> مما لا شك فيه أن وحدة عدن ناد عريق بتاريخه وإنجازاته وبطولاته.. وقد تخرج منه لاعبون أفذاذ، كما كان مصنعاً للاعبين الذين ذهبوا ليلعبوا في اندية القوات المسلحة والشرطة والميناء، وتعتز جماهير الهاشمي بناديهم.. هذه الجماهير التي كانت بمثابة النجوم التي تتلألأ على مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي لمؤازرة فريقها وكانت لهذا النادي ادارة حكيمة تقود ابناءها بإسم المصلحة العامة ومن أجل رفعة إسم وعلم ناديها العريق والكبير، ولا تبحث عن مصالحها الشخصية، وأذكر منهم الأساتذة أحمد قعطبي وعبدالله مجاهد والطيب أحمد علي وفيصل صبري وعثمان باعباد وغيرهم من المخلصين.

وباعتباري كنت أحد لاعبي هذا النادي الذي تشرفت بارتداء لونه الاخضر اجدها مناسبة لأن أوجه ندائي الى جميع اللاعبين الذين كانوا ومازالوا نجوماً في العصر الذهبي لهذا النادي الذي له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في أن يجعل منهم نجوماً يشار إليهم بالبنان، كما أدعو أيضا جميع الجماهير المحبة لناديهم ليساهموا في لم الشمل بدلاً من التحسر في المقاهي ومنتديات المداكي والبكاء على ماضيهم وتاريخهم وانجازاتهم باعتبار أن النادي ليس ملكاً لفلان او علان فهو ملك للجميع سواء أكانوا لاعبين تركوا الملاعب بعد أن قدموا عصارة جهدهم، أو الجماهير التي كانت تحضر إلى مدرجات الملاعب في الثانية ظهراً تاركة سعير الشمس يفعل بها ما يشاء. فلنبدأ من جديد انطلاقاً من الماضي باعتباره اساس الحاضر وركيزة المستقبل ولنستفد من الفترة التي هاجر خلالها لاعبونا النجوم الى الاندية الأخرى بسبب الخلافات ، فاعتمدنا على اللاعبين من النجوم الصاعدة، فمديريات الشيخ عثمان والمنصورة ودارسعد والقاهرة ومدارسها زاخرة بالمواهب، فلنذهب الىها بالتنسيق مع ادارة التربية والتعليم ، على ان يبعث، بمندوبين من ذوي الخبرة الى المدارس وإقامة دوري بين صفوفها واختيار الافضل ودفعهم الى الانضمام الى صفوف فرق النادي، واضعين بعين الاعتبار ظروفهم المادية لأن اللاعب في هذا الزمان بحاجة الى دعم مادي او توفير وظيفة له، فمهما كانت موهبة اللاعب حتما سيكون جسده في المستطيل وعقله في المحيط الإجتماعي الذي يعيشه يتخبط فيه كغريق، وفاقد الشيء لا يعطيه.. نعم فلنذهب اليهم ولا ننتظر مجيئهم فإعادة أمجاد نادينا لن تتحقق إلا بوجود ادارة حكيمة وأصحاب قرار، واللاعبون لن يكونوا أوفياء الا اذا كانت ادارتهم ايضاً مخلصة ووفية بوعودها.. فيا وحدة عدن اتحدوا .. والله الموفق.