نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> علي دائي (إيران) .. حقق مهاجم منتخب ايران الشهير علي دائي انجازا تاريخيا عندما اصبح اول لاعب يتخطى حاجز الـ 100 هدف على الصعيد الدولي وتحديدا عندما سجل رباعية في مرمى لاوس في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده 7-0 في 17 نوفمبر عام 2004 ضمن تصفيات آسيا المؤهلة للمونديال في ألمانيا.

وبات رصيد دائي حاليا 106 اهداف في 144 مباراة دولية، وتفوق دائي من خلال هذا الانجاز على اثنين من اشهر اللاعبين الذين انجبتهم الملاعب العالمية وهم الأسطورة المجري فيرنك بوشكاش (84 هدفا) والأسطورة الآخر البرازيلي بيليه (77 هدفا).

ولا يزال دائي على الرغم من بلوغه السادسة والثلاثين من عمره عنصرا اساسيا في المنتخب الايراني الذي يشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة. وترعرع دائي في مدينة اردبيل القريبة من اذربيجان ذات الطقس البارد حيث تتراوح الحرارة في فصل الشتاء بين 10 تحت الصفر و30 تحت الصفر، فكان من الصعوبة عليه ممارسة هوايته المفضلة، لكنه كان يعوض في فصل الصيف برفقة عمه واولاد عمه.

وكان دائي شديد الولع بالكرة المستديرة ما أغاظ والده ابوالفازي الصارم. ويقول دائي في هذا الصدد :"كان والدي يمنعني من اللعب خلال الفصل الدراسي وظل الامر كذلك حتى انضمامي الى الجامعة".. لكن دائي كان يتحايل على والده بمساعدة والدته امينة التي كانت ترمي له حذاء الرياضة من النافذة كي يمارس هوايته مع اترابه. وبدا دائي بخوض المباريات مع فريقه المحلي استقلال اردبيل في الوقت الذي كان يتابع فيه دراسته بجدية ورصانة.. وكان دائي يتابع بشغف انجازات المهاجم الهولندي ماركو فان باستن في صفوف ميلان ويحلم يوما ما بأن يحذو حذوه .. وفي عام 1988 دخل جامعة الهندسة في طهران (700 كلم عن اردبيل مسقط رأسه).. وفي العاصمة الايرانية انضم دائي الذي يتمتع ببنية جسدية هائلة الى صفوف فريق جامعته وتألق وأحرز الهدف تلو الآخر..وعندما تخرج عام 1990 انضم الى فريق تاكسيراني من الدرجة الثانية في ايران وتوج هدافا للدوري برصيد 14 هدفا في موسمه الاول معه..ولفت دائي الانظار فضمه فريق بنك تجدات من الدرجة الاولى ومكث معه من 1991 الى 1993...وكان تألقه في الدرجة الاولى جواز سفره الى صفوف منتخب بلاده حيث خاض اول مباراة دولية على ملعب ازادي في طهران ضد باكستان عام 1993.

واقتنع به مدرب المنتخب آنذاك علي بيرواني ومنحه الثقة وبات دائي معشوق الجماهير الايرانية. وبرز دائي في تصفيات الدور النهائي لمونديال 94 الذي اقيم في الدوحة ، وتوج هدافا لها من دون أن ينجح في قيادة منتخب بلاده الى النهائيات.وكان دائي على موعد مع المجد المحلي عندما انضم إلى نادي بيروزي اعرق اندية ايران عام 1994، فقاده الى احراز بطولة الدوري مرتين وكأسها مرتين ايضا، كما توج هدافا مرتين ايضا. ويمتاز دائي الذي يحمل شهادة في الهندسة بطوله الفارع وبالتالي فهو يجيد الضربات الرأسية. انضم الى نادي السد القطري عام 1996 لفترة وجيزة، وفي العام ذاته توج هدافا للعالم بتسجيله 22 هدفا في 15 مباراة مع منتخب بلاده منها 8 في كأس الامم الاسيوية في الامارات حيث توج هدافا وخماسية في مرمى سريلانكا ورباعيتان في شباك نيبال وكوريا الجنوبية..ولفت دائي انظار الاندية الاوروبية وفي مقدمتها ايندهوفن الهولندي وبوروسيا دورتموند وهامبورغ وكايزرسلاوترن الالمانية وفنربغشه التركي، بيد ان ارمينيا بيليفيلد الالماني كان السباق الى التعاقد معه ليصبح بالتالي اول لاعب ايراني يلعب في اوروبا..وانضم دائي الذي يتكلم الانكليزية والتركية والعربية بالاضافة الى الفارسية الى صفوف ارمينيا بيليفيلد في يوليو عام 1997 وما لبث ان لحق به مواطنه كريم باقري. ويقول دائي عن تجربته الالمانية: "لم اجد اي صعوبة في التأقلم مع نمط جديد من الحياة لانني كنت مستعدا لهذا التغيير". وعلى الرغم من تأقلمه في صفوف فريقه الجديد وتسجيله 7 اهداف في 25 مباراة خاضها معه فإن الفريق سقط الى الدرجة الثانية. وكانت استحقاقات كثيرة تنتظره وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم المؤهلة الى مونديال فرنسا عام 1998 وايضا مونديال المانيا الحالي علما بأن المنتخب ايراني غاب عن النهائيات منذ مشاركته الاولى عام 1978 في الارجنتين. ونجح دائي في قيادة منتخب بلاده الى عرس المونديال وهو حلم طالما دغدغ مخيلته وقد سجل في مشوار التصفيات 9 اهداف. وقدم المنتخب الايراني عرضا جيدا في المونديال توج بفوز تاريخي على الولايات المتحدة هو الوحيد للكرة الاسيوية (شاركت ايضا منتخبات السعودية وكوريا الجنوبية واليابان عن اسيا)، لكنه لم ينجح في بلوغ الدور الثاني. بعد المونديال انضم الى بايرن ميونيخ الالماني العريق.. ولم يجد دائي مركزا اساسيا في خط هجوم الفريق البافاري نظرا لوفرة المهاجمين البارزين واهمهم البرازيلي جيوفاني ايلبير والمحلي الكسندر تسيكلر والعملاق كارستن يانكر، كما ان الاجواء داخل الفريق "الهوليودي" كما يطلق عليه، لم تكن جيدة. ونجح دائي في تسجيل 6 اهداف في 23 مباراة خاضها مع بايرن ميونيخ منها 11 كاحتياطي، كما احرز معه بطولة الدوري المحلي، ونال شرف ان يكون اول لاعب ايراني يشارك في مسابقة دوري ابطال اوروبا. وانتقل دائي الى صفوف فريق هرتا برلين مطلع الموسم التالي مقابل 6 ملايين دولار، وبدأت الاشادات تنهال عليه من كل حدب وصوب وقال عنه مدربه فولفغانغ روبر بأنه يملك افضل ضربات رأسية في الدوري الالماني، واعتبره بأنه يملك فنيات عالية.. ثم خاض التجربة مع نادي الشباب الاماراتي لموسمين (2002-2004) قبل ان ينتقل الى سابا الايراني حيث يدافع عن الوانه حاليا.

زلاتان ابراهيموفيتش (السويد)

هدف سحري فريد من نوعه امام ايطاليا في بطولة الامم الاوروبية 2004، كان كافيا لاقناع مسؤولي فريق يوفنتوس الايطالي بدفع مبلغ 20 مليون يورو لاقتناص الهداف السويدي زلاتان ابراهيموفيتش من اياكس امستردام الهولندي. ومنذ مباراته الاولى في الدوري الايطالي "الكالتشيو" اثبت ابراهيموفيتش جدارته، موكدا حجم الموهبة الكبيرة التي يختزنها، وكلام المدرب فابيو كابيللو الذي لم يوفر جهدا في مدح لاعبه الجديد، معتبرا اياه ابرز المهاجمين الذين شاهدهم طوال مسيرته الرياضية.. واحتاج زلاتان الى 24 دقيقة فقط للتعرف الى الشباك في "الجنة الايطالية"، مسجلا اول اهدافه مع "السيدة العجوز" في مرمى بريشيا في المرحلة الاولى، بعدما حل مكان الفرنسي دافيد تريزيغيه في مطلع الشوط الثاني. هذا الهدف كان الشرارة الاولى التي اشعل بها الملاعب الايطالية بسلسلة اهداف رائعة، منهيا موسمه برصيد 16 هدفا، ساهمت بإحراز فريقه لقب "السكوديتو". واثنى جميع النقاد في ايطاليا على اهمية هذا الانجاز الفردي، وخصوصا ان زلاتان يخوض اول موسم له في الدوري الايطالي الذي يصعب على الوافدين الجدد التأقلم مع اجوائه بسرعة فائقة.

ولم يتردد كابيللو اطلاقا في إشراك مهاجمه الفنان في تشكيلته الاساسية، لشدة إعجابه بأدائه الذي شبهه بأداء نجم ميلان السابق الهولندي ماركو فان باستن. وتطور اداء ابراهيموفيتش في ايطاليا من الناحية التقنية، اذ أصبح يجيد تحريك الكرة بسرعة اكبر، مضيفا ميزة اخرى الى مزاياه المتنوعة، فهو هداف من الطراز الاول يبحث عن الثغرات في دفاع الخصم. ورغم طوله الفارع (92ر1 م) يتحرك زلاتان بخفة متناهية لامتلاكه حيوية وليونة مذهلتين، لا يتصف بهما اللاعبين الذين يتمتعون بحضور بدني مماثل، الى اجادته المناورة وخداع الخصوم بفنيات صانعي الالعاب امثال الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي رونالدينيو.

واكتسب ابراهيموفيتش مركزا اساسيا في تشكيلة المنتخب السويدي في بطولة الامم الاوروبية 2004 بعد ملازمته مقاعد البدلاء في كأس العالم 2002. وساهم تفاهمه والمهاجم الفذ هنريك لارسون في تأهل السويد الى الدور ربع النهائي، الذي شهد اهدار زلاتان لركلة جزاء ترجيحية امام هولندا. الا ان النجم الشاب لم يتأثر البتة بما جرى معه، ورفع رصيده التهديفي مع منتخب بلده في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006، مسجلا سبعة اهداف وهو نفس الرصيد الذي سجله زميله فريدريك ليونغبرغ، ومما لاشك فيه ان هذا الثنائي سيكون مصدر الخطر الاكبر في تشكيلة المدرب لارس لاغيرباك.

نشأ زلاتان ابراهيموفيتش في حي روزنبرغ الواقع في مدينة مالمو التي تصل فيه نسبة المهاجرين الاجانب الى 48%، والده من البوسنة ووالدته من كرواتيا. وقد رافقت الكرة طفولته الشقية، اذ تقول والدته انها كانت تتلقى شكاوى الجيران باستمرار بسبب الازعاج الذي كان يسببه ابنها اثناء لعبه كرة القدم. ومعلوم عن زلاتان انه ارتكب الكثير من الحماقات، الا ان عشقه للكرة انقذه، واتهمه البعض في وطنه الام بالغرور قائلين ان غروره بحجم العاصمة ستوكهولم. وكانت بدايته الكروية في سن الثانية عشرة مع فريق اف بي كاي بلقان التابع للجالية اليوغوسلافية في السويد. واثار جدلا واسعا يوم دخل الملعب ليشارك في النصف الثاني من المباراة امام فريق فلينسج الخصم اللدود لبلقان. وكان الفريق الاول متقدما بأربعة اهداف نظيفة، الا ان زلاتان قلب الاوضاع رأسا على عقب مسجلا ثمانية اهداف اعطت الفوز لفريقه بنتيجة 8-5، واضطر مدربه لاظهار هوية لاعبه العملاق لتهدئة الخصوم الذين شككوا بسنه!

وفي سن الثالثة عشرة، وقع عقدا مع فريق مالمو العريق، حيث برزت موهبته في شكل لافت. وحاول المدرب الفرنسي لفريق ارسنال الانكليزي ارسين فينغر اقناعه بالانتقال الى لندن، ولتشجيعه عرض عليه قميصا يحمل اسمه والرقم 9، الا ان المفاوضات توقفت بعدما رفض مالمو التخلي عن جوهرته. وفي مارس2001، اتصل احد صيادي المواهب بالمدير التقني لنادي اياكس امستردام ليو بينهاكر، داعيا اياه للتوجه الى اسبانيا لمراقبة اداء مهاجم شاب مع مالمو. وأذهل بينهاكر بأداء ابراهيموفيتش في احدى المباريات الودية، فلم يتردد في عرض 8 ملايين يورو للتعاقد مع اللاعب الذي اعتبره خليفة فان باستن وباتريك كلويفرت.

ولم يكن هناك فريق افضل من اياكس لتقدير حجم موهبة ابراهيموفيتش، وخصوصا ان النادي الهولندي معروف باقتناصه المواهب الواعدة من كافة ارجاء العالم..

وسجل زلاتان 32 هدفا في 75 مباراة في الدوري الهولندي، وساهم في شكل فعال بفوز فريقه ببطولة الدوري عامي 2002 و2004. وكان عنصرا مؤثرا في تشكيلة اياكس التي بلغت الدور ربع النهائي في دوري الابطال الاوروبي في 2002 على حساب فرق من العيار الثقيل.

لم يحل تألق زلاتان مع الفرق الذائعة الصيت التي لعب معها دون استمراره في التصرف بطريقة متهورة على ارض الملعب وخارجه. ففي نهاية موسم 2004-2005 اوقفته لجنة الانضباط في الاتحاد الايطالي ثلاث مباريات لاعتدائه على المدافع الكولومبي لفريق الانتر ايفان كوردوبا. وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم اختاره اسوأ لاعب في دوري الابطال الاوروبي لارتكابه 38 خطأ! ويروي رفاقه في اياكس امستردام انه كان يتحدى المهاجم المصري احمد حسام "ميدو" للتسابق بالسيارات في شوارع امستردام. واذ لم تنعكس كفاءته الكروية على تصرفاته الشخصية انتزعت الشرطة السويدية منه اجازة القيادة، لتخطيه السرعة المسموح بها في شوارع غوتبرغ، الى جمعه البطاقات الحمراء ومشاغباته مع رفاقه في غرف تبديل الملابس، علما انه نجى في ربيع 2002 من حادث سير بسبب قيادته المتهورة. وايا يكن من امر، فإن زلاتان ابراهيموفيتش يبقى العلامة الفارقة في المنتخب الاسكندينافي في مونديال 2006، على غرار ما كان عليه مواطنه لارسون في مونديال 1994، التي احتل فيه المنتخب السويدي المركز الثالث بفضل تألق لارسون والحارس توماس رافيللي والمهاجمين مارتن دالين وكينيث اندرسون.

ويمكن القول انه لن يكون بعيدا لتحقيق انجاز مماثل في ظل تخمة المواهب الشابة التي تنصهر مع عناصر الخبرة في تشكيلة واحدة، امثال ليونغبرغ والمدافع اولوف ميلبرغ واندريس سفنسون وكريستيان فيلمسون.

البطاقة والسجل

ولد علي دائي في 21 مارس عام 1969 في اردبيل الطول: 89ر1 م الوزن: 82 كلغ

المركز: مهاجم

الاندية التي لعب لها: استقلال اردبيل وتاكسيراني وتجدات وبيروزي والسد (قطر) وارمينيا بيليفيلد وبايرن ميونيخ وهرتا برلين الالمانية والشباب الاماراتي وسابا.

انجازاته: بطل ايران مرتين مع بيروزي عامي 1994 و95 وكأس ايران مرتين عامي 94 و95 ايضا، بطل المانيا مع بايرن ميونيخ عام 1999 وكاس المانيا عامي 2000 و2001

افضل لاعب في اسيا عام 1999 اول مباراة دولية له: 6-6-1993 ضد باكستان

اخر مباراة دولية له: ايران -ليبيا (4-صفر) في 24-8-2005

اول هدف دولي: في مرمى تايوان (6-صفر) في 25-6-93

خاض كاس العالم مرتين وخاض ست مبارايات من دون ان يسجل.

البطاقة والسجل

ولد زلاتان ابراهيموفيتش في 3 اكتوبر 1981 في مالمو.

طوله: 92ر1 م

وزنه: 90 كيلوغراما. - مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: يوفنتوس تورينو.

الاندية التي لعب لها سابقا: اف بي كاي بلقان (1993-1995)، مالمو (1995-2000)، اياكس امستردام (2000-2004).

مبارياته الدولية: (حتى 3 تشرين الثاني / نوفبر 2005): 36. - اهدافه الدولية: (حتى 3 تشرين الثاني / نوفبر 2005): 18.

اول مباراة دولية: 31 كانون الثاني / يناير 2001، السويد - جزر فارو (صفر-صفر).

اول اهدافه الدولية: 7 اكتوبر 2001، السويد - اذربيجان (3-صفر). مشاركاته في كأس العالم: 1 (2002)،(6002) في .

القابه: بطولة الدوري الهولندي (2002-2004).

كأس هولندا (2002).

كأس السوبر الهولندية (2002). بطولة الدوري الايطالي (2005)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى