> أجبر هلال الحديدة مستضيفه صقر تعز على التعادل 1/1 في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس الأول الخميس في ملعب الشهداء بتعز ضمن لقاءات الجولة 23 من دوري الدرجة الأولى وأجل فرحة الحالمة بإحراز صقرها للبطولة ولدرع الدوري الذي مازالت تنتظره منذ عشرين عاماً إلى جولة قادمة ، حيث سجل عمر مراد هدف التقدم الهلالي في الدقيقة 33 من عمر الشوط الأول ليرد عليه فضل العرومي قائد الصقر بهدف التعادل في الدقيقة 58 من عمر اللقاء ، وبات على الحالمة وجماهيرها ان تنتظر موعداً آخر لتتذكر فرحة كما أسلفنا حققتها قبل عشرين عاماً بواسطة فريق الأهلي التعزي وتحديدا عام 1986 عندما أحرز آخر درع لتعز منذ ذلك الحين .

معركة بين مدربين
وكانت المباراة بحد ذاتها معركة بين مدربين يحملان فكرا واحدا سيوم الصقر وابراهام الهلال تسيده الأخير في الشوط الأول وتملك سيوم الشوط الثاني.

ورغم ان ركلة البداية كانت لصالح الهلال إلا ان الركلة سرعان ما تحولت باتجاه لاعبي الصقر .

وكان بإمكانهم افتتاح مسلسل الأهداف في الدقيقة (4 ) بعد حصولهم على فاول اثر عرقلة فهمان عائش قرب خط الـ18 نفذ الكرة بايو وحولها دفاع الهلال الى ركنية لم يستفد منها وبعدها بدقيقة أراد سامي التام ان يختبر حارس الهلال بتسديدة عن بعد لكنها مرت بعيدة عن المرمى ، وشهدت الدقائق اللاحقة فواصل من الكر والفر دون تشكيل أي خطورة على مرمى الفريقين وتميز اللاعبون بالتمريرات العشوائية والالتحام القوي وتوتر الأعصاب نظرا لحساسية المباراة وتأثرها بعوامل مسبقة ارتبطت بخلاف إدارة الصقر مع الاتحاد العام الذي يترأسه العيسي على مباريات الأسبوع الثاني.

عموما سيطر الهلال على ثلثي الشوط الأول فقد تحصل الشهري على انفراده لم يستغلها بل سدد كرة ضعيفة في أحضان الحارس الاحتياطي زياد محمد سعيد والتي كانت المباراة اكبر منه ، ليعود الشهري مرة أخرى ويسدد عن بعد ولكن في أحضان الحارس في الدقيقة ( 23 ) .

أدرك دفاع الصقر انه لاجدوى من هجومه ولوحظ انور سراج لاعب الارتكاز في صفوف الصقر يتقدم كثيراً باتجاه الهجوم ويسدد بجوار القائم (د24 ).

الهلال اعتمد على تكثيف الهجوم بانطلاق الصافي وعمر مراد لمساندة المهاجمين الصريحين الشهري وبرهانو وهذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة التي تحصل عليها واخترق المنطقة المحرمة للصقر، لكنه سدد جوار القائم الأيسر للحارس زياد ( د 26 ) ليرد عليه فهد راشد بعد أربع دقائق برأسية تصدى لها محمد إبراهيم عياش ببراعة .

ومع الضغط الهجومي للهلال والتفكك الدفاعي للصقر وعدم تماسك خطوطه كان لابد للهلال ان يستفيد من ذلك وهو ما فعله عمر مراد بعد خذ وهات مع صالح الشهري يودعها في شباك الصقر محرزا هدف التقدم لفريقه وسط ذهول جميع محبي الصقر في د33 .

وبعد هذا الهدف بأربع دقائق سدد برها نو كرة على الطائر مرت جوار القائم ، ويكررها مرة أخرى وبنفس المكان ( د39 ).

ولم يحسن صالح الشهري التعامل مع التمريرة الجميلة التي مررت اليه من خط الوسط حيث سدد برعونة ولو ركز فيها لأحرز هدفاً آخراً (د 45 ) .

ومع آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع والمحتسب بدقيقتين في هذا الشوط كاد قائد الصقر فضل العرومي ان يدرك التعادل لولم تمر كرته جوار القائم بعد ان استلمها من سامي كرامة .

لينهي الحكم مختار صالح هذا الشوط بتقدم هلالي في النتيجة والمستوى وخيبة جماهيرية من مستوى الصقر والذي ظهر تائها.

شوط أدرك فيه هدف التعادل
الشوط الثاني كان لابد للصقر ان يدرك التعادل وان يمحو الصورة السلبية التي ظهر بها في الشوط الأول ، وهو ما كان من يوردانوس بعد مرور دقيقتين إلا انه لم يستطع التحرر من مصيدة التسلل كما ظل أسير الرقابة الصارمة من دفاعات الهلال والتي شلت حركته تماما ، ولعب انور سراج وبايو دورا محوريا في صنع الهجمات تارة وتصفية الكرات من منتصف ملعبهم تارة أخرى ومن خلفهم سامي كرامة الذي سدد أكثر من كرة من مسافات بعيدة ومختلفة وتعرض للعديد من الإعاقات والتي استفاد الصقر من إحداها عندما نفذ الفاول بايو باتجاه الزر يقي والذي حولها نحو كابتن الصقر فضل العرومي الذي لم يتأخر في إيداعها رأسية في شباك محمد عياش محرزا هدف التعادل بعد ان عجز مهاجموه على فعل ذلك من قبل (د 58 ) ..ليخرج على اثر هذا الهدف الصقر من تقوقعه ورتابته وبدأ بشن وابل من الهجمات على مدار هذا الشوط فسدد العرومي من المنتصف كرة قوية في أحضان حارس الهلال (د62 ) ، وبذل انور سراج واحمد الزر يقي مجهودا كبيرا في صد الهجمات الهلالية التي زادت بعد إدراك هدف التعادل حيث حالت استماتتهم من تحقيق هدف التقدم للهلال والذي كاد ان يحصل عندما سدد حمود مرشد (د67 ) .

وتحصل الهلال بعده بدقيقتين على خطأ قرب خط الـ18 نفذه الصافي ولكن كرته اصطدمت بالحائط الدفاعي .

وبدا واضحا حاجة الصقر الى استبدال فهمان عائش وفهد راشد واللذين لم يكونا عند المستوى فأشرك سيوم كبدي كل من طارق سالم وسامي التام بديلين ناجحين فعلا في المقدمة الهجومية للصقر ، فقد تلاعب طارق سالم بأكثر من لاعب في الهلال واخترق منطقة عملياتهم وسدد بقوة لكن كرته علت القائم وكانت كفيلة بتقدم فريقه لو عرفت كرته طريقها الى المرمى (د72 ) ..

ومع ارتفاع وتيرة اللقاء بدأ دفاع الهلال في التراجع من اجل الحفاظ على النتيجة وخوفاً من أن يتجاوزهم الصقر بهدف ثان، وأراد أبراهام مدرب الهلال تنشيط جبهته الهجومية من اجل تقليل خطورة هجوم الصقر وذلك بإنزال عصام عبد الغني بديلا لبرهانو في الدقيقة (80 ) لكنه لم يأت بجديد ، وتوالت الهجمات العقيمة للصقر عبر الأطراف و محاولة التسديد عن بعد بواسطة العرومي وسامي كرامة لكن دون جدوى وظهرت حاجة الصقر لنجمه على العمقي الموقوف ، ورغم احتساب 4 دقائق وقتا بدل ضائع إلا ان المباراة آلت إلى نتيجتها الايجابية 1/1 اجلت فرحة الصقر وجماهيره الى موعد آخر ، حيث تبقى له نقطة واحدة كي يحرز البطولة ، أما إذا تعادل شعب إب أو خسر فالبطولة تكون حسمت للصقر .

فلاشات
> أدار اللقاء في الساحة الدولي مختار صالح ، والدولي حسن قرمة ، وعبد الرقيب صوفان ، ورياض أسعد رابعاً،وراقبها فنياً الدولي المعتزل ناجي أحمد حسن ، وإداريا الأخ فؤاد العابد ، ومن الفرع أمين علي ناجي.

> أنذر من الصقر سامي عبد الله التام ، ومن الهلال : محمد إبراهيم عياش ، وأسامة مبخوت الحرازي ، وإبراهيم حسين حسن ، وياسر أحمد باصهي ، وجلال سالم سليمان . > كاد اللقاء أن لا يقام بعد خلاف بدا حادا بين رئيس اتحاد القدم القدسي والمراقب الإداري فؤاد العابد بسبب تواجد الجماهير وسط الملعب .

> كان رجال الأمن المركزي قد انسحبوا من الملعب تاركين الحماية بعد تطور الخلاف لولا ان قائد الأمن المركزي العميد احمد الشيخ تدخل بالموضوع ليعود الجنود إلى ضبط الأمور في الملعب .

> الصقر تشل حركته إذا افتقد لاعب واحد فكيف لو كانت المشكلة بأكثر من لاعب .