زيدان أبكانا وبكى

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> لم يكن أحد ممن كان يشاهد نهائي كأس العالم بين فرنسا وايطاليا يتوقع تلك اللحظة المجنونة التي كانت ختاماً لمشوار الإبهار والامتاع لزيدان.

فهل من المعقول أن ينسى زيدان كل شيء وهو يتواجد للمرة الأخيرة على المستطيل بألوان منتخب بلاده وفي قمة العطاء حيث كان يصول ويجول وكأنه شاب صغير، هنا لا بد أن نعترف أن كرة القدم المجنونة قد اختارت ذلك لزيدان وتدخلت في تلك اللحظة وغيبت فكره ليحصل ما حصل ويخرج من الملعب دون ضجيج أو ردة فعل منه ،لأنه كبير وأحس بما فعله وخرج في لحظة هزت العالم كله ودغدغت المشاعر وجعلت الدموع تذرف هنا وهناك حزناً في أن يكون الختام هكذا لنجم كبير بحجم زيدان.

المهم ولأن الإبداع في تلك المباراة كان هو زيدان ورغم أن منتخبه قد خانه الحظ في ركلات الترجيح وأبعده عن التتويج فإن ما قاله الرئيس الفرنسي الحاضر في الملعب في حق زيدان يؤكد أنه حالة عشق خاصة عند الفرنسيين فهو القائد المحنك لكتيبة الديوك وهو مندوب الأناقة الفرنسية في التعامل مع كرة القدم على المستطيل.

لقد كانت تلك اللحظة المهيبة مرة علينا نحن العرب الذين وجدنا انفسنا عاشقين لمنتخب الديوك بعفوية لوجود زيدان صاحب الأصول العربية الجزائرية والمسلم ، وبالتالي فقد كانت الحسرة والدموع هي الحاضرة وهي العنوان البارز لتلك اللحظات التي وحدت المشاعر تجاه هذا الزيدان رغم خطأه في التصرف.

نعم لقد أبكانا زيدان قبل أن يبكي هو في غرفة الملابس لأننا أردنا أن يخرج من الملعب بشكل آخر جميل يكون ختام مسك لعطائه الرائع في البطولة وفي المباراة النهائية بالذات.

ختاماً: سيظل زيدان في ذاكرة كرة القدم وعشاقها وما اختياره اللاعب الأفضل في المونديال من قبل خبراء الكرة إلا دليلاً على انه حالة انفراد خاصة للمتعة وأحد عناوين الإمتاع التي سيفتقدها العالم كله، لذلك كان لا بد من مكافأته رغم ما حدث.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى