> تظاهر الاف الاشخاص أمس السبت في باريس احتجاجا على "ترحيل" الاجانب بدون وثائق رسمية في حين نظمت عدة عمليات رمزية لتبني اطفال عائلات في اوضاع غير شرعية في فرنسا للمطالبة بتسوية اوضاعها.

ولبى المتظاهرون في باريس نداء "شبكة تربية بلا حدود" التي تقود حركة الدفاع عن الاطفال الذين يدرسون في المدارس الفرنسية في حين يفتقر اباؤهم لوثائق اقامة رسمية في فرنسا، وكذلك جمعية "متحدون ضد الهجرة المنتقاة".

وسار في مقدمة التظاهرة مهاجرون بدون وثائق وعدد من الشخصيات السياسية من اليسار واليسار المتطرف وبعض الوزراء الاشتراكيين السابقين مثل لوران فابيوس ودومينيك ستراوس-كان.

ورفع بعض الشبان واولياء التلاميذ يافطات كتب عليها "لا لمطاردة الاطفال" وذلك غداة انتهاء مهلة حددها وزير الداخلية نيكولا ساركوزي للعائلات التي لا تحمل وثائق اقامة رسمية ويرتاد اطفالها المدارس.

وادت تعبئة لا سابق لها ضد ترحيل الاجانب بدون وثائق رسمية بساركوزي المرشح المرتقب الى الانتخابات الرئاسية عام 2007 والذي كان يخطط لزيادة عدد عمليات الترحيل لتشمل 25 الف اجنبي، الى الموافقة على اعادة النظر في بعض الملفات حالة بحالة في منتصف حزيران/يونيو.

ونظمت أمس السبت حفلات رمزية لتبني الاطفال الذين قد يطالهم الترحيل بهدف "حمايتهم" وحتى "اخفائهم" في منطقة باريس وبرست (غرب) وستراسبورغ (شرق) لتضاف الى العشرات من هذه العمليات التي نظمت في البلاد منذ كانون الثاني/يناير.

وحاولت الحكومة أمس الأول الجمعة طمأنة الراي العام نافية نيتها في "مطاردة الاطفال" لكن بعض الجمعيات والمعارضة اليسارية تخشى وقوع عمليات ترحيل خلال الصيف.

ويقدر عدد الاطفال المهددة عائلاتهم بالترحيل والذين يترددون على المدارس في فرنسا بما بين خمسين الى مئة الف طفل.