وكيل محافظة عدن: لا بد من وجود قاسم مشترك نتنازل من خلاله لبعضنا البعض لندافع عن أنفسنا

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
الدورة التثقيفية والتوعوية حول حقوق الانسان لشباب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
الدورة التثقيفية والتوعوية حول حقوق الانسان لشباب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
بدأت صباح أمس السبت بقاعة سبأ بفندق عدن الدورة التثقيفية والتوعوية حول حقوق الانسان لشباب الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني، التي ينظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إبيرت الألمانية.

ويشارك في هذه الدورة التي تستمر على مدى خمسة أيام 60 مشاركا ومشاركة من محافظات (عدن، لحج، الضالع، شبوة، حضرموت، والمهرة).

وفي حفل الافتتاح ألقى الاخ وحيد علي رشيد، وكيل المحافظة كلمة قال فيها: «إن قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان لا تأتي فجأة ولا هي موضوع مربوط بلحظة معينة وهي تحتاج الى نوع من البذل المستمر في تعلم هذه المفردات، وممارستها».

وأضاف: «قد نعترف بحق الآخر اثناء الاخذ والرد، وعندما تسخر لنا وسائل القوة والمال وعندما تكون الاجهزة والامكانيات باليد والوصول الى المواقع المختلفة هنا يكون للحديث منحى آخر».

وتطرق في كلمته الى الانتخابات القادمة، مشيرا الى أنها استحقاق للناس.

وقال «هل باستطاعتنا نحن الافراد العاديين ان نكون ديمقراطيين وأن نعبر عن رغبة الناس؟ فوظيفتنا كأفراد مساعدتهم في قول رغباتهم بشكل واضح وألا نتدخل في هذه الرغبة ولكن كأجهزة وكحزب سياسي فإن عليه أن يوعي ويشير الى برنامجه ولا يتدخل في رأي المواطنين».

واضاف «إن قضية حقوق الانسان ليست الحق السياسي وإنما هي ايضا الحق في التعليم في كل المجالات فبدون تعليم لا يمكن الحديث عن حقوق الانسان».

وقال: «اذاً لا بد من وجود قاسم مشترك نتنازل من خلاله لبعضنا البعض لندافع عن أنفسنا، ندافع عن أبنائنا لتكون لنا وظيفة ومكان نعيش فيه ولنا الحق في الصحة والتعليم ولنا الحق في اختيار من يدير أمورنا المحلية ثم من يدير امورنا كدولة، وهذه قضية تحتاج الى صدق وتحتاج أن نشارك بعضنا بعضاً».

كما تحدث الاخ محمد قاسم نعمان، رئيس المركز اليمني لدراسات حقوق الانسان، موضحا أن «تنظيم الدورة يأتي لخلق نوع من الشراكة بيننا وبين الأحزاب وخلق نوع من التجسيد في العمل المشترك والتفاعل والحوار بين الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء حقوق الانسان، واحترام حقوق الانسان هو القاسم المشترك الذي يجمع الكل».

وقال ان الدورة تستهدف نقل قضايا حقوق الانسان الديمقراطية الى الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، ودعوة الاحزاب للاهتمام بقضايا حقوق الانسان ولتبني قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية باعتبارها قضايا ترتبط بالثقافة.. مشيرا بهذا الصدد إلى أن ما يميز الديمقراطية وحقوق الإنسان أنها لا تأتي بالعنف فهي عملية ثقافة وتفاعل بين الناس في المجتمع والاسرة والمدرسة والتفاعل بين الشعوب.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأضاف: «إن عملية نشر ثقافة حقوق الانسان تعني العمل على ردم العادات والتقاليد البالية المناهضة لحقوق الانسان والتي ترسخت لدى الأسرة والمجتمع وفي الحياة السياسية والثقافية بحكم تراكمات كثيرة ومختلفة، والبديل لهذا هو نشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية وهي عملية تحتاج الى فترة طويلة».

الحدير بالذكر أن برنامج الدورة يتضمن العديد من المحاضرات والتطبيقات التدريبية حول القضايا المتعلقة بحقوق الانسان وذلك استنادا إلى الشرعية الدولية وحقوق الانسان في الإسلام وشروط ومقومات الحكم الرشيد وكذا قضايا تمكين المرأة والشباب في الحياة السياسية والعامة ودور منظمات المجتمع المدني والاحزاب في نشر ثقافة حقوق الانسان.

وكان الحفل الافتتاحي للدورة قد استهل بوقفة حداد على أرواح ضحايا العدوان الإسرائيلي من أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني باعتبارهم شهداء جرائم حرب.

حضر افتتاح الدورة عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني وعدد من القناصل المعتمدين في اليمن والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى