البرلمان الكويتي يجدد لجاسم الخرافي المقرب من الحكومة في رئاسة مجلس الامة

> الكويت «الأيام» عمر حسن :

>
الشيخ صباح الاحمد الصباح افتتح الدورة البرلمانية
الشيخ صباح الاحمد الصباح افتتح الدورة البرلمانية
اعاد مجلس الامة الكويتي أمس الأربعاء انتخاب رئيس المجلس المنتهية ولايته جاسم الخرافي رئيسا له مع انه يعتبر قريبا من الحكومة، وبذلك تكون الغالبية المعارضة في المجلس قد فشلت في الاتفاق على مرشح واختياره رئيسا.

وفي اول جلسة عقدها مجلس الامة، حصل الخرافي على 36 صوتا في حين حصل منافسه، النائب المعارض المخضرم احمد السعدون على 28 صوتا.

وعدد النواب المنتخبين هو خمسون لكن الوزراء يملكون حق التصويت، وعددهم 16 بينهم وزير واحد يشغل منصب نائب في الوقت عينه,وصوت احد المقترعين بورقة بيضاء.

ولم تتمكن المعارضة، وبالرغم من فوزها بغالبية مقاعد البرلمان في انتخابات 29 حزيران/يونيو، من الاتفاق على مرشح واختياره رئيسا لمجلس الامة، الا انه تم انتخاب الاسلامي المعارض محمد البصيري نائبا لرئيس مجلس الامة.

وعند حصول الخرافي على العدد اللازم من الاصوات، وقبل انتهاء الفرز، علت هتافات في القاعة بعضها رحبت بفوز الخرافي، وبعضها استنكرت بشدة.

وعند اعتلائه منصة رئاسة المجلس، قال الخرفي "انا واحمد السعدون اخوان وان كانت هناك منافسة فهي من اجل الكويت (..) سنعمل انا وهو لمصلحة الكويت (..) نحن الان في مؤسسة ديموقراطية جميعنا قبلنا بنتائجها".

من جهته، اكد السعدون الذي سبق وتراس مجلس الامة لثلاث دورات في السابق، في كلمة القاها بعد الخرافي انه مستمر في العمل من اجل "محاربة الفساد"، ولقي خطابه ترحيبا كبيرا وهتف عدد كبير من النواب باسمه.

وكان الامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح افتتح الدورة البرلمانية الجديدة ومن ثم القى رئيس الوزراء الشيخ جابر محمد الاحمد الصباح كلمة اكد فيها عزم حكومته التعاون مع مجلس الامة ومع الغالبية المعارضة.

وقال الشيخ جابر ان "الحكومة تفتتح اليوم اولى صفحاتها الجديدة في التعامل مع مجلسكم الموقر وانها تؤكد رغبتها الصادقة بالتعاون الايجابي".

واضاف "لنكن على يقين باننا لن نؤتي ثمارا اذا لم يكن التعاون بين السلطتين على مستوى المسؤولية".

واكد ان السلطتين (التشريعية والتنفيذية) "مدعوتان الى ايجاد وسائل واساليب عملية واضحة لبلوغ مرحلة جديدة من التعاون البناء والعمل المشترك المسؤول تجنبا للازمات واستهلاك الجهود في امور غير ذات جدوى".

وكانت الحكومة الجديدة وافقت في اجتماعها الرسمي الاول الذي عقدته أمس الأول الثلاثاء، على مشروع قانون يقضي بخفض الدوائر الانتخابية من 25 الى خمس، وهو مطلب للمعارضة كان في صلب الازمة السياسية الحادة التي ادت الى حل مجلس الامة السابق والدعوة لانتخابات مبكرة.

وترى المعارضة ان من شأن هذا التدبير الحد من ظاهرة شراء الاصوات وتعزيز الاقتراع على اسس سياسية,وقد يقر البرلمان مشروع القانون هذا في جلسته أمس.

ومن شأن مبادرة القبول بالدوائر الخمس، الى جانب مبادرة اقصاء وزيرين مرفوضين من قبل المعارضة عن التشكيلة الحكومية الجديدة التي اقسمت اليمن الدستورية أمس الأول الثلاثاء، تقليص التوتر بين البرلمان الجديد والحكومة والتمهيد لتعاون افضل بين الجانبين.

وكلف الشيخ صباح في الثاني من تموز/يوليو رئيس الوزراء المنتهية ولايته الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح تشكيل الحكومة الجديدة.

وخرج من الحكومة وزير الطاقة السابق الشيخ احمد فهد الصباح ووزير الدولة للشؤون الخارجية محمد ضيف الله شرار.

وكان هذان الوزيران موضع انتقادات شديدة من جانب المعارضة التي اتهمتهما "بعرقلة الاصلاح" و"تغطية الفساد"، الا انهما ينفيان التهم الموجهة اليهما.

وعينت الحكومة الشيخ احمد فهد الصباح رئيسا لمجلس الامن القومي ومحمد ضيف الله شرار مستشارا لامير البلاد، علما ان الاول كان وزير الطاقة في الحكومة السابقة والثاني وزير الدولة للشؤون الخارجية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى