د. محمد عبدالملك المتوكل في ندوة منتدى «الأيام»:وجد المشترك أن الخلل في النظام السياسي وأنه مصدر كل البلاء على مستوى اليمن كلها

> عدن «الأيام» خاص:

> عقد منتدى «الأيام» بعدن مساء الأربعاء الماضي ندوة استضاف فيها الشخصية الأكاديمية والسياسية د. محمد عبدالملك المتوكل، حيث تم مناقشة عدد من القضايا أبرزها الاستحقاقات الانتخابية القادمة وفيما يلي الجزء الثاني والأخير من الندوة:

علي هيثم الغريب: «ما تطرق اليه الاستاذ د. محمد عبدالملك المتوكل أنا باعتقادي ان السؤال المحوري في وقتنا الحاضر هو هل المشترك فعلا يتناول القضايا الجوهرية في اليمن وخاصة مسألة القضية الجنوبية وأنا من خلال تجربتي في العمل السياسي خاصة في اطار الحزب الاشتراكي اليمني وأنا أقولها بكل أمانة وصدق أنني لم ألمس حتى من أقرب الاصدقاء بأنه يتبنى أبسط القضايا التي يطرحها الشارع الجنوبي ومع الاسف ايضا انه حتى الخطاب الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ايضا هي الاخرى لم تتناول القضية المحورية في هذا الوقت وهي القضية الجنوبية، والسؤال الآخر ايضا حول ما هو مشروعنا الآن ونتقدم به الى الاستاذ محمد هل هو اصلاح النظام السياسي أم اصلاح الوحدة؟

أنا أقول من وجهة نظري أنا شخصا أنه أولا يجب اصلاح الوحدة لماذا؟ لأن هناك عدة تساؤلات فإذا كانت هذه المعارضة لم تتبن القضايا الجوهرية التي يضعها الشارع الجنوبي فإنه حتى اذا وصلت هذه المعارضة الى السلطة فإنها ايضا لن تتبنى هذه القضايا ولهذا عندما نقول اصلاح الوحدة يعني انه لابد ان يكون هناك شكل نظام وحدوي حقيقي بحيث يشعر فيه المواطن في الجنوب والشمال بنوع من الاطمئنان والهدوء وايضا بالأمل في مسألة وظيفته ومستقبل أولاده وأسرته، والشيء الآخر الذي تطرقنا اليه وهو شيء خطير وهو انه اليوم لا نشعر ابدا حتى بنتائج حرب 94م ولا حتى ما حدث من نهب وسلب للاراضي وثروة أبناء المحافظات الجنوبية ولكن الاخطر من هذا كله انها أوراق أمام أعين الجميع وخاصة أمام أعين الساسة والمثقفين والمفكرين انهم يرون أمامهم تتشكل ثقافة غير ثقافة الوحدة ونحن نعرف جيدا من خلال قراءتنا للتاريخ ان الهزيمة العسكرية ممكن ان تمر وهي مؤقتة والهزيمة الاقتصادية ممكن تمر وهي ايضا مؤقتة لكن نشوء او ظهور ثقافة معينة من الصعب القضاء عليها لأن لديها مبرراتها ولديها الواقع الذي تطلق منه ونحن وتقديرا لهذا الوطن العزيز وهذه الوحدة العظيمة التي ناضل من أجلها كل أبناء اليمن من شماله الى جنوبه وخوفا على تلك التقسيمات التي ظهرت في ماضي التاريخ علينا ان نعيد حسابات كثيرة.

وأنا هنا لن أتطرق الى آلام أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ولكن سأتطرق الى الحلول المعقولة التي من خلالها ان نوجد الاستقرار سنوجد الوحدة واستمراريتها وان نوجد النظام الذي يقبل فيه الجميع، وأنا أقول كيف يمكن يكون حديث الاستاذ محمد أو غيره مقبول في مأرب مقبول في حضرموت مقبول في شبوة مقبول في عدن وفي صنعاء، أنا في اعتقادي ان قبول المواطنين في المحافظات الجنوبية لأي رأي يطرحه هو عندما يشعر هذا المواطن ان وظيفته محفوظة ويدعو اليها د. محمد وأرضه محفوظة ويدعو اليه ايضا د. محمد ثروته ايضا له نسبة منها ويدعو اليها ايضا د. محمد هنا تتوحد الآراء في المحافظات اليمنية كلها لأن المواطن في هذه المحافظات يشعر ان حقوقه مكفولة وان هذا يدعو بغض النظر من أين هذا الشخص سواء أكان من عدن أو من صنعاء أو غيرها لكن يدعو على اساس ان هذا المواطن ابن حضرموت مثلا الذي يمتلك نحو 75% من دخل هذا الوطن من النفط على الأقل هذا المواطن يشارك في انتاج هذه الثروة يشارك في تصديرها يشارك في الاستيراد يشارك في مسألة تهيئة بلده ومساحته ويحصل على نسبته من هذه الثروة وايضا ابن مأرب وابن شبوة، أنا باعتقادي نحن بحاجة الى نظام حقيقي ليس فوقي في القمة ولكن في القاعدة ان نحن لسنا بحاجة الى نظام ممكن ان يكون رئاسي او برلماني لانه في هذه اللحظة ممكن يحل رئيس الوزراء محل رئيس الجمهورية بكل بساطة ولكن عندما نقول انه في صلاحيات في المجالس المحلية للمحافظات، مثلا اذا رأينا وقلنا ان في مجالس محلية واسعة الصلاحيات في المحافظات فأنا في عدن هل من المعقول يا أخي ان أرى آلاف الكيلومترات تنهب وتسور وهناك ايضا مئات الفدانات تنهب وأرى أمامي ثروة تذهب لا أعرف الى أين وأنا ابن هذه المحافظة لا أمتلك أرض ولا مستقبل لولدي ولا تهيئة حتى لمستقبل الشباب في هذه المحافظة كيف ترى هذا الانسان يفكر بهذا الامر، طيب هل هذه الامور تجري بصورة قانونية؟ أنا أقول لا واسمحوا لي هنا ان أستند هنا الى مادتين من مواد القانون المدني لكي فقط أعرف ان كل ما يتم من تسوير لهذه الاراضي وتحويل ملكيتها من ملكية لابناء وأهالي تلك المناطق الى ملكية خاصة انه حتى القانون المدني اليمني رقم 21 لسنة 95م يرفض مثل هذا العمل ويعتبره جريمة والمادة رقم (1242) من القانون المدني اليمني تقول كالتالي: (للمسلم الاحياء في الارض الموات التي لم يتعلق بها حق عام او خاص) لكن هذه الارض الموات التي لم يتعلق بها حق عام او خاص ان حتى تملكه لاحياء هذه الارض يجب ان يكون وفق قانون فقالت المادة (1243) ردا على هذا ان يكون الاحياء لغرض البناء وان لا يتجاوز ذلك قدر عرصة البيت ومرافقه بما لا يزيد على خمسائة متر مربع وفي الزراعة بمقدار ما يحصل على الفوائد التي تكفي المحتاج وأسرته مما تزنه نفقتهم من الداخل وهذه مواد قانونية موجودة في بلادنا ولكن لا يتم التعامل بها في المحافظات الجنوبية والشرقية، الجانب الآخر ايضا والمهم اننا بكل صراحة المواطن الذي نيته العزوف عن هذه الانتخابات هو ايضا يفكر انه اذا كانت هذه الاحزاب بشخصياتها الوطنية ونضالها الوطني والسياسي المعروف لم تتبن مثل هذه القضايا الجوهرية التي تهم الجميع فإذا افترضنا ان هؤلاء وصلوا للجميع فماذا ستكون النتيجة النتيجة ان لديهم برنامج لا يستوعب مثل هذه القضايا التي يعاني منها ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية فلهذا نحن نطرح القضايا الجوهرية اليمنية ومن ضمنها القضية الجنوبية أمام كل المثقفين وأمام كل القوى السياسية في اليمن على ان تتبناها في مشاريعها القادمة وان تكون ايضا في صلب مهامها الرئيسية اذا كان في فعلا نية للحفاظ على الوحدة وعلى الديمقراطية والاستمرار فيها فنحن بكل صراحة بحاجة ماسة جدا بان لا نعطي فرصة للمتنفذين ولا نعطي فرصة لمن استفادوا باسم الوحدة من ثروة هذا الوطن لا نعطيهم فرصة ان يغيروا الثقافة الوحدوية التي كانت فعلا في المحافظات الجنوبية والشرقية وكنا نتوق اليها جميعا ونتوق الى الوحدة ونتوق الى اليوم الذي تعلن فيه الوحدة بين الشمال والجنوب ولكن مع الاسف اليوم لم يعد هناك انسان قادر ان يقتنع بانه فعلا في أمل ان تأتي قوة الى السلطة قادرة ان تحفظ مثل هذه الحقوق».

< محمد شفيق أمان:«بالحقيقة الاستاذ محمد عبدالملك وضعنا أمام مفترق طريقين الانفصال او نبرة الانفصال في الجنوب والوحدة والانتخابات، وأجمل ما قاله الاستاذ محمد عبدالملك ان نتحدث بشفافية مطلقة وبوضوح دون اضمار لنية او اخفاء لحقيقة، الحقيقة أنا واحد من المقاطعين ان شاء الله للانتخابات ولي مبرراتي وأسبابي وبالعودة الى الوحدة كيف تمت؟ المبررات تأتي من هنا اذا عدنا بالتاريخ قليلا الى ما قبل 22 مايو سنجد ان الوحدة تمت في غفلة من الزمان، تمت لينبري كل طرف في الجنوب والشمال او لينفذ بجلده من حقيقة مرة واقعة أمامه لا محالة، والوحدة لا شك مطلوبة شرعا والله سبحانه وتعالى يؤكد دائما في كتابه دائما ان نتوحد وان تكون كلمتنا واحدة {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} والوحدة مطلوبة شرعا لكن مش مطلوبة بهذه الطريقة، الطريقة التي تمت بها الوحدة اساسا كانت من جذورها أو بالأصح لا جذور لها تمت الوحدة بدون جذور، وجذورها كانت يجب ان تكون التكافؤ بين الشمال والجنوب اقتصادا قوة انسانا ثقافة فالتكافؤ كان من أوله غير موجود، ثانيا الوحدة لما تمت في 22 مايو كنا استبشرنا خير وكنا نأمل ان تكون الأمور كما وضعناها من سابق في شعاراتنا في شعارات دولة الجنوب وكأننا كنا أمام حقيقة تحققت بالصدفة لكن حبينا الوحدة لا نخفي اننا نحب الوحدة فنحن مسلمون والمسلم لا يحب التفرقة بين الأخ والأخ والوحدة مطلوبة شرعا ولكن غير مطلوبة بذلك القدر الذي رأيناه من أول وهلة، من أول وهلة كانت القوى الشمالية والمتنفذين في الشمال تسيطر على كل نواحي الشمال حتى قامت حرب 94م وكانت لها مبررراتها ومنغصاتها ولما انتهت الحرب قلنا بصراحة وأنا كنت واحد وكثيرين ان الانفصال أفضل لأنه ما سبق الحرب كان شيء غير انساني بالمرة ولا يمت للوحدة بصلة كان النهب كان السلب كان الاضطهاد كان الغدر كان الكذب، والثروات الاقتصادية الجنوبية كانت أضخم ومع الاسف اضمحلت بعد فترة من الزمان بعد الحرب بعد ان انتصر الطرف الآخر وتم النهب بشكل علني ولم تتم اية محاسبة لأي انسان وكانت السلطة تعلم ان فلان وعلان ينهب ويسرق في وضح النهار الا ان السلطة لم تكن تحاسب أحد ربما لان السلطة نفسها كانت فاسدة ومفسدة لجوانب الامور وهنا توصلنا في الاخير الى نتيجة وتعاظمت النقمة بين الشماليين والجنوبيين والنقمة هذه أوصلت الناس في الجنوب الى ان يروا أبناء الشمال من مسئولين ومن غير مسئولين كل النعم تذهب اليهم ونحن بقينا دون وظائف ودون مال دون حياة سوية دون عدالة العدالة انتهت تماما وهذا ما دفعنا جميعا الى ان نقول يجب ان ننفصل، الانفصال ليس جريمة اذا كانت له مبررات قوية، اذا كان في تكافؤ انا مثلا مهندس مدني انشائي كانت لي صولات وجولات قبل الوحدة من خلال وظيفتي وكنت أشعر بارتياح كبير وبالغ جدا بأننا موظف ولي كرامتي ولي حقوقي كاملة ولكن بعد الوحدة على طول وبعد الحرب اضمحل دخلي وشعرت بغبن وبأننا انسان مضطهد وأننا انسان غير مطلوب في هذا البلد فإذا كان هذا شعوري وشعور آخرين كثيرين في الجنوب فماذا تنتظر مني ان أبارك الوحدة أو أقول مشارك بقوة في الانتخابات لا هذا شيء لا يرضاه الله ولا رسوله نحن مسلمين يجب ان نكون عادلين وعادلين في كل أمورنا، الحقيقة الاسلام بعيد عننا تماما نحن مسلمون اسما وهذه مشكلة يجب ان يأخذها كل انسان في داخل الاحزاب المعارضة بأن الاسلام لم يكن يعمل به كما يجب الاحزاب المعارضة الأربعة أو الخمسة المشترك في الحقيقة اذا ذابت هذه الاحزاب في حزب واحد».

< د. محمد عبدالملك المتوكل:«أنا سمعت الحقيقة وشكرا كثيرا الى كثير من الظواهر السلبية بس لا أحد قال لي هذه الظواهر ناتجة ليش يعني ولهذا السبب هل الظواهر كلها السيئة ناتجة عن الوحدة او نتيجة سوء ممارسة النظام فإن كانت ظاهرة لسوء ممارسة النظام فمعناه ان الطريق الى الاصلاح هو اصلاح النظام وبالتالي معالجة كل هذه القضايا يأتي عن طريق معالجة النظام الذي هو قائم ويمارس التمييز ويمارس الاقصاء ويمارس التهميش ويمارس الفساد وكل هذه الاشياء فكيف يمكن ان أصلح النظام.

البعض بيطرح ان المشكلة ليست مشكلة النظام البعض بيطرح ان المشكلة مشكلة الوحدة طيب هل الوحدة غلط الطريقة التي قامت زي ما بيقولوا الاخوان او الاعداء هذا موضوع لابد لنا ان نتجاوز كيف قامت لأنه العملية قد قامت كان خطأ الطريقة التي قامت بها وكان يمكن لنا كلنا وجهة نظر، أنا كان لي وجهة نظر ان الوحدة عمل حضاري لا يمكن ان يتم الا عن طريق أيدي حضارية ولهذا كانت النتائج ما وصلنا اليه، لكن اليوم هل الحل عمليا مثل ما يقول البعض اننا ننفصل هل في هذا مصلحة ممكن تعود على الشطرين والا نحن سندخل في دوامة كبيرة جدا فيها تبديد ضخم للامكانات ان هذا يبني جيش وهذا يبني جيش ونتحارب فيما بيننا وندخل في نفس الدوامة السابقة، والا القضية لان نفس الكلام الذي نسمعه الآن عن كثير من المشاكل قد تكون موجودة في محافظات أخرى بمعنى ان مشكلة ابن حضرموت هي مشكلة ابن أبين هي مشكلة ابن الضالع هي مشكلة ابن الحديدة طيب لماذا لا يتكاتف هؤلاء جميعا ما دام هم في خندق واحد من أجل تصحيح الاشكال، أنا كنت في حضرموت وقال لي الاخوان قالوا ان نحن اكتشفنا بعد ما عملوا تلك المظاهرات وتلك النشاطات الكبيرة جدا وكانت لها دور كبير جدا لانها كانت وسائل سلمية وديمقراطية وبالتالي أرغموا السلطة بأن تنزل اليهم مع ذلك قال لي واحد قال نحن اكتشفنا مش ممكن تعمل منطقة لوحدها لابد ان يعمل الكل وفي كل المناطق وتوجد نخبة متعلمة ومثقفة ونخبة في كل مناطق اليمن لكي تؤدي دورا واحدا، الأنظمة العصبوية دائما تحب ان تنمو عصبيات في كل المناطق ليش؟ لأن النظام العصبوي لديه السلاح لديه المال لديه السلطة فهو أقوى العصابات ولذلك كلما تمزق المجتمع الى عصبيات متخلفة أصبح هو المسيطر والعكس اذا اتفقت هذ القوى كلها واتفقت النخبة داخل هذه القوى كلها هنا يبدأ ضعف العصبيات داخل البلد. لو أردت ان أسأل ما هو العلاج؟ هذه السلبيات متفقين عليها ونحن نشعر بها ونحن نشعر بالألم وأنا من الناس الذين يسعدوا بأن في عندنا في منطقة من مناطقنا دم حي بيرفض هذا، يعني أنا لست سعيدا بخضوع أهل تهامة ولا بخضوع أهل تعز ولا بخضوع المناطق الأخرى بل على العكس كلما كان في ناس يرفضون هذا الكلام ممكن يسهم في تصحيح الأوضاع، لكي نشارك جميعا ما هي النتيجة التي نريد ان نصل اليها؟ لا بد لنا ان نتفق على ذلك لأن في أشكال مختلفة من الطرح للنتائج المطلوبة الذي بيطرح قضية ان ننفصل الذي بيطرح قضية ان نعيد ترتيب مسير الوحدة بحيث انه تتوزع المناصب والمواقع يعني في أشكال مختلفة مطروحة هل نحن بالإمكان ان نتفق على شكل معين مقبول فيه المصلحة للكل مثلا اللقاء المشترك وجد ان الخلل هو في النظام السياسي وانه مصدر كل البلاء على مستوى اليمن كلها من صعده الى المهرة وانه اذا تصحح النظام السياسي بالامكان ان تتصحح البلد كلها وتتصحح كلها السلبيات، الخلل في الجهاز الاداري مثلا بما يحويه من فساد بما يحويه من عبث بما يحويه بكل المساوئ هو جاء نتيجة لخلل في النظام السياسي فإذا لا يوجد لديك ادارة فعالة وكفؤة ونظيفة لا يمكن ان توجد لا تنمية ولا تطور ولا أمن ولا استقرار، ولا يمكن ان توجد ادارة فعالة وكفؤة ونظيفة اذا لم يكن في نظام سياسي مبني بناء سليما، أين القضاء المستقل الذي بالامكان ان تلجأ اليه وتضمن انه سيحقق العدل؟ أين سيادة القانون؟ أين نظام المحاسبة البرلمانية المنتخب انتخاب حر ونزيه السمات ويشرف ويحاسب؟ كل هذه الاشياء ليست موجودة، إذن هنا مكمن الخطأ وهذا الذي وصل اليه المشترك وأنتم شفتوا برنامجه السياسي فلماذا لا نتفق على ان يتصحح النظام السياسي لكي تتصحح كل هذه السلبيات.

كل هذه السلبيات هي ظواهر وأنا لو أعالج كل سلبية لوحدها مثلا والله أقول أهل الضالع أحل مشكلتهم هذه صح من حقهم ان نحل مشكلتهم لكن هل احتلت مشكلتهم او مشكلة البلد مثل الذي يصاب بالبلهارسيا وآخذه الى العلاج في المستشفى ويعود الى المستنقع ونصبح نقوم بعلاجه يوميا بينما الطريقة الصحيحة هي ان نردم المستنقع فهل نحن متفقين على قضية اصلاح النظام السياسي أولا وما طرحه المشترك في برنامجه هو الطريق الى هذا الموضوع ثم قضية الأخ الكريم الذي سيقاطع الانتخابات أنا أعتقد مثل الذي يعاقب نفسه لأنه جرب الحزب الاشتراكي المرة الاولى وقاطع الانتخابات ماذا حصل فشلت مقاطعة الانتخابات على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي وعلى المستوى الدولي، في الاردن قاطع التيار الاسلامي الانتخابات وفشلوا وقرروا الا يقاطعوها، في أوروبا الشرقية قاطعت احزاب الانتخابات ووجدت انها أخطأت وعزلت نفسها فعملية مقاطعة الانتخابات اليوم معناها انك خارج العمل السياسي هل عندك بديل، اذا كان عندك بديل انك تروح البيت وتنام مثل ما قال الحزب الاشتراكي المرة الاولى روحوا البيت ورقدوا ما فعل شيء بهذا الموضوع وكان يقول ان المقاطعة ستنهي شرعية الانتخابات ما أنهت الشرعية العالم كله قال هذا نظام شرعي وعمل انتخابات حرة ونزيهة وليش نحن نقول اليوم انزل لكي تمنعه ان يعمل انتخابات حرة ونزيهة الا ان كانت جد لأنك ستنافس وستضطره الى واحد من اثنين إما ان يجعلها انتخابات حرة ونزيهة والنتائج أنا متأكد منها وإما ان يضطر يزيفها وبالتالي تستطيع ان تعريه وتقوله ان النظام غير شرعي، دائما الهروب عمل سلبي يغطي فعلا عجز الانسان لأنه لا يريد ان يناضل ولا يريد ان يكافح يروح بيتهم ويقعد يلعن في مكانه وبصراحة هذا لا يصنع تغيير يصنع التغيير انك تنزل وتغير بالوسائل السلمية الديمقراطية، البعض بيقول لماذا لا نستخدم وسائل العنف أنتم شفتوا ماذا حصل في صعدة والى اليوم تدور مأساة وهذا ما تسعى اليه السلطة اليوم هل تعرفوا ان السلطة تسعى الى ان تجر أحزاب اللقاء المشترك الى العنف لأنها تعرف انها هي التي تملك السلاح وتملك القوة وقادرة على ان تضرب الآخرين لكن اللقاء المشترك اليوم من حسن الحظ يعي ذلك بشكل كامل وبيقول ليس أمامي سوى الوسائل السلمية والديمقراطية التي تصنع التغيير فهل بالإمكان ان نتفق على الحل أم ان لدينا حلول أخرى نتفق عليها لأننا نشعر بصراحة نحن والاخوان كثيرا ما يطرح قضية معالجة آثار 94م وطلع حتى في البرنامج ويتردد كثيرا داخل لقاءات اللقاء المشترك وفي المجلس الاعلى للقاء المشترك والكل متعاطف والكل متحمس بمن فيهم الاصلاح بصراحة الذي كان شريكا في الحرب وشاعر بالخطأ بل على العكس عنده الآن احساس بأنه لازم يكفر عن الخطأ الذي فعله وقد أعلنوا ذلك صراحة، لكن لما نأتي نناقش ماذا نفعل نحس محناش ظاهر لنا القضايا التي بالإمكان لو آتي أعالجها قضية واحدة ، النظام هذا يعجبه اننا أظل مراجع في باب الرئاسة لحل المشكلة هذه والمشكلة هذه لكن أنا لا أريد ان أجلس أراجع أنا أريد ان أردم المستنقع الذي ينتج كل هذه الظواهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى