اسرائيل تقتل 18 في غزة وتستهدف قياديين بحركة حماس

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
هجوم جوي دمر مبنى سكنيا
هجوم جوي دمر مبنى سكنيا
قتلت اسرائيل 18 فلسطينيا في قطاع غزة أمس الأربعاء من بينهم تسعة من أسرة واحدة قتلوا في هجوم جوي دمر مبنى سكنيا قال الجيش الإسرائيلي إن قادة بارزين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كانوا مجتمعين فيه.

وهذا الهجوم الجوي واحد من بين سلسلة هجمات تزامنت مع توغل للمدرعات الاسرائيلية في وسط قطاع غزة لتوسع إسرائيل نطاق هجوم يهدف الى إطلاق سراح جندي مختطف ووقف إطلاق الصواريخ عبر الحدود.

وقال الجيش إن الهجوم على المبنى المكون من ثلاثة طوابق قرب مدينة غزة أدى إلى إصابة محمد ضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس وأبرز المطلوبين لإسرائيل.

ونفى ابو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام أن يكون ضيف قد أصيب,وكتائب عز الدين القسام فصيل من ثلاثة فصائل فلسطينية خطفت الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في غارة عبر الحدود في 25 يونيو حزيران الماضي وردت اسرائيل باول عمليات برية في القطاع منذ انسحابها منه العام الماضي.

وقال مسعفون إن الغارة الجوية قتلت قائدا محليا بحركة حماس هو نبيل ابو سلمية وزوجته وسبعة من ابنائه وبناته الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام و19 عاما. وأضافوا أن الابن الأكبر نجا من الهجوم لأنه لم يكن موجودا بالمنزل.

وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية وعمليات القصف بالدبابات أسفرت عن مقتل 18 شخصا أمس الأربعاء من بينهم نشطاء وشرطي واحد.

وكانت إسرائيل رفضت دعوات من حماس للتفاوض حول مقايضة سجناء بشليط الذي أشعل خطفه أسوأ قتال بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 2004,وأسفر الهجوم على قطاع غزة عن مقتل 74 فلسطينيا وجندي واحد.

وقال الجيش الاسرائيلي إن محمد ضيف وقادة آخرون بكتائب القسام كانوا مجتمعين في المبنى في قطاع غزة وإنهم استهدفوا لأن معلومات المخابرات أظهرت أنهم كانوا يخططوا لشن هجمات.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي "حقيقة عقد اجتماع بين ضيف وآخرين في مبنى سكني تشير إلى أنهم كانوا ينوون استخدام السكان كدرع بشري لحماية أنفسهم",وكان أحد كبار قادة حماس ضمن 35 مصابا. ولم تكن إصابته خطيرة.

ونجا ضيف -وهو في الأربعينات من عمره ونادرا ما يشاهد علنا - من عدة محاولات اسرائيلية لاغتياله. وقد جعلته نجاته بأعجوبة اكثر من مرة بطلا شعبيا في عيون كثير من الفلسطينيين.

وقال ناشط من حماس عرف نفسه باسم أحمد وكان يتحدث قرب المبنى المدمر الذي تحول إلى كومة من المعادن الملتوية والخرسانة المحطمة الملطخة بالدماء "اسرائيل ستدفع ثمن التجرؤ على اصطياد اسد القسام."

ويعيد مشهد حطام المبنى الى الاذهان اغتيال اسرائيل القائد العسكري لحماس صلاح شحادة عام 2002 باسقاط قنبلة وزنها طن على منزله,وكان مقتل 14 شخصا في ذلك الهجوم قد قوبل بموجة من الادانة الدولية,وحل ضيف محل شحادة.

وفي توغل أمس ارسل الجيش الاسرائيلي عشرات العربات المدرعة الى وسط غزة قبل الفجر وقسم القطاع الى جزئين.

وزاد الهجوم من الضغوط على حكومة حماس التي تعاني بالفعل من حظر غربي على منحها مساعدات.

وعلى الحدود الشمالية لإسرائيل أسر مقاتلو حزب الله اللبناني جنديين إسرائيليين وقتلوا نحو سبعة آخرين في هجوم يزيد من التوترات بالشرق الأوسط.

(شارك في التغطية دان وليامز في كيسوفيم وجيفري هيلر في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى