«الأيام» اخترقت العزلة ونقلت الصوت .. المدير العام لمديرية منعر الصحراوية بمحافظة المهرة لـ «الأيام»:نعاني العزلة وغياب أبسط الخدمات .. ونتطلع إلى تنفيذ طريق الغيظة - منعر - تريم

> «الأيام» ناصر الساكت:

> على بعد (130) كم من مدينة الغيظة .. تقع مديرية منعر إحدى مديريات الصحراء المستحدثة بمحافظة المهرة وأكبرها مساحة .. سكانها من البدو الرحل معظمهم يعملون في الزراعة وتربية الثروة الحيوانية وبعضهم في دول المهجر.

تتميز منعر بخصوبة تربتها الزراعية وإنتاج التمور ومحاصيل زراعية أخرى، وتنتشر في أرجائها حقول النخيل الكثيفة.

ورغم هذه المميزات والمقومات إلا أن هذه المديرية ما تزال بحاجة إلى كثير من مشاريع التنمية الزراعية والاجتماعية، وتكاد تكون المديرية الوحيدة بالمهرة التي لم تدخلها مشاريع ضرورية كثيرة كالطرق والاتصالات والكهرباء كما تعاني نقصاً في خدمات المياه والصحة والتعليم وغيرها.

ويسعى المجلس المحلي بالمديرية لتحسين الأوضاع وتلبية احتياجات المواطنين، وقد حقق خطوات وإنجازات طيبة على الواقع رغم الصعوبات والمعوقات التي تواجهه وتعرقل عمله ونشاطه .. «الأيام» رحلت إلى قلب الصحراء واخترقت العزلة وسلطت الضوء على الواقع الصعب الذي تعيشه مديرية منعر وما هي احتياجاتها والمشكلات التي يعانيها المجلس المحلي.

< في البداية التقينا بالأخ عبدالله محمد عبدالمجيد الأسد، مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الذي تركنا له حرية الحديث دون أن نقيده بالاسئلة.. فقال:

أولاً أشكر «الأيام» بحرارة على نزولها إلينا في مديرية منعر، وهي أول صحيفة تصلنا في هذه الصحراء وتفتح لنا صفحاتها للحديث عن حال المديرية الصعب وهموم المواطنين والصعوبات التي تواجهنا في قيادة المديرية.

المقر .. غرفتان بالإيجار

لقد تسلمنا عملنا في قيادة المديرية قبل نحو عام فقط على خلفية التنقلات الاخيرة بين مدراء عموم المديريات حيث كنت مديراً عاماً لمديرية حصوين.

والحقيقة أن منعر ما تزال متأخرة عن بقية مديريات المهرة وتفتقر للكثير من المشاريع والخدمات الأساسية التي ينبغي ان تتوفر سريعاً لأهميتها في تنمية المديرية وتحسين واقع حياة المواطنين وأوضاعهم المعيشية، وهذا ما نحن بصدد متابعته ومن أهم أولوياتنا.

وللعلم نحن نعمل وسط ظروف صعبة وواقع أصعب، حيث لا يوجد مقر إداري بمركز المديرية نمارس فيه مسؤولياتنا وواجباتنا فنحن نعمل في غرفتين (بالإيجار) واحدة لمدير المديرية والأخرى للمجلس المحلي، وفيها نعقد لقاءاتنا واجتماعاتنا وندير شئون المديرية، مع أنهما تفتقران لابسط وسائل الراحة ومقومات العمل الإداري. وأحيي الاخوة في الهيئة الادارية وأعضاء المجلس المحلي بالمديرية على جهودهم المبذولة في تنفيذ واجباتهم وعدم الاستسلام للظروف والمشاق الصعبة.. وكما تعلم المديرية واسعة ومساحتها ثلث مساحة المحافظة البالغة (90.000) كيلومتر مربع وهي صحراوية وتضاريسها صعبة ومناطقها متباعدة ومترامية الأطراف وبين المنطقة والأخرى 150-250 كم، وحدودها من المسيلة غرباً حتى شحن شرقاً (حدود عمان)، وفي ظل هذه الظروف والمعوقات نحاول جاهدين الارتقاء بأوضاع المديرية وتحقيق تطلعات ابنائها في حياة مستقرة وإيجاد الخدمات والمشاريع الاساسية الضرورية.

احتياجات المديرية

لم تدخل إلى مديرية منعر الكثير من الخدمات وهي بحاجة الى مشاريع طرق داخلية وربطها بعاصمة المحافظة الغيظة، أما الكهرباء الموجودة بمركز المديرية فهي عبارة عن مولد صغير، وخدمة الاتصالات غير متوفرة أبداً ونحن نحاول ونتابع السلطة المحلية بالمحافظة لدعم هذه المديرية الصحراوية بهذه المشروعات الحيوية.. كما أن هناك تدنياً في مستوى الخدمات الصحية وخدمات المياه ونستبشر خيراً بتنفيذ طريق الغيظة - منعر - تريم الذي تجرى الاستعدادات لتنفيذه، وهذا الطريق في حال انجازه سيعطي نقلة نوعية كبيرة وتطوراً وتنمية لهذه المديرية المعزولة عن العالم، كما نؤكد أنه ليس لدينا أية صلاحيات مثل اجراء المقاولات والمناقصات للمشاريع فكل ذلك مرتبط بالمحافظة.

< كما التقينا بالاخ سالم مبخوت العوبثاني، عضو المجلس المحلي بالمديرية فقال: «صحيح أن مديرية منعر لم تدخل اليها حتى اليوم خدمات الطرق والاتصالات والكهرباء، إلا أنها حظيت بجملة من المشروعات في مجال مياه الشرب والصحة والتربية والتعليم منها ما هو حكومي ومنها ما هو بدعم من الصناديق والمنظمات المانحة وكذلك المجلس المحلي بالمديرية، حيث ساهم المجلس المحلي بتنفيذه عدة مشاريع منها مشروع مياه ارنبوت وشق طريق رأس ابليم وطريق كديوت وهي طرق ترابية، بالإضافة الى المساهمة في تنفيذ مشاريع أخرى بالاشتراك مع بعض الجهات مثل مشروع التنمية الريفية والاشغال العامة. وإجمالاً بلغت المشاريع الصحية المنفذة في المديرية 7 مشاريع عبارة عن وحدات صحية ونحو 12 مدرسة اساسية في مجال التربية والتعليم و7 مشاريع في مجال المياه و36 مشروعاً في الزراعة والري عبارة عن كرفانات وحواجز مائية على اعتبار أن مديرية منعر منطقة خصبة للزراعة وتشتهر بزراعة النخيل وإنتاج التمور وهي مجاورة لوادي حضرموت من الشرق وهذه الكرفانات تفيد اهالي البادية لسقي مواشيهم.

ونطالب باعتمادات مالية لنتمكن من متابعة أعمالنا ومهامنا فنحن نصرف من جيوبنا ولم نتسلم أي مبلغ.

كما نطلب منحنا الصلاحيات وفقاً لقانون السلطة المحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى