والدة اللبناني عاصم حمود تؤكد براءته من تهمة التحضير لاعتداءات في نيويورك

> بيروت «الأيام» نايلة رزوق :

>
نبيلة قطب والدة اللبناني عاصم حمود
نبيلة قطب والدة اللبناني عاصم حمود
اثار اعتقال عاصم حمود في بيروت بتهمة التحضير لمخطط ارهابي احبط في نيويورك صدمة في اوساط اقربائه وجيرانه الذين يؤكدون ان اللبناني الشاب ليس متشددا، ويشيرون الى عشقه لحياة الليل واقتناء السيارات السريعة.

وصرحت والدته نبيلة قطب لصحافيين أمس السبت "هو بريء، ولم ينتم يوما لاي منظمة" قبل ان تغادر منزلها في حي كليمنصو الراقي وسط العاصمة اللبنانية.

وقالت احدى جارات حمود فضلت عدم الكشف عن هويتها لوكالة فرانس برس "نحن مصدومون مثلنا مثل عائلته.كان عاصم يعشق حياة الليل واقتناء السيارت السريعة,لم يكن يوما شديد التعلق بالشعائرالدينية وهو بالتاكيد ليس متشددا".

واشار مصدر قضائي لوكالة فرانس برس انه بعد مراقبة الاتصالات التي كان يجريها عبر شبكة الانترنت لفترة طويلة، اعتقل حمود (31 عاما) المتهم "بتشكيل عصابة بهدف تنفيذ عمليات ارهابية في الولايات المتحدة".

وكانت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اللبناني اصدرت بيانا أمس الأول الجمعة اكدت فيه ان حمود "اعترف بانه ينتمي الى تنظيم متشدد وكان في صدد التحضير لتنفيذ عمل ارهابي كبير في الولايات المتحدة يطال انفاق المترو في مدينة نيويورك تحت نهر هيدسون".

كما اشار المصدر القضائي الى ان عاصم حمود الذي يعلم مادة الاقتصاد في الجامعة اللبنانية الدولية يخضع للاستجواب امام المحكمة العسكرية في بيروت.

واعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه تم التعرف على هوية ثمانية اشخاص في اطار المخطط الارهابي الذي احبط ضد شبكة المواصلات النيويوركية، بينهم ثلاثة معتقلين في الخارج.

وقال مارك ميرشون مدير مكتب اف بي آي في نيويورك خلال مؤتمر صحافي "لدينا ما يمكن اعتباره ثمانية مدبرين رئيسيين تمكنا من التعرف على هوياتهم".

واوضح ان ثلاثة منهم اعتقلوا، بينهم لبناني في الواحدة والثلاثين من العمر وصفه بانه "العقل المدبر" للمخطط.

عاصم حمود
عاصم حمود
واشارت الشرطة الفدرالية الاميركية ان "توقيف مشتبه به رئيسي من جانب السلطات اللبنانية شكل خطوة اساسية في هذا التحقيق".

وقالت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اللبناني في بيانها ان حمود ارسل، في اطار الاستعدادات للعملية، "خرائط مفصلة عن مكان وكيفية تنفيذ العملية لشركائه عبر شبكة الانترنت".

واوضح بيان المديرية ان حمود "كان ينوي السفر الى باكستان خلال مدة قريبة لاجراء دورة تدريبية مدتها حوالى 4 أشهر على أن يكون موعد العملية في أواخر عام 2006".

واضاف "خلال عام 2003، تعرف على شخص سوري في لبنان، أجرى له دورات عدة على الاسلحة، وتوجه برفقته الى مخيم عين الحلوة (للاجئين الفلسطينيين)، وأجرى دورة تدريبية على الأسلحة الخفيفة".

واضافت قوى الامن الداخلي ان حمود كان يلقب ب"الامير الاندلسي"، في ما قد يكون اشارة الى الامراءالمسلمين الذين حكموا اسبانيا طوال عدة قرون، علما ان جيران المتهم يعتقدون ان الاسم قد يكون استوحي من شارع الامير عمر حيث يقطن .

وتبدو سيارة حمود الحمراء اللون من طراز العام 1967 مركونة في شارع الامير عمر، في مدخل البناية القديمة الفخمة حيث يقيم مع والدته.

وعلقت ورقة كتب عليها "برسم البيع" على سيارته الاخرى الزرقاء اللون المزودة بعجلات الدفع الرباعي ، مع تحديد رقم هاتفي موضوع خارج الخدمة يمكن للراغبين بشرائها الاتصال عليه.

ولم يخرج جيران عائلة حمود صباح أمس السبت من منازلهم ورفض احدهم، وهو فرنسي الجنسية، التعليق على الموضوع.

وقال مالك محل حلويات مجاور لمنزل عائلة حمود "لا يوجد احد في المنزل". واضاف "ابتاعت والدته من عندي اليوم صباحا عبوات مياه ورحلت بعد ذلك بقليل".

ويقول جيران العائلة ان اعضاءها عاشوا في الخارج طوال سنوات عدة، لاسيما في كندا حيث حاز عاصم حمود على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. ولا يزال شقيقا المتهم خارج لبنان، حيث يعمل احدهما في الامارات العربية المتحدة في حين يتابع الثاني دراسته في كندا.

وتؤكد جارة للعائلة ان والدته فنانة تمارس هواية الرسم وتضع الحجاب الاسلامي منذ وفاة زوجها كما تقضي العادات الاجتماعية، علما انها لا تزال تتردد على مصفف الشعر ذاته الذي كانت تتردد اليه قبل وضع الحجاب.

واضافت "عاصم فتى مهذب كان يرافق والده المشلول الى الجامع كل يوم جمعة قبل وفاته العام الماضي,وقالت لنا والدته انه، منذ ذلك التاريخ، توقف عن الصلاة في الجامع".

وقال احد جيران العائلة فضل عدم الكشف عن هويته انه كان يرى الشاب احيانا مرتديا الجلباب.

واضاف "نحن حائرون. تنشر الصحف اللبنانية صورا لعاصم محاطا بفتيات ويحتسي الجعة,ثم يقال لنا انه ارهابي عضو في القاعدة".

وتابع "تذكروا زياد الجراح الذي كان يعيش حياة مزدوجة" في اشارة الى العضو اللبناني الوحيد ضمن مجموعة القاعدة التي نفذت اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى