بارتيز وبوفون قصة حارسين

> برلين «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
الحارسين بارتيز وبوفون في لحظة عناق
الحارسين بارتيز وبوفون في لحظة عناق
ليس هناك ثمة شك في أن المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم سيتعرض لانتقادات من وسائل الاعلام الفرنسية لإصراره خلال بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا على بقاء فابيان بارتيز حارس مرمى المنتخب الفرنسي الفائز بلقب كأس العالم 1998 حارسا أساسيا للمرمى الفرنسي على مدار مباريات بطولة 2006. وكان الجدل ثار بشكل كبير في فترة الاعداد التي سبقت البطولة حول قرار دومينيك فيما يتعلق بحراسة المرمى والمفاضلة بين بارتيز حارس مارسيليا الفرنسي وجريجوري كوبيه حارس مرمى ليون الفائز بلقب الدوري الفرنسي على مدار المواسم الخمسة الماضية.

وكان قرار المفاضلة بين الحارسين من الامور التي شغلت بال الكثيرين داخل وخارج فرنسا.

وفي الوقت الذي حظي فيه بارتيز بمساندة قدر لا بأس به من الجماهير الفرنسية كان معظم مشجعي المنتخب الفرنسي يرجحون ويساندون كوبيه لحراسة مرمى المنتخب الفرنسي في هذه البطولة.

ولكن دومينيك لم ينصع لرغبة الاغلبية أو تفكيرهم وظل على قراره بشأن الدفع بالحارس بارتيز في جميع المباريات في كأس العالم 2006 بألمانيا رغم بعض نقاط الضعف الواضحة في أداء بارتيز /35 عاما/.

وجاءت المباراة النهائية لبطولة كأس العالم على الاستاد الاولمبي بالعاصمة الالمانية برلين لتشهد سقوط المنتخب الفرنسي أمام نظيره الايطالي بضربات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1/1. ، ويتحمل بارتيز جزءا من اللوم في الهدف الذي تعادل به المنتخب الايطالي في الدقيقة 19 من المباراة بعد تقدم المنتخب الفرنسي بهدف من ضربة جزاء سددها زين الدين زيدان في الدقيقة السادسة من المباراة.

وتردد بارتيز في التوجه نحو الكرة لالتقاطها بعدما لعب الايطالي أندريا بيرلو ضربة ركنية وتقدم بارتيز بالفعل أمام مرماه ولكنه تردد لتصل الكرة إلى ماركو ماتيرازي دون مضايقة من بارتيز أو الدفاع الفرنسي ولم يجد المدافع الايطالي صعوبة في إيداع الكرة الشباك الفرنسية.

ولم تسنح الفرصة أمام بارتيز ليمحو هذا الخطأ على مدار 70 دقيقة باقية في الوقت الاصلي من المباراة و30 دقيقة أخرى هي عمر الوقت الاضافي للقاء حيث لم تكن هناك الهجمات الايطالية الخطيرة التي تهدد مرمى الديوك.

وفي المقابل نجح جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الايطالي في الحفاظ على فرصة فريقه في الفوز باللقب حتى اللحظة الاخيرة حيث أنقذ فريقه من هدف مؤكد في الشوط الثاني من الوقت الاصلي اثر تسديدة قوية من مسافة قريبة سددها تييري هنري.

وفي الشوط الاضافي الاول أنقذ بوفون فرصة فرنسية أخرى مؤكدة عندما أخرج بأطراف أصابعه الكرة التي لعبها زين الدين زيدان برأسه وأطاح بها بوفون من تحت العارضة ببراعة فائقة إلى ضربة ركنية. ويحرم زيدان الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات سابقة من قيادة فريقه للفوز في وقت عصيب.

وتعرض بوفون قبل بداية البطولة الحالية لضغوط شديدة من وسائل الاعلام الايطالي والجماهير الايطالية على حد سواء بعدما أجريت معه التحقيقات حول اتهامه بالتورط في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات في الدوري الايطالي والتي اكتشفت قبل عدة أسابيع.

واضطر بوفون حارس مرمى يوفنتوس بطل الدوري خلال الموسمين الماضيين وأغلى حارس مرمى في العالم لترك معسكر المنتخب الايطالي قبل بداية البطولة والاتجاه إلى العاصمة الايطالية روما للادلاء بأقواله في التحقيقات الدائرة حول هذه الفضيحة.

وكان من الممكن أن يتسبب تورط أي حارس مرمى في فضيحة مماثلة للتلاعب بنتائج المباريات في أن يفقد مكانه في المنتخب ولكن مكانة بوفون في المنتخب الايطالي ترقى فوق أي شكوك أو شبهات.

ونال بوفون مساندة ودعما كبيرا من زميله حارس المرمى الثاني بالمنتخب الايطالي أنجيلو بيروتزي الذي قال إن بوفون هو أفضل حارس مرمى في العالم.

ورغم عدم تصدي بوفون لأي من ضربات الجزاء الترجيحية الثلاث التي سددها المنتخب الفرنسي في المباراة النهائية لكأس العالم 2006 بألمانيا حيث كانت العارضة هي التي تصدت لضربة الجزاء التي سددها المهاجم الفرنسي دافيد تريزيجيه يبقى بوفون من العوامل الاساسية في فوز الفريق الايطالي باللقب للمرة الرابعة في تاريخه ويستحق الحارس العملاق المتألق لقب أفضل حارس في البطولة والذي حصل عليه بالفعل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى