> تفقد صباح أمس الأخ د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء، سير الاستعدادات النهائية لتعزيز القدرة التوليدية لمحطة الحسوة الحرارية بقدرة انتاج 60 ميجاوات إضافية عبر وحدة توليد جديدة انضمت الى الوحدات التوليدية السابقة في المحطة مما سيعالج مشكلة العجز في التيار الكهربائي في الشبكة الوطنية بشكل عام وينهي العجز في محافظة عدن على وجه الخصوص التي عززت ايضا بدخول محطة المنصورة 70 ميجا الى الخدمة.

وصرح لـ «الأيام» د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء، ان نزوله التفقدي الى قطاع الكهرباء في محافظة عدن يأتي لمتابعة مشاريع تطوير الكهرباء في محافظة عدن عن كثب ومنها مشروع انشاء محطة توليد جديدة في مدينة المنصورة تم الانتهاء منه وادخلت الخدمة بطاقة 30 ميجاوات سترفع خلال الفترة القليلة المقبلة الى طاقتها الاجمالية 70 ميجا، مؤكدا ان توقف الانقطاعات خلال الأيام الفائتة كان بفضل تشغيل هذه المحطة الجديدة وقد لمس المواطنون أثر الجهود التي بذلت من قبل وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء بعدن ومسئولي محطة المنصورة 70 ميجا من خلال انتهاء معاناتهم من انقطاعات الكهرباء، منوها بأن قطاع الكهرباء في محافظة عدن يشهد تطورا كبيرا لا سيما في الفترة المقبلة مع تشغيل الوحدة التوليدية الجديدة في محطة الحسوة بطاقة 60 ميجاوات.

واجتمع د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء، خلال تفقده لأعمال التطوير في محطة الحسوة الحرارية ومجمع تحلية المياه مع الأخوة م. جلال ناشر سيف، مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء فرع عدن، وم. خالد راشد عبدالمولى، مدير عام محطة الحسوة الحرارية، حيث اطلع على الخطوات النهائية لإدخال الوحدة التوليدية الجديدة بطاقة 60 ميجاوات الى الشبكة الوطنية، ووجه بمضاعفة الجهود لإتمام تشغيل الوحدة التوليدية الجديدة على وجه السرعة واتخاذ كافة التدابير التي تكفل عدم تسبب فترة ربط الوحدة بالشبكة الوطنية بأية انقطاعات كبيرة يعاني منها المواطنون، وشدد قائلا:«لا أريد تعكير فرحة المواطنين بانتهاء معاناتهم من انقطاعات الكهرباء بعد تشغيل محطة المنصورة 70 ميجا لأي سبب كان حتى لو اضطررنا الى العمل ليلا ونهارا» مؤكدا على ان «فخامة الأخ الرئيس حفظه الله يولي تطوير قطاع الكهرباء في محافظة عدن اهتماما كبيرا حرصا على تجنيب المواطنين معاناة الانقطاعات الكهربائية في فصل الصيف شديد الحرارة في عدن، وذلك ضمن متابعة فخامته مشاريع تطوير قطاع الكهربا على مستوى الشبكة الوطنية عموما».

كما وجه وزير الكهرباء بتوفير كافة قطع الغيار التي تتطلبها صيانة محطة الحسوة الحرارية لرفع مستواها، وضرورة اعادة الاستفادة من المياه النقية التي ينتجها مجمع تحلية المياه في المحطة والتي كانت سابقا تغذي مديرية البريقة بالكامل، منوها بأن مجمع تحلية المياه يجب أن يوظف بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة ومؤسسات المياه بحيث يساهم في التخفيف من أزمة المياه التي تعاني منها عديد من المناطق الى جانب العودة على المحطة بعائد مادي يمنحها المقدرة على تنفيذ أعمال التطوير والتحديث والصيانة فيها.

من جانبه أفاد الأخ م. جلال ناشر سيف، مدير عام المؤسسة العامة، بأن «زيارة الأخ وزير الكهرباء، الى محافظة عدن، أتت لتفقد مشاريع التوليد للطاقة الكهربائية في المحافظة ومنها مشروع محطة المنصورة 70 ميجا وحاليا تجرى الترتيبات الأولية لإدخالها في الاختبارات حيث من المتوقع أن تفتح المحطة خلال الشهر الحالي بطاقة توليدية 70 ميجاوات وحاليا الاختبارات الأولية جرت بتشغيل 30 ميجا وادخالها في الشبكة لتخفيف العجز الحاصل في محافظة عدن والمحافظات الأخرى، كما قام معالي الأخ وزير الكهرباء بزيارة محطة الحسوة واطلع عن كثب على سير مشروع تعزيز القدرة التوليدية لمنظومة الشبكة الوطنية بقدرة 60 ميجاوات، وحث العاملين والقائمين على هذا المشروع على سرعة انجاز هذا المشروع الحيوي والمهم الذي سيرفد الشبكة الوطنية بستين ميجاوات اضافة الى السبعين ميجاوات من محطة المنصورة، ايضا قام الأخ الوزير بزيارة المشاريع القائمة في محافظة عدن على مستوى الشبكة وهناك اتجاه لإدخال الوحدة التنفيذية العاملة في محافظات الجمهورية الى محافظة عدن بهدف تقليل الكلفة المشتركة التي يشكو منها الكثير من أبناء محافظة عدن وهذه ستسهم الى حد كبير حيث ستقوم الوحدة التنفيذية بإنشاء شبكات رئيسية في المخططات الجديدة وستقوم المؤسسة في اطار المنطقة باستلام هذه الشبكات الرئيسية وادخال الشبكات الفرعية التي ستحسب كلفتها بموجب النظام المعمول به في عموم الجمهورية وستكون محافظة عدن جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الواحدة ومن نظام الكلفة المعمول به في المحافظات الأخرى ونشعر أن هذا الانجاز يتأتى بجهود الأخ وزير الكهرباء د. علي محمد مجور وجهود الأخ مدير الوحدة التنفيذية تحقق لنا هذا الانجاز الذي لم يتحقق على مدى السنوات السابقة وظل الناس خلالها يشكون من ارتفاع الكلفة المشتركة في محافظة عدن وهذا نعتبره انجازا ومكسبا جديدا نضيفه الى الانجازات الأخرى التي تحققت سواء أكان في استقرار التوليد للطاقة الكهربائية أو على صعيد استقرار الشبكة على مستوى المستهلكين في عموم المحافظة».

وبدوره أوضح الأخ م. إسماعيل علي ابو دنيا ، مدير عام الوحدة التنفيذية للمشاريع، قائلا: «بناء على توجيهات معالي الأخ وزير الكهرباء د. علي محمد مجور تم تكليف فريق فني من الوحدة التنفيذية بالاشتراك مع منطقة عدن وعمل دراسة لمغذيات شبكات 33 و11 كيلوفولت من المحطات التحويلية الى المراكز الرئيسية وبموجب هذه الدراسة تم تجهيز معظم مواد المشروع ودشن العمل بحضور الأخ وزير الكهرباء وهذا المشروع أهدافه كبيرة وسيخفف من الكلفة المشتركة التي يشكو منها المواطنون في عدن من أصحاب المباني الجديدة بتغطية تكاليف شبكة خطوط الضغط العالي ليتسنى في الأخير أن يحظوا بنفس المعاملة المتبعة في المحافظات الأخرى والتي ستتطبق ايضا في عدن وتخفف من تكاليف الكلفة المشتركة والتي ستخدم المواطنين والمستثمرين».

وأكد الأخ سعيد عبده عوض شمسان، من الشركة المنفذة لمشروع الضغط العالي والخطوط الرئيسية في محافظة عدن، قائلا: «تم توقيع اتفاقية تنفيذ مشاريع الضغط العالي والخطوط الرئيسية في محافظة عدن ونواحيها مع الوحدة التنفيذية للمشاريع، وسيسهم هذا المشروع المهم في تخفيض الكلفة المشتركة على المواطنين بنسبة كبيرة بحيث تصبح الكلفة التي يتحملها المواطن بسيطة وتحدد في الخطوط الفرعية مما سينهي المعاناة السابقة للمواطنين والمستثمرين من ارتفاع قيمة الكلفة المشتركة لإيصال الشبكة الى مبانيهم وسيبدأ العمل في المشروع ابتداء من الأسبوع القادم وسيتم انجازه ان شاءالله على وجه السرعة بفضل جهود معالي الأخ د. علي محمد مجور وزير الكهرباء وحرصه على انجاز المشاريع التطويرية لقطاع الكهرباء بما يلبي احتياجات المواطنين».