السعدون: زيارتي لشبام حضرموت حلم وحققته والعلاقات بين الكويت واليمن قديمة .. وإسماعيل: لو استثمرت الحكومة اليمنية السياحة ستزداد أعداد السياح العرب

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
من اليمين: اسماعيل محمد اسماعيل وعادل السعدون
من اليمين: اسماعيل محمد اسماعيل وعادل السعدون
عبر الاخوان عادل السعدون، فلكي معروف بدولة الكويت والوطن العربي وإسماعيل محمد إسماعيل، من القيادات الشبابية الكويتية، عن سعادتهما لزيارة اليمن والتعرف على معالمها التاريخية .. ويوم الاربعاء الماضي قام الضيفان الكويتيان بزيارة لمدينة شبام حيث تطوع الأخ محمد فيصل باعبيد بمرافقتهما وتعريفهما بالمدينة ومعالمهما، كما زار السعدون وإسماعيل مكتب «الأيام» بالوادي وشبام وتبادلا الأحاديث الودية مع الزميل علوي بن سميط، المحرر الاول لـ «الأيام» وجرى تناول العلاقة التاريخية بين الشعبين الشقيقين منذ الهجرة من سواحل حضرموت الى الكويت .

وخلال زيارتهما قدم منتدى شبام الثقافي هدية متواضعة للضيفين الكويتيين اللذين رحبا بالحديث لـ «الأيام» وتالياً حصيلته.

< الاستاذ عادل السعدون نسألكم عن انطباعاتك وأنت تزور اليمن لأول مرة ومدينة شبام الذي كما علمنا أنك تتمنى زيارتها منذ ما يزيد على أربعين عاماً واليوم أنت تتواجد فيها فما انطباعاتك في هذه الزيارة؟

- سعيد جداً هذا اليوم لأنني أحقق أحد أحلامي بزيارة شبام حضرموت منذ ان قرأت الاستطلاع الذي نشرته مصوراً مجلة العربي الكويتية بعنوان: شبام ناطحات السحاب في ديسمبر 1965م ومنذ ذلك الوقت وأنا أحلم بزيارتها وحصل ان جاءتني الفرصة ان أزور اليمن السعيد بلاد الناس الطيبين والاخوة والعشرة الطيبة فكانت الجولة من صنعاء الى إب الى عدن الى المكلا وحرصت ان أصل شبام التي بهرتني فهي صرح معماري عظيم وسألت نفسي كيف فكر الرجال العظام في ان يبنوا طوابق مرتفعة من الطين صمدت ومازالت أمام عواصف الزمن وأجبت على نفسي بأن ارادة قوية تدل على عظمة الانسان وقدرته على تصميم هذا البنيان الشامخ وشعوري جيد ان ألتقي بسكان هذه المدينة واستقبالهم وحفاوتكم بنا والناس في هذه المدينة الشامخة قلوبهم طيبة ومعنا والحقيقة ان كل ما رأيته أسعدني وأعجبني.

تجار الكويت من القدم وصلوا عدن والمكلا وسيحوت

< وبسؤال الفلكي عادل السعدون بأن هناك تشابهاً في التقاليد بل تمازج العلاقات الاسرية الاخوية التي تعود للتاريخ وتلاقي أبناء ساحل حضرموت بأشقائهم الكويتيين عبر تجارة البحر.

- أجاب السعدون: من يبحث في التاريخ بالتأكيد سيلاحظ ان هناك علاقات قديمة جداً ما بين اليمن ومناطق اليمن الجنوبي وخاصة المكلا وعدن وسيحوت اذ كانت السفن القديمة والتجار الكويتيون في ذهابهم الى افريقيا وزنزبار كانوا يمرون بعدن والمكلا ويتوقفون فيهما اذ يعمل الكويتيون بنقل بضائع بالسفن من الهند الى افريقيا مروراً بموانئ ومرافئ بحر العرب فكانت حركة رائدة ومستمرة أدت الى وجود علاقات تجارية تطورت مع مرور الايام وانتجت علاقات نسب ومصاهرة وأسرية متينة .. نحن بالكويت تتواجد جالية يمنية ونقدرها كل تقدير وبكل احترام ولها مكانتها بالكويت وكل الكويتيين يكنون للجالية الحب والتقدير.

< ثم سألنا السيد إسماعيل محمد إسماعيل عضو جمعية بيوت الشباب الكويتية والعربية.. عشت أستاذ اسماعيل في اليمن قبل توحيدها وعملتم بمكتب الكويت بالشمال برأيك هل هناك فروقات من السبعينات وحتى الآن وما هي انطباعاتك لزيارة حضرموت؟

- بدعوة كريمة من الاخوان بجمعية الكشافة اليمنية والمرشدات لحضور حالياً دورة في محافظة إب حضرنا كمجموعة من الكويت واستغلينا تواجدنا لنقوم بزيارة مع الاخ عادل السعدون لجميع مناطق الجنوب وللحقيقة أنا سعيد ان أزور المناطق الجنوبية لأول مرة وخصوصاً حضرموت وزياراتي السابقة كانت صنعاء وعدن وأنا تجربتي في اليمن ومعرفتي به وعاصرته منذ 77- 1978م وحتى الثمانينات، طبعاً ما قبل الوحدة غير ما بعدها والحمد لله الذي من وبارك لليمن بالوحدة وليس غريباً على اليمنيين كرم الضيافة والاستقبال وعلاقة الكويت واليمنيين كشعبين علاقة معروفة من خلال التجارة القديمة والسفر القديم والهجرة اليمنية إلى الكويت وانتقلت عادات يمنية وامتزجت بالمجتمع الكويتي وتمازج التأثر والتأثير بين الطرفين وأعتقد لو تتابعون او تذهبون للكويت فإن بعض الاسماء ممكن نقول عنهم قيادات معروفة مثل الاستاذ أحمد السقاف وغيره الكثير جذورهم من هنا وكذا يمنيون آخرون ساهموا في بناء الكويت .. أنا اليوم (مستأنس) سعيد ومبسوط لزيارة شبام حضرموت لاول مرة وأعتبرها زيارة استشكاف وفي المرة الاخرى سوف أزورها ومعي وفد متكامل من الشباب الكويتي يزيد على العشرين فرداً (وقال مازحاً الله يعينكم علينا سنكون عددا كبيراً).

الزميل علوي بن سميط يهدي السعدون لوحة لشبام
الزميل علوي بن سميط يهدي السعدون لوحة لشبام
< ترى في هذه الزيارات استكشافا جديدا لمدن عربية وسياحة وفائدة وتتعرف على البلدان الشقيقة، برأيك ما الذي يساعد على تنشيط السياحة بين البلدان العربية وخصوصاً اليمن؟

- الشاب او المواطن العربي نراه يزور اميركا، الفلبين، اوروبا لكن ما يفكر ان يزور اليمن والسبب لا توجد بصورة شاملة وواضحة الدعاية او الاعلان او الاعلام او برامج سياحية وترويج كبير عن اليمن في البلدان العربية، الاجانب يعرفون عن اليمن ويأتون اليها وبرأيي لو ان الحكومة اليمنية استثمرت السياحة تأكد ان المواطن العربي ستكون وجهته الى عندكم فكل مقومات السياحة موجودة في اليمن، الأجواء الطبيعية والمناخ المتنوع والآثار فاليمن دولة متحضرة وليست مجتمعا منغلقا بالعكس السائح يرتاح في اليمن وثقافة أهل اليمن ولكن يحتاج للامان وتوفير الخدمات السياحية .. أنا أعرف اليمن ما قبل 78م وحتى الثمانينات ما كانت بوضعية اليوم سابقاً كل شيء متدن .. اليوم الحمد لله تمتاز بالنظافة وباتساع الشوارع في المدن وشبكة طرقات التي تصل المناطق المتباعدة ببعضها .. أخي عادل السعدون عندما وصل ولأنه لأول مرة يأتي اليمن قال لي اليمن جميلة واسعة نظيفة لم أكن أتصور انها هكذا وأنا لا ألومه لانه ربما لا يعلم الكثير عنها أما أنا شخصياً فكما قلت أعرفها وعشت فيها واليمن أمس كانت شيء واليوم غير .. اليوم تتقدم للاحسن وسوف تتكرر زياراتنا.

< إذن كيف نجذب السائح العربي وخصوصاً الشباب الى اليمن؟

- شوف ياعزيزي ..أنا عضو في جمعية الشباب الكويتية وعضو بالاتحاد العربي لبيوت الشباب عندنا شعار (اعرف وطنك وأكرم ضيفك) الشعار هذا موحد بين الشباب العربي وطبقناه يجوز من السنتين الاخيرتين وان شاء الله يكون في مؤتمر بصنعاء يضم قيادات الشباب العربي لتشجيع السياحة الشبابية، عندنا بوزارة الشباب برنامج الزيارة الشبابية فمتى ما جذبنا الشباب لمشاهدة البلد بكل تأكيد سوف يحكون وينقلون لأهاليهم ما شاهدوه في اليمن وسيأتون بالطبع مرة أخرى ومعهم أسرهم وعائلاتهم أولاً تشجيع الشباب وإعطاؤه رغباته وماذا يريد من السياحة والبرامج وهل سيحصل على السياحة المطلوبة وتوفرت له كل المقومات بعدئذ ستلاحظ ان كل ما يذهب من عائدات السياح العرب لاوروبا سوف تذهب وتتجه الى اليمن وبمداخيل كثيرة فالسياحة فقط في اليمن تحتاج ترويجا وتنظيما وخبرات اما المقومات فهي موجودة .

وشكراً لكم في «الأيام» لاستضافتنا والحديث معنا لنتحدث عبركم الى الاشقاء في اليمن وننقل تحيات أهل الكويت لأهل شبام وحضرموت وكل اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى