الاتحاد الافريقي يبحث في قمة بنجول الازمات وقضية حسين حبري

> بنجول «الأيام» الكسندر غروبوا :

>
قمة الاتحاد الافريقي
قمة الاتحاد الافريقي
افتتحت ظهر أمس السبت في بنجول قمة الاتحاد الافريقي بهدف المساهمة في تسوية الازمات التي تعصف بالقارة لا سيما في دارفور والصومال ومصير الدكتاتور التشادي السابق حسين حبري.

وما ان افتتحت القمة السابعة للمنظمة الافريقية (التي تعقد قمة كل نصف سنة) حتى شدد رئيس المفوضية الفا عمر كوناري والرئيس الحالي للاتحاد دنيس ساسو نغيسو على ضرورة اتخاذ اجراءات "طارئة" لفرض السلام والامن.

واعلن كوناري "اننا مضطرون الى اتخاذ اجراءات طارئة" في منطقة دارفور السودانية التي تشهد حربا اهلية منذ ثلاث سنوات وفي الصومال حيث سيطرت الميليشيات الاسلامية مؤخرا على العاصمة مقديشو وقسما من البلاد.

وبشان دارفور قال كوناري ان على الاتحاد الافريقي "ايجاد السبل الكفيلة بتطبيق اتفاقات ابوجا" الموقعة في ايار/مايو بين الخرطوم وفصيل واحد من ابرز حركتي التمرد.

ويرتقب ان يحاول القادة الافارقة في بنجول اقناع الرئيس السوداني عمر البشير بالموافقة على ارسال قوات دولية لتحل محل قوات ارساء السلام التابعة للاتحاد الافريقي والتي يتوقع سحبها في نهاية ايلول/سبتمبر علما انه يعارض نشر هذه القوات.

واعرب كوناري وساسو نغيسو عن قلقهما من تدهور الوضع في الصومال الذي اعتبره الرئيس الكونغولي "ماساويا".

واعلن الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ان "انقاذ الصومال يقتضي حوارا لا مفر منه وحلا وسطا ضروريا" داعيا نظرائه الى "دعم" المؤسسات الانتقالية التي لم تتمكن من بسط نفوذها.

من جهة اخرى، اشاد الرئيسان بالتقدم الذي تم احرازه خلال الاشهر القليلة الماضية في ساحل العاج وجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث ستجري انتخابات رئاسية خلال السنة الجارية.

وقال ساسو نغيسو "ثمة خارطة طريق مع جدول زمني يجب احترامها وتعود المسؤولية الاساسية للاطراف المحلية، نحن مصممون على مساندة مساعيهم".

حسين حبري
حسين حبري
وفي معرض حديثهما حول موضوع القمة المنعقدة حتى اليوم الاحد في عاصمة غامبيا حث الرئيسان الافريقيان نظرائهما على اتخاذ الاجراءات الضرورية لاصلاح الاتحاد الافريقي والدفع به على طرق "الاندماج الاقتصادي".

واكد ساسو نغيسو "حان الوقت لننتقل من القول الى الفعل" مؤكدا "ان خلاص افريقيا يكمن في تعزيز مجموعات مندمجة قابلة للحياة وقادرة على المنافسة".

ويرغب الاتحاد الافريقي في خفض عدد المنظمات الاقتصادية الاقليمية الافريقية الحالية من ثمانية الى خمسة.

من جهة اخرى اعرب الفا عمر كوناري عن الامل في ان "تكون افريقيا مكانا يحترم فيه القانون" في اشارة الى مشروع ميثاق الديمقراطية الذي سيطرح على رؤساء الدول والحكومات للمصادقة.

وودع امين عام الامم المتحدة كوفي انان الذي ينهي ولايته في نهاية كانون الاول/ديسمبر قادة الاتحاد الافريقي مشيدا بانبثاق "عهد ثالث" في القارة السمراء بعد الاستقلال والدكتاتورية.

وفي امتياز نادر يرتقب ان يلقي كلمة مدعوان بارزان هما الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يقوم بحملة من اجل حصول بلاده على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد الذي جدد التاكيد في بنجول على عزمه الاستمرار في برنامجه النووي.

وبالاضافة الى مسالتي السلام والاندماج الاقتصادي تبحث قمة بنجول المصير القضائي لحسين حبري المنفي في السنغال والمطلوب في بلجيكا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى