ايران .. رايس ترغب في العودة الى الامم المتحدة لكنها لا تستبعد التفاوض

> باريس «الأيام» سيلفي لانتوم :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تجري مشاورات مع نظرائها في الدول الكبرى
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تجري مشاورات مع نظرائها في الدول الكبرى
وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء الى باريس لاجراء مشاورات مع نظرائها في الدول الكبرى مصممة على احالة ايران على مجلس الامن الدولي مع ترك باب التفاوض مفتوحا.

واعلنت رايس في الطائرة للصحافيين قبل وصولها الى باريس قبل الظهر "اود الانتظار حتى اسمع من (الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي) خافيير سولانا مباشرة كيف يرى الوضع، لكن المؤشرات تفيد ان رد ايران كان مخيبا ومنقوصا".

واصبحت الولايات المتحدة التي تحاول منذ اشهر عدة ادانة ايران في مجلس الامن الدولي وانزال عقوبات بها، تامل في انها اقنعت الدول الكبرى الاخرى لا سيما روسيا والصين بان ايران تسعى لامتلاك السلاح النووي ولا ترغب في التفاوض بجدية وبالتالي يجب فرض عقوبات عليها.

وكانت رايس وافقت في مطلع ايار/مايو بنيويورك على عرض سلسلة من الاجراءات التحفيزية على القادة الايرانيين لاقناعهم بتعليق عملية تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل.

وذهبت رايس الى حد الخروج عن سياسة العزل الاميركية المنتهجة ازاء ايران منذ نحو ربع قرن عندما اقترحت الانضمام الى المفاوضات التي تجريها فرنسا وبريطانيا والمانيا مع القادة الايرانيين شرط ان يقرروا تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم.

لكن طهران رفضت تعليق التخصيب كشرط مسبق معتبرة اقتراح كبرى الدول "مقبولا" بشكل عام.

وقالت رايس "اننا كنا دائما نقول اننا، اما على طريق التفاوض او على طريق مجلس الامن الدولي" مؤكدة "سنستمع الى خافيير سولانا فاذا لم نكن على طريق التفاوض واذا قرر الايرانيون عدم انتهاج هذا الطريق فلن يكون لنا من خيار سوى العودة لمجلس الامن الدولي"وتابعت وزيرة الخارجية الاميركية "هذا ما سنقرره عصر اليوم".

وتشارك رايس في اجتماع بدأ بعد الظهر في باريس مع نظرائها الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطانية مارغريت بيكيت والروسي سيرغي لافروف والالماني فرانك فالتر شتاينماير ونائب وزير الخارجية الصيني تشانغ ياسوي وسولانا، يهدف الى تنسيق الرد على ايران.

وحرصت كوندوليزا رايس على التذكير بان الولايات المتحدة ما زالت تفضل التفاوض حتى وان كانت ترغب في استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يستند الى البند السابع من شرعة الامم المتحدة الذي يفتح المجال لانزال عقوبات بايران واستخدام القوة اذا اقتضى الامر.

واعلنت "اذا ذهبنا الى مجلس الامن الدولي فاننا سناخذ الوقت اللازم لاعداد افضل ردود يتخذها المجلس لحمل الايرانيين على اعادة النظر في موقفهم".

وقالت "بما ان التفاوض ما زال افضل الطرق، ما زال التفاوض مفتوحا"، مع التاكيد على اعتبار تعليق تخصيب اليورانيوم بشكل مسبق امرا اساسيا.

لكن الوزيرة الاميركية بدت متريثة لدى تطرقها الى موقف الصين وروسيا من فرض عقوبات على طهران.

وقالت "في كل مرحلة تم التوصل الى اجماع بين دول الاتحاد الاوروبي الثلاث (فرنسا والمانيا وبريطانيا) والولايات المتحدة قبل توسيعه الى الروس والصينيين" واضافت "سنرى اين وصلنا مساء اليوم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى