> استؤنفت أمس الإثنين بمدينة الغردقة المصرية محاكمة ستة رجال متهمين بالمسؤولية عن غرق عبارة مصرية بالبحر الاحمر في فبراير شباط مما اسفر عن مقتل ما يزيد عن الف شخص حيث مثل أمام المحاكمة للمرة الاولى أمس مدير الشركة التي تمتلك العبارة بعد ان سلمته الحكومة السعودية للسلطات المصرية.

وحضر جلسة المحاكمة ايضا بمدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الاحمر عدة عائلات من اسر ضحايا الحادث. وعبر العديد منهم عن غضبهم خلال جلسة المحاكمة.

وقد سلمت السعودية السلطات المصرية في السادس عشر من يونيو حزيران ممدوح عرابي مدير شركة السلام للنقل البحري التي تمتلك العبارة (السلام 98) التي غرقت في مياه البحر الاحمر في الثالث من فبراير شباط وعلى متنها 1400 راكب بينما كانت قادمة من السعودية في طريقها لميناء سفاجا المصري,وقد اعتقلت السلطات السعودية عرابي في الرياض.

وفي الجلسة الاولى للمحاكمة التي عقدت في الخامس من يونيو لم يكن عرابي ولا اي من المتهمين الخمسة الاخرين حاضرين حيث يحاكمون جميعهم غيابيا.

والمتهم الرئيسي بالقضية هو ممدوح اسماعيل مالك شركة السلام للنقل البحري موجود حاليا في بريطانيا حيث طلب اللجوء بعد كارثة العبارة. وصدر امر اعتقال بحق اسماعيل لدى الانتربول.

ويتهم اسماعيل بالقتل غير العمد لفشله في ابلاغ السلطات المصرية على الفور بمجرد تلقيه رسالة بوجود مشكلة بالعبارة التي اندلعت فيها النيران بعد وقت قصير من مغادرتها ميناء ضبا السعودي متجهة لسفاجا,ويواجه ابنه عمرو نفس التهم ويعتقد انه موجود في بريطانيا هو الاخر.

وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في اوائل يونيو حزيران ان اسماعيل قام بدفع مبلغ 330 مليون جنيه (57 مليون دولار) لتعويض عائلات الضحايا.

وقال محمد محمود والد أحد الضحايا أنه لن يقبل أي أموال تعويضا عن فقد ابنه.

وقال جمال سعيد محامي شركة السلام ان من المبكر للغاية التكهن بسير القضية وان المحاكمة لازالت في بدايتها.