واشنطن تصل الى قمة الثماني ضعيفة بمواجهة الصين وروسيا

> واشنطن «الأيام» سيلفي لانتوم :

> تصل الولايات المتحدة الى قمة الدول الصناعية الثماني في سان بطرسبورغ في وقت يشهد فيه نفوذها تراجعا في اماكن عدة في العالم لصالح روسيا والصين.

وواشنطن المنهمكة تماما عسكريا في افغانستان والعراق مضطرة الى مراعاة موسكو وبكين اللتان تحولتا الى لاعبين لا يمكن الالتفاف عليهما في الملفات الشائكة الدبلوماسية مثل البرنامجين النوويين في ايران وكوريا الشمالية.

ومع ذلك، تقاوم موسكو وبكين بعناد مطالبة الادارة الاميركية بالديموقراطية خصوصا وانها واشنطن تعتبر ان الحرية الفردية هي العلاج الانجع للارهاب.

وقال جيريمي شابيرو من معهد بروكنيغز للابحاث ان "الاعوام الثلاثة الماضية كانت صعبة جدا بالنسبة للدبلوماسية الاميركية وهذا ما ينعكس على موافقها داخل مجموعة الثماني".

واضاف "لكن الولايات المتحدة ليست حقيقة ضعيفة داخل مجموعة الثماني الا انها اكثر ضعفا مما كانت عليه قبل اعوام عدة".

وتابع شابيرو يقول "ان العالم باسره يعرف ان الولايات المتحدة متورطة سياسيا وعسكريا في العراق، وان اي دبلوماسية مهما كانت فعالة لا يمكنها تغيير ذلك".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عمل مطلع ايار/مايو الماضي على اقناع نظرائه من القوى الخمس الكبرى في مجلس الامن الدولي في نيويورك بتقديم حوافز لايران بغية اقناعها بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم قبل ان يلجا المجلس الى اجراءات عقابية.

ومنذ ذلك الحين، تحاول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تدعو الى فرض عقوبات على طهران كظم غيظها.

وعندما اجرت كوريا الشمالية مؤخرا تجارب لاطلاق سبع صواريخ بينها واحد من طراز "تايبودونغ-2" يبلغ مداه 6700 كلم ما يكفي للوصول الى الاسكا، استدارت واشنطن نحو بكين التي تستضيف محادثات سداسية (تضم الكوريتين وروسيا واليابان والصين والولايات المتحدة) حول برنامج بيونغ يانغ النووي.

ودعا مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاسيوية كريستوفر هيل بكين الى اظهار "حزم صارم جدا" تجاه كوريا الشمالية "حليفتها منذ وقت طويل".

وفي الشرق الاوسط حيث كانت تستفرد واشنطن بالدور الرئيسي، باتت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة اللاعب الاساسي.

وقد اضطرت رايس مطلع ايار/مايو الماضي الى مشاركة روسيا والاتحاد الاوروبي للسماح بالافراج عن المساعدات الدولية المجمدة للفلسطينيين منذ وصول حركة حماس الى الحكم.

كما اقترحت روسيا تقديم خدماتها في قضية اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي تم خطفه في 25 حزيران/يونيو الماضي عبر اتصالات مع حماس وسوريا في محاولة للافراج عنه.

وفي آسيا الوسطى حيث حققت الولايات المتحدة تقدما منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق عام 1991، تستعيد موسكو وبكين السيطرة على المنطقة عبر منظمة شنغهاي للتعاون والتي ترسخ وجودها شيئا فشيئا بمواجهة النفوذ الاميركي.

ويرى شابيرو ان قمة الثماني تشكل اختبارا حقيقيا للنفوذ الاميركي في العالم لان واشنطن تريد بحث موضوع ايران اولا في حين تفضل روسيا مناقشة امن الطاقة.

وقال في هذا الصدد "اذا اختتمت القمة اعمالها بايران وباجراءات ضدها، فسيشكل ذلك برهانا على ان العلاقات الاميركية الروسية جيدة وان الولايات المتحدة لا تزال تتمتع بالقوة".

وختم شابيرو قائلا "اما اذا انهت القمة اعمالها بتعريف روسي لامن الطاقة، فان هذا سيبرهن على ان النفوذ الاميركي على روسيا ليس قويا جدا ان العلاقات بين الاثنين تسير في الاتجاه السيء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى