> تحقق اسبانيا أمس الثلاثاء فيما إذا كانت السرعة الزائدة وراء حادث قطار الأنفاق الذي خرج عن القضبان ليلقى 41 شخصا حتفهم فيما قالت نقابة سائقي القطارات إن سوء الصيانة قد يكون السبب في الحادث.

وأعلنت السلطات في مدينة بلنسية الحداد ثلاثة أيام بعد الحادث الذي وقع أمس الثلاثاء وهو اسوأ حادث لقطارات الأنفاق وقالت إن المحققين يريدون فحص سجل بيانات الصندوق الأسود للقطار لمعرفة سرعة القطار لحظة خروجه عن القضبان.

وقال واحد على الأقل من الناجين لوسائل الإعلام الاسبانية أمس الأول الإثنين إن سرعة القطار تزايدت قبل القبض على مكابحه فجأة قبيل وقوع الحادث مباشرة.

لكن نقابة سائقي القطارات في بلنسية قالت إنها تشتبه في أن السبب هو سوء الصيانة,وقال فرناندو سوتو رئيس النقابة إن الحادث وقع عند نقطة خطرة لا يستطيع السائقون أن يسرعوا بالقطارات عندها,وأضاف "ليس هناك سائق بلغ به الجنون هذا الحد."

وقال ناج آخر إن الركاب المذعورين بدأوا يصرخون "هجوم.. هجوم" مشيرا إلى تفجير إسلاميين لقطارات أسفرت عن مقتل 191 شخصا في مدريد في عام 2004,واستبعد مسؤولون ان يكون سبب الحادث هجوما ارهابيا.

وقطع رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو زيارته للهند عائدا إلى بلاده ليحضر تشييع ضحايا الحادث مساء أمس الثلاثاء في بلنسية التي تستعد لزيارة البابا بنديكت.

وقالت سلطات مدينة بلنسية إن جميع اجراءات السلامة مطبقة على الخط الأول لقطارات الأنفاق الذي افتتح في عام 1988 وإنه جرى فحص القطار في يوم 27 يونيو حزيران الماضي.

واستخدم عمال الطواريء سلاسل في محاولة لسحب عربتين خرجتا عن القضبان عند منحنى قبل مدخل محطة خيسوس مباشرة.

ووصف ناجون كيف تحطمت نوافذ القطار وتناثرت داخل نفق مظلم تناثر فيه القتلى والركاب الذين كان بعضهم في النزع الأخير.

وقال ارتورو تيرول (65 عاما) "أغلقت عيني. لم أرغب في رؤية ما يحدث,وهناك اثنان في حالة حرجة أمس فيما اصيب 45 آخرون من ركاب القطار. رويترز