السعودية ومصر والاردن تلوم حزب الله في الازمة اللبنانية

> عواصم «الأيام» اسعد عبود:

>
انفجار قذيفة اطلقتها مقاتلة اسرائيلية على جسر الزهراني في جنوب لبنان يوم أمس
انفجار قذيفة اطلقتها مقاتلة اسرائيلية على جسر الزهراني في جنوب لبنان يوم أمس
انضمت مصر والاردن أمس الجمعة الى السعودية في توجيه الانتقادات اللاذعة الى حزب الله اللبناني واصفين ماجرى بـ "مغامرات" و"اعمال تصعيدية غير مسؤولة" قد تؤدي الى مواجهات "غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية". وكانت البداية في السعودية عندما القت باللوم يوم امس الاول الخميس على "عناصر" في داخل لبنان في العنف مع اسرائيل وهو انتقاد صريح على غير العادة موجه الى جماعة حزب الله وانصارها الايرانيين.

وقال بيان نشرته وكالة الانباء السعودية واس إن السعودية "تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها دون رجوع إلى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية فتوجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول".

واضاف البيان "إن المملكة ترى أن الوقت قد حان لأن تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسئولة وأن يقع عليها وحدها عبء إنهاء الأزمة التي أوجدتها." واتهم البيان "هذه العناصر" بجر المنطقة الى "وضع بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون ان يكون لهذه الدول اي رأي او قول".

واضاف ان "السعودية ومن المنطلق نفسه وقفت بحزم مع المقاومة في لبنان حتى انتهى الاحتلال الاسرائيلي للجنوب اللبناني".

وقد اعلن متحدث اميركي في وقت سابق أمس ان الرئيس جورج بوش بحث هاتفيا مع مبارك والملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في ازمة الشرق الاوسط.

لكنه لم يعط مزيدا من التوضيحات حول فحوى هذه المحادثات. و حذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك أمس الجمعة من "انجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم المصالح العربية" مؤكدين دعمهما الحكومة اللبنانية "لبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني".

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن بيان مشترك صدر في اعقاب اللقاء بين الملك عبد الله الثاني ومبارك في القاهرة أمس ان الزعيمين حذرا من "انجراف المنطقة الى مغامرات لا تخدم المصالح والقضايا العربية وعبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني".

واضافت ان الملك ومبارك "اكدا ضرورة التزام جميع الاطراف الاقليمية بأقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية وعدم القيام بأي اعمال تصعيدية غير مسؤولة تستهدف جر المنطقة الى اوضاع خطيرة وتورطها في مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها".

وكان الملك عبد الله قام بزيارة الى القاهرة حيث التقى مبارك لبحث تطورات الاوضاع في لبنان والاراضي الفلسطينية.

وشدد العاهل الاردني والرئيس المصري على "ضرورة التوصل الى تسوية للموقف الخطر الراهن على الجبهتين اللبنانية والفلسطينية بما يتيح اطلاق سراح الاسرى كوسيلة لانهاء الوضع المتدهور الراهن".

كما اكدا "مساندتهما الكاملة" للسلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس و"جهوده من اجل السيطرة على الموقف".

وادانا العمليات العسكرية "الواسعة للقوات الاسرائيلية في لبنان والاراضي الفلسطينية" وطالبا ب"التوقف الفوري عن التعرض للمدنيين واستهداف المنشآت والمرافق الحيوية والبنية الاساسية اللبنانية والفلسطينية".

واكدا "اهمية الحفاظ على الاستقرار والحيلولة دون تفاقم الوضع بصورة يصعب تداركها" مشيدين ب"معارضة المجتمع الدولى للعمليات العسكرية والتصعيد الحاصل" كما طالبا ب"تغليب لغة الحوار بدلا من القوة التي لن تؤدي سوى الى مزيد من العنف".

وحذرا من "خطورة انزلاق منطقة الشرق الاوسط نحو اجواء حرب تقوض فرص السلام وتفتح الباب امام دائرة جديدة من العنف والتوتر لا يعرف احد مداها (..) فالهدف سيظل دائما العمل من اجل تحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل وتهيئة الاجواء لاستعادة الحقوق الفلسطينية وتحقيق الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا والجولان". رويترز/ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى