مستشفى أحور وأوضاعه المتدهورة.. من المسئول؟!.

> «الأيام» أحمد المدحدح:

> يعاني مستشفى مديرية أحور محافظة أبين من صعوبات عديدة أدت الى تدهور أوضاعه عامة وتحول دون قدرته على تقديم أبسط الخدمات الضرورية لمواطني هذه المديرية المترامية الأطراف بعد أن أصبحت كافة أقسام المستشفى مشلولة وتفتقر لأبسط الإمكانات في وقت لا تبدي السلطة المحلية بالمديرية ومكتب الصحة بالمحافظة أي اهتمام لانتشال المستشفى من أوضاعه المتردية تلك. من هنا وجب أن تطرح تلك الأوضاع وما يعانيه أبناء المديرية من جرائها أمام الأخ أ.د.عبدالكريم يحيى راصع، وزير الصحة العامة والسكان وكذا الأخ م. فريد أحمد مجور، محافظ أبين لانتشال المستشفى مما يعانيه من أوضاع لا يقبلها العقل.

وفي البداية لابد من الإشارة الى أن مديرية أحور تبلغ مساحتها (4384) كم وتتكون من (250) تجمعاً سكانياً (قرى، أحياء سكنية)، وهي لم تشهد أي تطور ملموس في المجال الصحي، إذ إنه عقب قيام الثورة تم الاستيلاء على قصر الأمير علي عيدروس بن علي العولقي رحمه الله، وهو النائب الثالث لسلطنة العوالق السفلى التي كانت عاصمتها أحور، وجرى تحويل القصر الى مستشفى وبقي على هذا الحال حتى عام 1984م، وعقب هذا التاريخ جرى تحويل المعسكر الذي بناه الإنجليز عام 1963م للشرطة الى مستشفى لأحور وتم افتتاحه في نوفمبر 1984م، بعد أن أجريت له بعض التعديلات.

إن مستشفى أحور (المعسكر البريطاني سابقا) قد تدهورت حاليا أوضاعه بشكل كبير، واذا نظرنا الى الأقسام الداخلية لهذا المستشفى سنجد قسمي الرجال والأطفال قد تم اغلاقهما منذ أكثر من عامين لعدم وجود أسرة وفرش، أما القسمان الباقيان واللذان خصصا للرجال والنساء فقد أصبح وضعهما لا يليق بترقيد المرضى لافتقارهما للأسرة والفرش وسقفاهما آيلين للسقوط ودورات المياه مغلقة وشبكة الصرف الصحي مخربة، الى درجة أن أي مريض يفضل أن يرقد في زريبة على أن يكون نزيلا في مثل هذه الأوضاع.

وقد لا يعرف أحد أن المصابين في حوادث اطلاق النار أو حوادث المرور الذين ينقلون الى المستشفى يتلقون الإسعاف الأولي في ساحة حديقة المستشفى وقد تكون النتيجة موت المصاب بسبب عدم توفر أبسط الإمكانات لدى المستشفى.

إن أحد أسباب تدهور أوضاع المستشفى هو افتقاره لأقسام مثل الطوارئ وعدم توفر المعدات الطبية الحديثة اللازمة، فكل ما يتوفر فيه من معدات قد مضى عليها أكثر من 22 عاما، ولم يجر تزويد المستشفى بما يمكنه من أداء خدماته الضرورية.

والمثير للألم والحسرة أن مكتب الصحة بالمحافظة قام بتزويد المستشفى بـ(12) فراشا ويقوم حاليا بخصم قيمتها من مخصص غذاء المرضى.

إن تلك الوضعية المزرية لمستشفى أحور المشار إليها آنفا تجعل من الأهمية أن يقوم الأخوان وزير الصحة ومحافظ أبين بزيارة استطلاعية للمستشفى للوقوف على حقيقة تلك الأوضاع، واتخاذ التدابير اللازمة لانتشاله منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى