الدبلوماسيون الاوروبيون يتوافدون على اسرائيل في مسعى لوقف القتال في لبنان

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
توافد كبار الدبلوماسيين من فرنسا والمانيا وبريطانيا على اسرائيل أمس الأحد قبيل الزيارة التي من المقرر ان تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة وسط مساع دبلوماسية محمومة لانهاء العنف المتصاعد في الشرق الاوسط.

ويسعى الاوروبيون الى دفع الدولة العبرية الى انهاء عملياتها العسكرية الواسعة في لبنان والتي اسفرت حتى الان عن مقتل اكثر من 350 شخصا معظمهم من المدنيين وتدمير البنى التحتية الاساسية في لبنان. وتقول واشنطن انه لا يمكن التوصل لوقف لاطلاق النار الا من خلال صفقة دبلوماسية واسعة.

وصرح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال زيارة الى مدينة حيفا شمال اسرائيل أمس الأحد انه "مقتنع بان وقفا لاطلاق النار ممكن" في لبنان.

واكد دوست بلازي في كلمة امام بلدية حيفا التي تعرضت لقصف صاروخي من جانب حزب الله "انني مقتنع بان وقفا لاطلاق النار ممكن".

واضاف ان "رسالتي واحدة في القدس وبيروت وهي التوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق النار يلبي التطلعات المشروعة لاسرائيل في الامن ويحمي بقاء الدولة اللبنانية لان بقاء الدولة اللبنانية من مصلحة اسرائيل".

والتقى الوزير الفرنسي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم أمس كما التقى بوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية,ورفضت اسرائيل كافة الدعوات الى وقف فوري لاطلاق النار.

وصرح وزير الهجرة الاسرائيلي زئيف بويم قبيل اجتماع الحكومة الاسبوعي "من المبكر الحديث عن وقف لاطلاق النار (...) يجب اولا ان نحقق الاهداف التي وضعناها وهي ازالة حزب الله من جنوب لبنان".

وكان شتاينماير صرح أمس الأول السبت "نحن نبذل كل الجهود لايجاد الظروف المناسبة التي تسمح بوقف لاطلاق النار من خلال اطار سياسي يهدف الى التوصل الى استقرار دائم في المنطقة".

وحث وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني كيم هاولز اثناء لقائه مع ليفني في أمس الأحد، اسرائيل الى تخفيف عملياتها العسكرية الواسعة التي اسفرت عن مقتل المدنيين وتشريد اكثر من نصف مليون شخص وتسببت في دمار شامل للبنية التحتيةفي لبنان,وانتقد هاولز اسرائيل لقيامها "بقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية" في لبنان.

وصرح هاولز امام الصحافيين في بيروت "هذه ليست ضربات دقيقة التصويب، من الصعوبة بمكان فهم نوع التكتيك العسكري المستخدم، اذا كانوا يطاردون حزب الله فيجب استهداف حزب الله وليس كل الشعب اللبناني".

ورغم ان بريطانيا اصطفت الى جانب الولايات المتحدة في موقفها من الحرب في لبنان، الا ان هاولز وجه انتقادا للسياسة الاميركية وقال "آمل ان يفهم الاميركيون ما يحدث في لبنان من دمار للبنية التحتية وقتل عدد كبير من الاطفال والاشخاص".

ومن غير المرجح ان تحقق الجهود الاوروبية اي نجاح اذا لم تغير الولايات المتحدة، الحليف القوي لاسرائيل، موقفها وتضغط من اجل وقف اطلاق النار.

وتقول واشنطن انه لا يمكن التوصل الى وقف لاطلاق النار الا في اطار صفقة دبلوماسية يتم خلالها نزع سلاح حزب الله وتقديم ضمانات لامن اسرائيل وحدودها الشمالية وانهاء الدعم السوري والايراني لحزب الله.

ومن المقرر ان تصل رايس الى اسرائيل اليوم الإثنين للقاء اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقالت اسرائيل الاحد انها تدعم نشر قوة دولية في اطار الحل النهائي للازمة.

وصرح عمير بيرتيس وزير الدفاع الاسرائيلي للصحافيين عقب لقاء وزير الخارجية الالماني ان "اسرائيل ترى امكانية نشر قوة متعددة الجنسيات في جنوب لبنان تكون لها صلاحيات قوية,وربما تكون هذه القوة تابعة لحلف شمال الاطلسي".

وبدأت اسرائيل بقصف لبنان في 12 تموز/يوليو بعد اسر حزب الله لاثنين من جنودها في عملية عبر الحدود.

وتقول الدولة العبرية انها تهدف الى استعادة الجنديين والقضاء على حزب الله الذي يشن هجمات صاروخية على شمال اسرائيل من جنوب لبنان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى