في ختام الملتقى القرآني الأول بتعز:الدعوة لاستخدام الوسائل والأجهزة الحديثة لتعليم القرآن الكريم وتدريب المدرسين

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
اجتماع قيادة الجمعيات قبل حفل الختام لمناقشة التوصيات
اجتماع قيادة الجمعيات قبل حفل الختام لمناقشة التوصيات
اختتمت مساء أمس الأول الاثنين في قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز فعاليات الملتقى القرآني الأول الذي أقامته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالتنسيق مع المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه ، وجمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية في الفترة 2- 3/ 7/2006م تحت شعار: نحو أداء قرآني متميز، وبمشاركة 100 معلم ومعلمة في الحلقات القرآنية الذين يمثلون: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم صنعاء، جمعية البيحاني للتربية والتعليم عدن ، مؤسسة البادية الخيرية حضرموت ، مركز أمهات المؤمنين سيئون، المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه تعز وعدن ، جمعية معاذ العلمية لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية الحديدة وتعز وذمار وإب ، جمعية الحكمة اليمانية تعز ، مدارس الهدى النموذجية لتحفيظ القرآن الكريم تعز ، مدارس ياسين أحمد قائد تعز ، مركز الهدى لتعليم القرآن الكريم إب ، مؤسسة اقرأ الخيرية الحديدة ، ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة لمكتب التربية والتعليم بتعز. وقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات أهمها : الحرص على تربية الأبناء على تعليم القرآن الكريم وتحفيظه والتمسك بهديه لحفظهم من التفلت والفساد والضياع وتحصينهم من الغلو، ضرورة الاستفادة من حقائق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية في التعليم القرآني المتكامل وصياغة هذه الحقائق على شكل مناهج تعليمية لمختلف المستويات والاعتمار، إرشاد مدرسي القرآن الكريم إلى تغليب أسلوب الترغيب والتشويق في تحفيظ القرآن الكريم والابتعاد عن أسلوب الشدة والقسوة ، السعي لتنسيق جهود الجامعات والكليات والمعاهد والجمعيات العاملة في تحفيظ القرآن الكريم وتبادل الخبرات والزيارات فيما بينها وإقامة الملتقيات والندوات المتخصصة، الدعوة لاستخدام الوسائل والأجهزة الحديثة لتعليم القرآن الكريم وتدريب المدرسين على ذلك لأهميتها في تسهيل الحفظ، التأكيد على أهمية المراجعة أثناء الحفظ وبعده ، وإعداد خطط مناسبة تضمن عدم نسيان السور والأجزاء مع متابعة المدرس والمشرف والأسرة .

وفي الحفل التكريمي ألقيت كلمة الجهات المنسقة للملتقى ألقاها الأخ سليم القدسي نائب مدير جمعية معاذ ، وكلمة الجهات المشاركة ألقاها سيد واصل أمين ، وكلمة الجهة الراعية للملتقى ألقاها د. أنس أحمد كرزون مدير الشئون التعليمية بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ، جرى تكريم المشاركين في الملتقى بحقائب تحتوى على المصحف المرتل .

«الأيام» التقت بعدد من المشاركين في الملتقى والذين تحدثوا عن تقييمهم للمتقى وعن الجديد فيه وسلبياته وايجابياته وكانت الحصيلة كالتالي :

جو علمي متكامل
د. أنس أحمد كرزون مدير الشئون التعليمية بالهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم قال : «الحمد لله لقد حقق هذا الملتقى القرآني أهدافه المباركة واستطعنا أن نجمع بعض التوصيات المهمة في مجال التعليم القرآني ورعاية أبنائنا وتحصينهم من الفساد والغلو فاستطعنا أن نوصي إخواننا المعلمين بالعناية بالتربية الإيمانية والعناية بالوسائل الحديثة لتعليم القرآن الكريم وشد أزرهم لتكون همهم عالية في خدمة كتاب الله عز وجل ونشكر الأخوة القائمين على هذا الملتقى ونشكر راعيه فضيلة القاضي أحمد عبد الله الحجري محافظ تعز والأخوة في مؤسسة هائل سعيد وفي جمعية معاذ العلمية، وأنقل تحيات إخواني في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم إلى إخواني في الجمعيات القرآنية والعاملين في مجال التعليم في كل المجالات في هذا البلد المبارك في اليمن السعيد» .. وأضاف :«الواقع كان التفاعل والمشاركة مشاركة ايجابية وكانت الجهات والجمعيات التي شاركت تحرص على الاستفادة وكل المشاركين كانوا يحرصون على المداخلات وإبداء الرأي والمشورة وأثروا الملتقى بالتوصيات والأفكار فكانت كثير من ورش الملتقى حافلة بالمناقشات والمداخلات مما جعلنا نشعر أننا نعيش في جو علمي متكامل نسعى من خلاله جميعاً إلى أن نحقق النفع والفائدة لأبنائنا في حلقات القرآن الكريم» .

الاتفاق على صيغة واحدة في أسلوب التعليم
قاسم داود الخضمي من الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم صنعاء قال : «والله حقيقة إن الملتقى هذا كانت المؤسسات القرآنية المهتمة بالقرآن في حاجة ماسة إليه لأنها تجمع في هذا الملتقى جميع الجمعيات المشاركة والتي هي مهتمة بالقرآن الكريم وذلك من أجل الرفع من مستوى معلم القرآن الكريم والاهتمام بالطالب كذلك وعلاقة المعلم مع ولي الأمر وكذلك علاقة المعلم مع الطالب حتى نعيد السيرة الذي ربى الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة عليها إن شاء الله عز وجل» ، وعن الجديد في الملتقى قال : «منها تبادل خبرات الجمعيات كذلك إن المؤسسة هي التي تبنت فكرة تجمع الجمعيات في مكان واحد والاتفاق على صيغة واحدة بإذن الله عز وجل في أسلوب التعليم».

الملتقى جيد
المهندس عبد الحكيم علي محمد باحميد، من الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع سيئون قال : «نشكر أولا الأخوة في جمعية معاذ على دعوتهم لنا لحضور الملتقى والقائمين عليه في الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وعلى رأسهم د. أنس كرزون وما قدموه لنا من محاضرات وورش عمل تصب في مجال تعلم القرآن الكريم وواجبنا نحو كتاب الله عز وجل وكيفية الارتقاء بهذا العمل سواء على مستوى المدرسين أو على مستوى طلاب الحلقات من بنين وبنات» ، وقال:«الملتقى جيد ونتمنى أن يتكرر في السنوات القادمة في محافظات أخرى حتى تعم الفائدة أكثر ويحضره عدد أكبر من المعلمين والمعلمات في حلقات القرآن الكريم الذين لم يتمكنوا من حضور الملتقى الأول».

جانب من تكريم المشاركين في الملتقى
جانب من تكريم المشاركين في الملتقى
تطوير حالة المعلم والمتعلم
بسام عبد الملك بخش من جمعية البيحاني الخيرية محافظة عدن قال : «الملتقى صراحة كان جيداً من أجل الارتقاء بعملية تحفيظ القرآن الكريم والاهتمام إلى جانب التحفيظ غرس المفاهيم الإيمانية وأخلاقيات الإسلام في نفوس الطلاب، لا نريد حافظ قرآن كريم بل نريد حافظاً عاملاً بهذا القرآن الكريم ، أما أهم الإيجابيات فكانت الاستفادة من خبرات مختلف الجمعيات المشاركة في هذا الملتقى وأهم إيجابية هي كيفية تطوير حالة المعلم والمتعلم في طرق الإلقاء وتدريس القرآن الكريم ونسال الله عز وجل أن يتكرر الملتقى في السنوات القادمة».

كل ما في المتقى إيجابي
محمد عبده مهيوب علوان ، من مؤسسة اقرأ الخيرية محافظة الحديدة قال : «بحمد لله كان الملتقى جيداً ونحن في مؤسسة اقرأ الخيرية بالحديدة أول مرة نشارك في مثل هذا الملتقى والحمد لله رب العالمين كان له أثر طيب من حيث البرامج التي ألقيت خلال اليومين اللذين انعقد فيهما وكانت الفائدة كبيرة ولله الحمد، وبصفتنا مؤسسة جديدة العمل هذا يعتبر جديداً بالنسبة لنا .. وما توقعناه وجدناه في هذا الملتقى وبحمد لله تعالى كل ما في المتقى ايجابي ولا يوجد سلبيات .. ونحن كنا بحاجة إليه ومن ضمن التوصيات التي رفعت من المؤسسة أنه يكون سنوياً».

تعارف لأول مرة
يوسف عبده محمد حسان ممثل للمؤسسة الخيرية لهائل سعيد انعم وشركاه قال : «والله ومما لاشك فييه أن هذا الملتقى القرآني يعتبر الأول على مستوى اليمن بحيث إنه جمع جميع الجهات المعنية والمهتمة بالقرآن الكريم من مختلف محافظات الجمهورية وأكيد أننا استفدنا الكثير خاصة من ذوي الخبرة من الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وهم لهم باع كبير في هذا الجانب ولديهم تجربة علمية وعلى أرض الواقع من خلال السفريات ومن خلال إقامة الحلقات القرآنية ، وشيء طبيعي أن الملتقى يخرج بإيجابيات كثيرة وتوصيات إيجابية بمعنى يستفيد المعلم لكي يفيد الطالب وإلى جانب استفادة المجتمع من المعلمين والطلاب ، والجديد هو التعارف الذي تم لأول مرة بين الجمعيات المهتمة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى