الصحافة البرازيلية تنحني امام زيدان

> ريو دي جانيرو «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
روبينيو عقب اللقاء اتجه صوب زيدان لتحيته
روبينيو عقب اللقاء اتجه صوب زيدان لتحيته
انحنت الصحف البرازيلية الصادرة أمس الاحد احتراما لصانع العاب منتخب فرنسا الرائع زين الدين زيدان الذي لقن المنتخب البرازيلي "السيء" درسا في كرة القدم,وعنونت صحيفة "اوغلوبو" :"فرنسا تقضي على البرازيل"، مشيرة الى ان زيدان "عجل في اعتزال المنتخب البرازيلي بفضل أدائه الراقي".

وأضاف المعلق الرئيسي في الصحيفة فرناندو كالازانس :"وداعا باريرا"، وتحدث في مقاله عن منتخب بلا نكهة ولا طعم ولا حماس".

وانتقدت صحيفة "فولها دي ساو باولو" اداء المنتخب وقالت :"لا سحر ولا خطة ولا روح ولا نجوم ولا فريق ولا أعذار".

واعتبر المعلق كلوفيس روسي بأن "الاحتفال الذي قدمه زيدان في مواجهة منتخب برازيلي بلا روح سيبقى في الذاكرة طويلا".

ووجهت صحيفة "استادو دي ساو باولو" انتقادات لاذعة الى المنتخب وقالت "منتخب للنسيان"، في حين ذكرت "جورنال دو برازيل" تحت عنوان عريض "يا للعار".

اما "اوديا" فقالت :"عد يا فيليباو" في اشارة الى مدرب منتخب البرازيل السابق لويز فيليبي سكولاري الذي توج معه الفريق الذهبي والاخضر باللقب في النسخة الاخيرة في مونديال 2002، ونجح في قيادة منتخب البرتغال الى نصف نهائي النسخة الحالية.

وطالبت الصحفية سكولاري بالعودة الى البرازيل وخلافة باريرا.

وأضافت :"ما قدمه المنتخب البرازيلي لا يمت بصلة الى كرة القدم، لقد قدم كرة بلا حياة وبلا سعادة وبلا هوية وبلا شخصية".

وتساءلت هل الحق هو على اللاعبين قبل أن تضيف :"لا إنها مسؤولية الشخص الذي اختار بشكل سيء ونظم الخطة بشكل أسوأ".

واعتبر احد المعلقين ويدعى بدرو موتا بأن المنتخب البرازيلي "دفع ثمن الترشيحات الكبيرة التي صبت في مصلحته قبل انطلاق المونديال"، وقال :"اعتبر افراد المنتخب أن تفوقهم من الناحية الفنية يستطيع ان يكسبهم المباريات بسهولة، لكنهم لم ينظروا الى نقاط ضعفهم والى منافسيهم".

وأضاف: "في السنوات الثلاث الاخيرة، كان المستوى الذي ظهر به المنتخب ساعد في عدم كشف عورات جيل ذهبي لم يتمكن ان يشكل منتخبا قويا".

زيدان بروحه الرياضية الجميلة المعتادة
زيدان بروحه الرياضية الجميلة المعتادة
وأجمعت الصحف على ان صانع العاب المنتخب رونالدينيو يمثل خيبة الامل الكبرى في هذه النهائيات مشيرة الى انه الوحيد من الرباعي الساحر(رونالدو وكاكا وادريانو) الذي لم يسجل اي هدف، ورأت أنه شكل فريسة سهلة لدفاع المنتخبات المنافسة.

زيدان نجمة مضيئة في سماء الكرة الفرنسية
اثبت صانع العاب منتخب فرنسا لكرة القدم الفذ زين الدين زيدان مرة اخرى بأنه رجل المناسبات الكبيرة عندما خاض على الارجح افضل مباراة له مع فريقه وقاده ببراعة الى الفوز على البرازيل، التي كانت المرشحة البارزة لإحراز لقبها السادس، وبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الرابعة في تاريخه.

ويبدو أن زيدان لم يعد عن اعتزاله خلال التصفيات لمساعدة فرنسا على بلوغ النهائيات فقط، بل أثبت في مباراتيه الاخيرتين انه مصمم على العودة بالكأس العالمية للمرة الثانية لكي يسدل الستار على مسيرة ناصعة وهو في القمة.

لم يختر زيدان مباراة عادية لكي يثبت مرة جديدة علو كعبه على الرغم من تقدمه في السن، فالتألق في مباراة ضد منتخبات كوريا الجنوبية أو سويسرا أو توغو في الدور الاول لا تزيد من عظمته شيئا، لكن عندما يتفوق على نظرائه في المنتخب البرازيلي وعلى رأسهم رونالدينيو افضل لاعب في العالم في العامين الاخيرين فإن الامر يكتسي اهمية اكبر بكثير.

لقد اعتبر كثير من النقاد بأن البطولة الحالية ستكون مقبرة زيدان خصوصا بعد الموسم العادي الذي قدمه في صفوف فريقه ريال مدريد الاسباني، ورأوا بأنه لن يستطيع خوض سبع مباريات في مدى شهر واحد لانه تقدم في السن وقيادة منتخب "الديوك" الى لقب ثان بعد ان ساهم بشكل كبير في احراز اللقب الاول بتسجيله هدفين في مرمى البرازيل ايضا في المباراة النهائية المشهودة عام 1998.

بيد أن "المايسترو" أسكت منتقديه وقدم بعضا من اللمحات الفنية التي يتمتع بها في مواجهة اسبانيا في الدور الثاني وسجل هدفا ثالثا رائعا، قبل ان يظهر افضل ما لديه في مواجهة منتخب السامبا أمس الأول السبت ليثبت بأنه أحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب.

وصال زيدان وجال كما يحلو له وكأنه قائد اوركسترا في حفلة فنية راقية حتى ان اللاعبين البرازيليين لم يصدقوا ما رأته اعينهم لما قام به من حركات فنية اطربت الجميع.

ونجح زيدان في تمرير الكرة التي جاء منها هدف تييري هنري الوحيد، علما بأنها المرة الاولى التي يسجل فيها الاخير هدفا بتمريرة من زميله الساحر.

في وجود السحرة زيدان كان الساحر الأبرز
في وجود السحرة زيدان كان الساحر الأبرز
كما بات المنتخب الفرنسي الفريق الوحيد الذي يتمكن من الفوز على نظيره البرازيلي ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم بعد عامي 1986 في المكسيك ونهائي 1998 في باريس، مقابل خسارة واحدة في السويد عام 1958م.

وأشاد اسطورة الكرة البرازيلية بيليه بزيدان واعتبره "ملهم المنتخب الفرنسي وبأنه كان نقطة الثقل في مواجهة البرازيل".

اما النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني فاعتبر زيدان بانه هو أيقونة الكرة الفرنسية وقال :"من الناحية التقنية أعتقد بأن زيدان يجسد أفضل ما في اللعبة، السيطرة على الكرة ببراعة والتمرير المتقن، ولا أعتقد بأن أحدا يستطيع أن يجاريه في المجالين".

ورأى أن الهدفين اللذين سجلهما زيدان في نهائي مونديال 1998 تشكلان علامة فارقة في تاريخ الكرة الفرنسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى