها علنا بوقف اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.
ومساء اليوم السبت، سيقوم المسؤولون الاسرائيليون بتقييم الوضع وسيقررون كيفية متابعة المسألة في حال بقي هذا الحل المفترض حبرا على ورق، كما اضاف المراسل.
أسر جندي اسرائيلي ثان
أعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح أمس الجمعة انها خطفت جنديا اسرائيليا في الضفة الغربية، مهددة بقتله اذا لم تنسحب اسرائيل من المناطق التي احتلتها في الضفة والقطاع ولم يتم الافراج عن الاسرى والمسؤولين الفلسطينيين.
وجاء في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان كتائب شهداء الاقصى خطفت في الضفة الغربية الجندي "هفمان كفير صاموئيل"، مشيرا الى ان الجندي "من مواليد 24 اغسطس 1982، ومن سكان منطقة حولول جنوب تل ابيب"، كما اورد البيان رقم هويته. ولم يتضمن البيان اي تفاصيل عن كيفية حصول عملية الخطف.
وطالبت الكتائب بـ"الافراج الفوري عن الوزراء والنواب وكافة الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية"، كما طالبت بـ"الانسحاب من المناطق التي احتلتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة ووقف العمليات الجوية والبرية ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني". واضافت :"اذا لم تلب هذه المطالب، فان الكتائب ستقوم بقتل الجندي" المحتجز.
تظاهرة في غزة لرفض "العدوان الاسرائيلي"
تظاهر مئات الاشخاص من انصار حركة الجهاد الاسلامي عصر أمس الجمعة في غزة احتجاجا على الهجوم البري والجوي والمدفعي الذي تشنه اسرائيل منذ فجر الاربعاء على القطاع. وانطلقت التظاهرة من ميدان "فلسطين" وسط مدينة غزة وسارت عبر الشوارع الرئيسية قبل ان يتمركز المتظاهرون في ساحة مقر المجلس التشريعي في المدينة. وفي كلمة القاها امام المتظاهرين قال خضر حبيب احد قادة الجهاد الاسلامي "لن يهدأ لنا بال حتى نرى الاسرى بيننا وستستمر معركتنا مع العدو في خطف الجنود والمستوطنين حتى يدرك العدو ان مستوطنيه وجنوده ليسوا بأغلى منكم (الاسرى)".
ودعا حبيب الدول العربية والاسلامية الى "مقاطعة الكيان الصهيوني المجرم والادارة الاميركية التي تعطي الضوء الاخضر للعدو لضرب شعبنا وتحطيم حياتنا". واشار الى ان هدف هذه التظاهرة التعبير عن "رفضنا للعدوان والجرائم الاسرائيلية". كما قال "علينا ان نرى مثل هذه المسيرات في كل العواصم العربية والاسلامية لمساندة شعبنا". هنية يؤكد أن الحملة الاسرائيلية لن تسقط حكومة حماس
رأى الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الجمعة بأن حكومته لن تخضع للحملة الاسرائيلية ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقال هنية في خطبة الجمعة أمس إن اعتقال 64 من مسئولي الحركة في الضفة الغربية والضربات الجوية على مكاتب حماس في قطاع غزة لن تدمر الحكومة ولن تؤثر على عمل الحكومة التي اختارها الشعب.
وأضاف أن المسئولين والوزراء قد يتغيرون ولكن الحقيقة هي أن تشكيل أي حكومة خلال السنوات الاربع المقبلة سيكون بناء على نتائج الانتخابات التشريعية.
وفي أول تصريحات علنية له منذ أطلقت إسرائيل العملية العسكرية الضخمة التي تستهدف تحرير الجندي الذي يحتجزه مسلحون في غزة اتهم هنية إسرائيل بأنها خططت للعملية قبل احتجاز الجندي.
واتهم إسرائيل بأنها استخدمت هذا الجندي لتطبيق خطة متعمدة متعددة الاغراض بهدف تركيع الشعب الفلسطيني لتحطيمه وإذلاله. وأكد أن الفلسطينيين لن يختاروا طريقا آخر غير طريق الاسلام والكرامة مؤكدا أن كلمة الضعة ليست واردة في قاموس الفلسطينيين أو تاريخهم.
واتهم هنية إسرائيل بالسعي لافساد الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس بشأن وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم وثيقة الاسرى التي تدعو من بين عدة نقاط إلى قيام دولتين كحل للصراع في الشرق الاوسط.
فرنسا تدعو الى الافراج عن 64 مسؤولا من حماس
دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الى "الافراج" عن 64 مسؤولا سياسيا في حركة حماس اعتقلتهم اسرائيل ليل الاربعاء الخميس. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو بروغريه" الفرنسية في عددها ليومنا هذا السبت "لقد اعلنا ادانتنا لتوقيف سياسيين فلسطينيين وللظروف التي حصل فيها" و"ندعو الى الافراج عنهم لان هذه التوقيفات لا تؤدي الا الى جعل المؤسسات الفلسطينية اكثر هشاشة".
الاحصاء الفلسطيني: تسعون بالمئة من العائلات في غزة محرومة من الكهرباء
قال جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ان 90% من الاسر الفلسطينية باتت محرومة من الكهرباء منذ ان دمرت اسرائيل محطة توليد الكهرباء الرئيسية وسط قطاع غزة.
وقال الجهاز في بيان صحافي اصدره أمس الجمعة رئيس الجهاز لؤي شحادة ان 200 الف اسرة في قطاع غزة، من اصل 240 الف اسرة كانت تحصل على الكهرباء من المحطة الرئيسية، فقدت مصدر الكهرباء الرئيسي، بعدما قصفت اسرائيل المحطة.
وقال الجهاز ان حوالي 7500 منشأة عاملة في قطاع غزة معرضة لتلف جزء من محتوياتها من المواد الغذائية والطبية جراء قطع التيار الكهربائي.
ومن هذه المنشأت ، حسب البيان، حوالي 6900 منشأة تجارية تستخدم اجهزة التبريد في حفظ المنتجات الغذائية ولديها حوالي 120 طنا من المواد الغذائية. ومن هذه المنشآت ايضا 412 منشأة تقوم ببيع السلع الصيدلانية التي يفترض ان تحفظ في ظروف ودرجات حرارة مناسبة. واشار الجهاز الى وجود 22 مستشفى باتت الآن بلا كهرباء او تعتمد مصادر بديلة للتزود بالكهرباء، وهذا الامر يؤثر على حياة 250 فلسطينيا مصابين بالفشل الكلوي وبحاجة الى غسيل الكلى.
وفي حين ان بعض سكان القطاع باتوا الآن يعتمدون على الوقود بدلا عن الكهرباء للطبخ، قال الجهاز ان حوالي 170 الف اسرة ستفقد مصدر الوقود للطبخ خلال اسبوع. وقصفت الطائرات الاسرائيلية محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة فجر الاربعاء مع بدء هجوم بري على جنوب قطاع غزة اعلنته اسرائيل لاعادة جندي اسرته مجموعة فلسطينية الاحد.
وكانت السلطة الفلسطينية ومن خلال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعثت برسالة عاجلة الى ممثلي اللجنة الرباعية طالبتهم فيها "تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة والجسور واعتقال اعضاء المجلس التشريعي والوزراء وتحقيق الافراج الفوري عنهم".
وقال عريقات في رسالته "ان تدمير محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة جاء خرقا فاضحا لاتفاق وقعته الحكومة الاسرائيلية بعدم استهداف مصادر الطاقة الفلسطينية، وان الاتفاق وقعته اسرائيل بشهادة من الاتحاد الاوروبي عام 2003".
واشار جهاز الاحصاء الى مشكلة اخرى يعيشها حوالي 2500 فلسطيني، تتعلق بعدم قدرتهم على العودة لقطاع غزة بعد ان اغلقت اسرائيل معبر رفح الحدودي مع مصر والمنفذ الوحيد لسكان القطاع الى الخارج.
وقال جهاز الاحصاء في بيانه ان هؤلاء "يعيشون في ظروف انسانية صعبة".
قلق أوروبي إزاء الآثار التي خلفتها العمليات الاسرائيلية في غزة
أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه العميق من الآثار التي خلفتها العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة. وقال لوي مي شيل مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون التنمية والمساعدات الانسانية في بيان نشر على الموقع الالكتروني للمفوضية الاوروبية، إن قطع التيار الكهربائي عن حوالي 600 ألف فلسطيني (هو أمر) خطير لان كثيرين من الفلسطينيين يعتمدون على الكهرباء في ضخ المياه مضيفا أن نقص المياه يهدد حياة السكان بالخطر وخاصة الاطفال والمسنين والحوامل.
وأوضح البيان أن إصلاح مولدات الكهرباء التي دمرتها إسرائيل سوف يستغرق عدة أشهر مشيرا إلى أنه إذا كانت إسرائيل غير قادرة أو غير مستعدة لربط قطاع غزة بشبكتها الكهربائية، فمن المرجح أن يشهد القطاع عما قريب نقصا شديدا في المياه والمواد الغذائية. وحث ميشيل جميع الاطراف على السماح لوكالات الاغاثة بالوصول بسلام إلى المحتاجين.
متظاهرون فلسطينيون مؤيدون لحركة الجهاد الاسلامية في غزة يحرقون العلمين الاسرائيلي والامريكي أمس
ولم تفعل اغلبية الحكومات العربية شيئا الا اصدار تصريحات الشجب العادية ضد الضربات الجوية الاسرائيلية على اهداف في غزة وتضييق الحصار على سكانها البالغ عددهم مليونا و300 الف نسمة.
وكتب طلال سلمان صاحب ورئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية أمس الجمعة "ان الفضيحة تتمثل كالعادة في مواقف الدول العربية قريبها الملاصق وبعيدها الذي كان يكتفي بدعم الصمود بقروش معدودة ثم يشيح بنظره بعيدا عما يجري لشعب فلسطين في أرضه".
وقال عبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيه لرويترز ان العرب ليس لديهم جواب وليس لديهم خيار كبير.
وقال الرئيس المصري حسني مبارك ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وافقت موافقة مشروطة على الافراج عن الجندي الاسرائيلي الذي خطفه نشطاء فلسطينيون في هجوم عبر الحدود يوم الاحد.
وتطالب الفصائل التي تحتجز الجندي ومن بينها الجناح العسكري لحركة حماس بالافراج عن سجناء فلسطينيين حتى مقابل معلومات بشأن ان كان الجندي البالغ من العمر 19 عاما على قيد الحياة.
وقال سعيد "معظم ما نراه الآن من آثار فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية وهذا الفوز ضيق الخيارات المتاحة للدول العربية من حيث القيام بوساطة في العلاقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وقال محمد العمير المحرر في جريدة الرياض السعودية ان جزءا من المشكلة يكمن في ان حماس لم تشاطر تصور معظم البلدان العربية في اقامة السلام مع اسرائيل.
وقال "كل واحد مشغول بمشاكله الخاصة..الحكومات العربية اخجلت عندما جاءت الى السلطة اصلا".
وشكت كثير من الاصوات في الصحافة العربية من ازدواجية المعايير لدى الغرب.
وكتبت جريدة الخليج الاماراتية في افتتاحيتها "اولئك في الغرب الذين يهرعون لمساعدة جندي محتجز كان مسلحا من رأسه حتى اخمص قدميه يركضون الى حفرهم عندما تقصف الصواريخ والطائرات بيوت الابرياء وتقتل اطفال غزة". "انهم مهرطقون وعلينا ان نعدل سياستنا اذا اردنا لهذا الصراع ان ينتهي يوما ما".
التظاهرة الكبيرة الوحيدة كانت في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في البقعة في الاردن حين انتقد المئات من المتظاهرين الحكومات العربية لانهم حسب رأيهم لم يفعلوا شيئا تجاه ما يجري. وردد المتظاهرون هتافات تتساءل اين الجيوش العربية وتقول ان وظيفتها صارت ارهاب الشعوب.
الجندي الاسرائيلي الأسير حي
ذكر التلفزيون الاسرائيلي أمس الجمعة ان الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى مسلحين فلسطينيين منذ يوم الاحد حي يرزق كما أن طبيبا فلسطينيا زاره لمعالجة جروحه.
وقال المراسل العسكري للتلفزيون ان طبيبا فلسطينيا زار الجندي جلعاد شاليت (19 عاما) في مكان سري في قطاع غزة.
ورفضت متحدثة باسم الجيش التعليق على تقرير التلفزيون.
وتشن اسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة في محاولة لضمان اطلاق سراح الجندي. واعرب والد الجندي المختطف عن امله في ان تتمكن الدبلوماسية من اعادة ابنه اليه سالما. وقال نعوم شاليت "ان العائلة تشيد بمبادرة الرئيس المصري حسني مبارك وتشكره شخصيا". ودعا شاليت ابنه الى الحفاظ على قوته وقال "اذا كان يسمعني فإنني اطلب منه ان يصبر وان لا يفقد الامل". ولم ترد معلومات عن مصير الجندي منذ الاثنين عندما قالت المجموعات الفلسطينية المسلحة الثلاث التي اعلنت مسؤوليتها عن خطفه، لوكالة فرانس برس انه "حي وبصحة جيدة".
وأسر الفلسطينيون الجندي شاليت من مركز عسكري على الحدود مع غزة الاحد خلال هجوم ادى الى مقتل جنديين اسرائيليين ومهاجمين.
وتحدث المراسل العسكري عن سيناريو محدد يجري بحثه كمخرج من الازمة: تفرج حركة حماس التي تترأس الحكومة الفلسطينية والتي اعلن جناحها العسكري مسؤوليته عن عملية الخطف، عن الجندي شاليت. من جهتها تسحب اسرائيل قواتها من قطاع غزة وتفرج عن المسؤولين في حركة حماس الذين اعتقلتهم في عملية غير مسبوقة الخميس في الضفة الغربية وتتعهد بعدم تصفية اعضاء في حماس في عمليات محددة الاهداف. وتتعهد حماس من جهتها علنا بوقف اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل.
ومساء اليوم السبت، سيقوم المسؤولون الاسرائيليون بتقييم الوضع وسيقررون كيفية متابعة المسألة في حال بقي هذا الحل المفترض حبرا على ورق، كما اضاف المراسل.
أسر جندي اسرائيلي ثان
أعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح أمس الجمعة انها خطفت جنديا اسرائيليا في الضفة الغربية، مهددة بقتله اذا لم تنسحب اسرائيل من المناطق التي احتلتها في الضفة والقطاع ولم يتم الافراج عن الاسرى والمسؤولين الفلسطينيين.
وجاء في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان كتائب شهداء الاقصى خطفت في الضفة الغربية الجندي "هفمان كفير صاموئيل"، مشيرا الى ان الجندي "من مواليد 24 اغسطس 1982، ومن سكان منطقة حولول جنوب تل ابيب"، كما اورد البيان رقم هويته. ولم يتضمن البيان اي تفاصيل عن كيفية حصول عملية الخطف.
وطالبت الكتائب بـ"الافراج الفوري عن الوزراء والنواب وكافة الاسرى والاسيرات في السجون الاسرائيلية"، كما طالبت بـ"الانسحاب من المناطق التي احتلتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة ووقف العمليات الجوية والبرية ورفع الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني". واضافت :"اذا لم تلب هذه المطالب، فان الكتائب ستقوم بقتل الجندي" المحتجز.
تظاهرة في غزة لرفض "العدوان الاسرائيلي"
تظاهر مئات الاشخاص من انصار حركة الجهاد الاسلامي عصر أمس الجمعة في غزة احتجاجا على الهجوم البري والجوي والمدفعي الذي تشنه اسرائيل منذ فجر الاربعاء على القطاع. وانطلقت التظاهرة من ميدان "فلسطين" وسط مدينة غزة وسارت عبر الشوارع الرئيسية قبل ان يتمركز المتظاهرون في ساحة مقر المجلس التشريعي في المدينة. وفي كلمة القاها امام المتظاهرين قال خضر حبيب احد قادة الجهاد الاسلامي "لن يهدأ لنا بال حتى نرى الاسرى بيننا وستستمر معركتنا مع العدو في خطف الجنود والمستوطنين حتى يدرك العدو ان مستوطنيه وجنوده ليسوا بأغلى منكم (الاسرى)".
ودعا حبيب الدول العربية والاسلامية الى "مقاطعة الكيان الصهيوني المجرم والادارة الاميركية التي تعطي الضوء الاخضر للعدو لضرب شعبنا وتحطيم حياتنا". واشار الى ان هدف هذه التظاهرة التعبير عن "رفضنا للعدوان والجرائم الاسرائيلية". كما قال "علينا ان نرى مثل هذه المسيرات في كل العواصم العربية والاسلامية لمساندة شعبنا". هنية يؤكد أن الحملة الاسرائيلية لن تسقط حكومة حماس
رأى الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الجمعة بأن حكومته لن تخضع للحملة الاسرائيلية ضد حركة المقاومة الاسلامية (حماس).وقال هنية في خطبة الجمعة أمس إن اعتقال 64 من مسئولي الحركة في الضفة الغربية والضربات الجوية على مكاتب حماس في قطاع غزة لن تدمر الحكومة ولن تؤثر على عمل الحكومة التي اختارها الشعب.
وأضاف أن المسئولين والوزراء قد يتغيرون ولكن الحقيقة هي أن تشكيل أي حكومة خلال السنوات الاربع المقبلة سيكون بناء على نتائج الانتخابات التشريعية.
وفي أول تصريحات علنية له منذ أطلقت إسرائيل العملية العسكرية الضخمة التي تستهدف تحرير الجندي الذي يحتجزه مسلحون في غزة اتهم هنية إسرائيل بأنها خططت للعملية قبل احتجاز الجندي.
واتهم إسرائيل بأنها استخدمت هذا الجندي لتطبيق خطة متعمدة متعددة الاغراض بهدف تركيع الشعب الفلسطيني لتحطيمه وإذلاله. وأكد أن الفلسطينيين لن يختاروا طريقا آخر غير طريق الاسلام والكرامة مؤكدا أن كلمة الضعة ليست واردة في قاموس الفلسطينيين أو تاريخهم.
واتهم هنية إسرائيل بالسعي لافساد الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا فتح وحماس بشأن وثيقة الوفاق الوطني المعروفة باسم وثيقة الاسرى التي تدعو من بين عدة نقاط إلى قيام دولتين كحل للصراع في الشرق الاوسط.
فرنسا تدعو الى الافراج عن 64 مسؤولا من حماس
دعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي الى "الافراج" عن 64 مسؤولا سياسيا في حركة حماس اعتقلتهم اسرائيل ليل الاربعاء الخميس. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لو بروغريه" الفرنسية في عددها ليومنا هذا السبت "لقد اعلنا ادانتنا لتوقيف سياسيين فلسطينيين وللظروف التي حصل فيها" و"ندعو الى الافراج عنهم لان هذه التوقيفات لا تؤدي الا الى جعل المؤسسات الفلسطينية اكثر هشاشة".
فلسطينيون يشيعون جثمان عضو حركة الجهاد الإسلامية محمد عابد الأهل في مخيم رفح جنوب قطاع غزة أمس
قال جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني ان 90% من الاسر الفلسطينية باتت محرومة من الكهرباء منذ ان دمرت اسرائيل محطة توليد الكهرباء الرئيسية وسط قطاع غزة.
وقال الجهاز في بيان صحافي اصدره أمس الجمعة رئيس الجهاز لؤي شحادة ان 200 الف اسرة في قطاع غزة، من اصل 240 الف اسرة كانت تحصل على الكهرباء من المحطة الرئيسية، فقدت مصدر الكهرباء الرئيسي، بعدما قصفت اسرائيل المحطة.
وقال الجهاز ان حوالي 7500 منشأة عاملة في قطاع غزة معرضة لتلف جزء من محتوياتها من المواد الغذائية والطبية جراء قطع التيار الكهربائي.
ومن هذه المنشأت ، حسب البيان، حوالي 6900 منشأة تجارية تستخدم اجهزة التبريد في حفظ المنتجات الغذائية ولديها حوالي 120 طنا من المواد الغذائية. ومن هذه المنشآت ايضا 412 منشأة تقوم ببيع السلع الصيدلانية التي يفترض ان تحفظ في ظروف ودرجات حرارة مناسبة. واشار الجهاز الى وجود 22 مستشفى باتت الآن بلا كهرباء او تعتمد مصادر بديلة للتزود بالكهرباء، وهذا الامر يؤثر على حياة 250 فلسطينيا مصابين بالفشل الكلوي وبحاجة الى غسيل الكلى.
وفي حين ان بعض سكان القطاع باتوا الآن يعتمدون على الوقود بدلا عن الكهرباء للطبخ، قال الجهاز ان حوالي 170 الف اسرة ستفقد مصدر الوقود للطبخ خلال اسبوع. وقصفت الطائرات الاسرائيلية محطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة فجر الاربعاء مع بدء هجوم بري على جنوب قطاع غزة اعلنته اسرائيل لاعادة جندي اسرته مجموعة فلسطينية الاحد.
وكانت السلطة الفلسطينية ومن خلال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بعثت برسالة عاجلة الى ممثلي اللجنة الرباعية طالبتهم فيها "تحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الاسرائيلية التي طالت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة والجسور واعتقال اعضاء المجلس التشريعي والوزراء وتحقيق الافراج الفوري عنهم".
وقال عريقات في رسالته "ان تدمير محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة جاء خرقا فاضحا لاتفاق وقعته الحكومة الاسرائيلية بعدم استهداف مصادر الطاقة الفلسطينية، وان الاتفاق وقعته اسرائيل بشهادة من الاتحاد الاوروبي عام 2003".
واشار جهاز الاحصاء الى مشكلة اخرى يعيشها حوالي 2500 فلسطيني، تتعلق بعدم قدرتهم على العودة لقطاع غزة بعد ان اغلقت اسرائيل معبر رفح الحدودي مع مصر والمنفذ الوحيد لسكان القطاع الى الخارج.
وقال جهاز الاحصاء في بيانه ان هؤلاء "يعيشون في ظروف انسانية صعبة".
قلق أوروبي إزاء الآثار التي خلفتها العمليات الاسرائيلية في غزة
أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه العميق من الآثار التي خلفتها العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة. وقال لوي مي شيل مفوض الاتحاد الاوروبي لشئون التنمية والمساعدات الانسانية في بيان نشر على الموقع الالكتروني للمفوضية الاوروبية، إن قطع التيار الكهربائي عن حوالي 600 ألف فلسطيني (هو أمر) خطير لان كثيرين من الفلسطينيين يعتمدون على الكهرباء في ضخ المياه مضيفا أن نقص المياه يهدد حياة السكان بالخطر وخاصة الاطفال والمسنين والحوامل.
وأوضح البيان أن إصلاح مولدات الكهرباء التي دمرتها إسرائيل سوف يستغرق عدة أشهر مشيرا إلى أنه إذا كانت إسرائيل غير قادرة أو غير مستعدة لربط قطاع غزة بشبكتها الكهربائية، فمن المرجح أن يشهد القطاع عما قريب نقصا شديدا في المياه والمواد الغذائية. وحث ميشيل جميع الاطراف على السماح لوكالات الاغاثة بالوصول بسلام إلى المحتاجين.