ضياع الديمقراطية وهيمنة الفساد

> «الأيام» روماس عبدالقوي عبدالله / عدن

> اصبحت الديمقراطية كلمة نقرؤها في الصحف أو نسمعها من وسائل الإعلام لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا نراها طبقت في واقعنا الحياتي المليء بالظلم والمآسي وويلات المصائب، كلمة لا غير تقوم بترويجها أجهزة الدولة من على الصحف الرسمية التابعة لها.

فيا سادة يا كرام أين هي المنجزات التي تتحدثون عنها ليل نهار وآلاف المواطنين يكابدون ويلات المظالم ويتجرعون كؤوس الحرمان بكل ألوانه، مغلوبين على أمرهم يصارعون لقمة العيش متحلين بالصبر ويسحقون كل يوم بطاحون الأسعار والبلاء المتفاقم وشبح الفساد المتفشي في بلدنا نتيجة لارتفاع نسبة البطالة والفساد المالي وهشاشة العمل المؤسسي فيها وتدني جميع المستويات الخدماتية، اضافة الى غياب الإرادة السياسية المقتنعة بعملية التغيير والإصلاح .

إذا وجدت الإرادة الحقيقية والنوايا الصادقة للتغيير يكون هناك مؤشر واضح يوحي بأن ثمة أمورا قد تمت معالجتها في واقعنا الملموس وهي تكمن في محاربة الفساد بكل صوره قولاً وعملاً، والقضاء على منابعه وإيقاف العابثين ومحاسبتهم والتخفيف من نسبة الفقر والبطالة وإنصاف المظلومين من عامة الشعب في إعطائهم مستحقاتهم كاملة وإيقاف نزيف المواطنين من نار الأسعار، وتحسين مستوى معيشتهم وخلق فرص العمل للشباب من خلال تدعيم المشاريع العامة الخدماتية والتنموية، أو من خلال استقطاب المستثمرين وتذليل المعوقات امامهم كي تنعم البلاد بفرص الاستثمار ودعم وتطوير الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية والمراكز والقطاعات الصحية برمتها، فمن هنا تكون البادرة الحقيقية لعملية التغيير والإصلاح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى