نسبة الحضور في الملاعب لامست المئة في المئة

> «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
مشجعون المان
مشجعون المان
خرجت اللجنة المنظمة لكأس العالم الثامنة عشرة في كرة القدم التي اختتمت امس الأول في برلين بانطباع ايجابي من نظام البطاقات التي واجهت بسببه العديد من الانتقادات قبل انطلاق هذا الحدث الكروي الضخم.

وذلك بعد ان لامست نسبة حضور المباريات المئة في المئة ما جعل معدل الحضور 52 ألف متفرجا في المباراة الواحدة .. وعلى الرغم من ان الرقم القياسي الذي سجل عام 1994 في الولايات المتحدة حيث شهدت المباريات معدلا مرتفعا بلغ 69 الف متفرجا في المباراة الواحدة لم يحطم، فإن هذا الامر يعود بالدرجة الاولى الى ان الملاعب الاميركية تتفوق على الملاعب الالمانية من حيث السعة.. ولم يتردد القيصر الالماني فرانتس بكنباور في الاعتبار بأن المونديال الحالي حقق نجاحا كبيرا من حيث الاقبال الجماهيري وقال : "ما أدهشني ان جميع المباريات اقيمت في ملاعب مليئة عن آخرها"، وهو الذي اعتبر قبل انطلاق البطولة بأن مشكلة التذاكر "ستؤرق اللجنة المنظمة حتى التاسع من يوليو الحالي" تاريخ اقامة المباراة النهائية.

وكانت صعوبة ايجاد بطاقات لمتابعة المباريات الـ 64 في النهائيات على الرغم من توفر 3 ملايين بطاقة، منها 1ر1 مليون بطاقة فقط طرحت في الاسواق.

في حين توزعت البطاقات الاخرى على شركاء الاتحاد الدولي (فيفا) والشركات الراعية وعائلة الاتحاد الدولي، وضعت اللجنة المنظمة تحت مجهر الانتقادات من العالم بأجمعه..لكن باستثناء مباراة ايران وانغولا في 21 يونيو في لايبزيغ والذي تابعها 38 الف متفرج بدلا من 43 الفا هي سعة الملعب، فإن المباريات الاخرى اقيمت في ملاعب امتلأت عن آخرها.

في الوقت الذي كان البعض يتخوف من وجود اماكن خالية او مقاعد يحتلها اناس لا يفقهون شيئا في اللعبة خصوصا ان عددا كبيرا من البطاقات كان مخصصا للشركات الراعية.. وعلق رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر على هذا الامر بالقول : "كانت الاجواء ممتازة في الملاعب، فشركاء الفيفا والشركات الراعية واللجنة المنظمةوزعت البطاقات الموجودة بحوزتها الى الشباب وعشاق اللعبة".. اما في ما يتعلق بالاجراءات الرادعة التي هددت اللجنة المنظمة باللجوء اليها من خلال التدقيق بإسم حامل كل بطاقة من اجل الحد من عملية التزوير او عدم التشجيع على شراء بطاقات في السوق السوداء وهي الخطوة التي لقيت انتقادات حادة ايضا، فإن اللجنة المنظمة تراجعت عن قرارها نظرا لصعوبة مهمتها وخوفا من حصول اي تأخير في دخول اصحاب البطاقات الى الملعب.

وكانت اللجنة المنظمة هددت مرارا وتكرارا قبل انطلاق البطولة بأنه لن يسمح لاي شخص بدخول الملعب الا اذا كان اسمه موجودا على البطاقة التي يحملها، لكن هذا الامر لم يحصل وقد اعترفت اللجنة المنظمة بعد ذلك بأنها لا تستطيع ان تراقب كل متفرج يحمل بطاقة، وبأنها لجأت في معظم الاحيان الى عينات اختبارية.

وهذا الأمر لم يمنع نشاط السوق السوداء في ارجاء الملعب يوم اقامة المباريات ووصل سعر بطاقة المباراة النهائية الى الفي يورو قبل خروج المانيا من نصف النهائي امام ايطاليا بخسارتها صفر-2. .

وأكد الاتحاد الدولي بأنه سيكون مسؤولا عن بيع البطاقات في المونديال المقبل الذي سيقام في جنوب افريقيا وفي القارة السمراء للمرة الاولى منذ انطلاق النسخة الاولى عام 1930 في الاوروغواي، وليس اللجنة المنظمة للبطولة. يذكر ان الاتحاد الدولي اضطر لاتخاذ اجراءات تأديبية بحق احد اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا وهو البوتسواني اسماعيل بامجي الذي قام ببيع عدة بطاقات مخصصة له مقابل ثلاثة اضعاف سعرها الاصلي واستبعدته من البطولة. كما فتحت تحقيقا بشأن معلومات صحافية وردت في الصحف الانكليزية تؤكد بأن الاتحاد البارغوياني لكرة القدم باع بطاقات يملكها في السوق السوداء ايضا قبل ان يغلق الملف لعدم وجود دلائل حسية بهذا الموضوع لاتخاذ عقوبات معينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى