عملية امنية دامية في مدينة الصدر ببغداد ومقتل 17 عراقيا في هجمات على مساجد

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عملية امنية دامية في مدينة الصدر
عملية امنية دامية في مدينة الصدر
اعلن الجيش الاميركي ان ما بين 30 الى 40 متمردا قتلوا او جرحوا في عملية مداهمة في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في بغداد فيما قتل 17 عراقيا في هجمات على مساجد شيعية وسنية اثناء صلاة أمس الجمعة.

وقال الجيش الاميركي في بيان ان العملية لم تستغرق سوى 43 دقيقة واسفرت عن اعتقال "احد قادة المتمردين" مشيرا الى انه متهم في جرائم عدة.

ولكن مصادر في وزارتي الدفاع والداخلية قالت ان الاشتباكات التي اندلعت قرابة الساعة الثانية فجرا (22:00 تغ) استمرت اربع ساعات في مدينة الصدر التي يقيم بها مليونا شخص (قرابة ثلث سكان العاصمة البالغ عددهم ستة ملايين) والخاضعة لسيطرة جيش المهدي.

واكدت مصادر امنية وطبية ان تسعة اشخاص قتلوا واصيب 31 اخرون في الاشتباكات كما اصيبت ستة منازل باضرار.

وقال الامين العام لمؤسسة الشهيد التابعة لمكتب مقتدى الصدر صاحب العامري لوكالة فرانس برس ان "القوات الاميركية اعتقلت خلال عملية المداهمة في مدينة الصدر امام صلاة الجمعة في مسجد المحاويل عدنان العنيبي".

ومن جهته اكد بيان الجيش الاميركي انه تم القاء القبض خلال العملية على "احد قادة المتمردين" من دون ان يذكر اسمه.

واوضح البيان ان الشخص الذي تم اعتقاله "كان يتزعم خلية في بغداد هدفها الرئيس شن هجمات على قوات التحالف والقوات العراقية وقام مع اتباعه باختطاف وتعذيب وقتل مواطنين عراقيين (..) كما انه على صلة ب +لجنة عقابية+ تقوم باصدار احكام ضد اعداء تنظيمه".

وكانت قوات التحالف قامت في شباط/فبراير واذار/مارس الماضيين بعمليات مداهمة ضد اشخاص يشتبه في تورطهم في عمليات خطف شرق بغداد ما ادى الى اشتباكات مع ميليشيا جيش المهدي في المنطقة.

ولكن القوات الاميركية والعراقية تجنبت بشكل عام المواجهات مع جيش المهدي منذ الاشتباكات التى وقعت بينهما خلال الفترة من نيسان/ابريل الى آب/اغسطس 2004 في مدينة النجف (جنوب) وفي مدينة الصدر.

وقال عبد الهادي الدراجي احد قادة حركة الصدر للصحافيين ان الحركة "ستلتزم الهدوء وستنتظر موقف الحكومة لوضع حد لمثل هذه الاحداث ومنع تكرارها والا فاننا قادرون على الرد على قوات الاحتلال".

وفيما قتل 17 عراقيا في هجمات على مساجد سنية وشيعية، تبادل ائمة سنة وشيعة الاتهامات في خطب الجمعة.

فقد قتل 11 شخصا في هجومين على مسجدين شيعيين في المدائن (جنوب) وفي منطقة سنجار (شمال غرب) فيما لقي ستة اخرون مصرعهم في هجمات على ثلاثة مساجد سنية في بغداد وبعقوبة (شمال شرق).

واستهدف اعنف هجوم مسجدا شيعيا في قرية تل البنات المجاورة لبلدة سنجار (قرب الحدود السورية في شمال غرب العراق).

ووقع الهجوم بسيارة مفخخة وضعت بجوار احد جدران المسجد واسفرت عن سقوط تسعة قتلى و95 جريحا من بينهم 20 اصيبوا بجراح خطيرة، وفق اخر حصيلة مستقاة من مصادر الشرطة والمستشفيات.

ونقل بعض المصابين الى المستشفى التابع للقاعدة الاميركية القريبة من سنجار والاخرون الى مستشفيات الموصل وتلعفر وسنجار.

وفي بغداد، قتل ثلاثة مصلين واصيب سبعة اخرون عندما سقطت قذيفة هاون قرب مسجد النداء السني في حي القاهرة (شمال) بعد صلاة الجمعة.

وقتل شخصان واصيب اثنان في انفجار سيارة مفخخة قرب مسجد فخري شنشل السني في حي الجهاد غرب العاصم..

وفي بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) قتل شخص واصيب اربعة اخرون في انفجار عبوة ناسفة امام مسجد احمد بن حنبل السني في حي التحرير وسط المدينة.

وفي المدائن (25 كلم جنوب بغداد) اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل مدنيين اثنين واصابة اربعة رجال شرطة في هجوم شنه متمردون على مسجد شيعي ومقر الشرطة المجاور له.

واتهم مؤتمر اهل العراق (حزب سني يتزعمه عدنان الدليمي وبشكل جزءا من جبهة التوافق العراقية) قوات من الشرطة و"ميليشيات طائفية" باختطاف وقتل امام مسجد المحمودية الكبير الشيخ سعيد محمد طه السامرائي" أمس الجمعة وحذر من ان استمرار هذه الاوضاع "ينذر بخطر كبير وحريق هائل".

كما حذر رئيس ديوان الوقف السني في العراق الشيخ احمد عبد الغفور من ان "بغداد ستحترق" ما لم يتم حل "الميليشيات (الشيعية)" وتفيكك وحدات الشرطة "المساندة لها".

بينما طالب امام الحسينية الفاطمية في النجف صدر الدين القبانجي (المقرب من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم) بعض رموز السنة ومن بينهم رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري بتوضيح موقفهم من تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن وتساءل عما اذا كانت تربطهم صلات به. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى