اجراءات امنية ومخاوف تواكب الصلاة في مسجد الشاوي ببغداد

> بغداد «الأيام» باتريك فور :

>
اجراءات امنية مشددة في بغداد
اجراءات امنية مشددة في بغداد
يقول سائق سيارة الاجرة حسن عاصم خالد لدى وصوله الى مسجد الشاوي الصغير للسنة في الصالحية ببغداد "من يموت وهو يقصد المسجد يذهب الى الجنة,لست خائفا,على العكس، هذا يشجعني".

ويقع المسجد على مقربة من المنطقة الخضراء، قطاع بغداد الخاضع لاجراءات امنية مشددة وفيه مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية.

وتتمركز مدرعة تابعة للجيش العراقي عند مدخل المسجد فيما يقوم في الداخل عنصران باللباس المدني يحملان رشاشي كلاشنيكوف بمراقبة الوافدين.

ويقول امام المسجد طه محمد "الناس يقصدون المسجد بحثا عن عزاء وهدوء. صحيح ان رؤية اسلحة امر مزعج، لكن لا بد في المقابل من تامين الحماية".

ويحظر على السيارات التجول أمس الأول الجمعة بين الساعة 00،11 والساعة 00،15 في شوارع العاصمة العراقية تجنبا لوقوع اعتداءات بالسيارات المفخخة او عمليات اطلاق نار بالرشاشات على المصلين امام المساجد وهي حوادث كانت تحصل باستمرار، ويتم تمديد الحظر في بعض الاسابيع حتى الساعة 19:00,ويخيل للمرء انه في مدينة اشباح حين يتجول أمس الأول الجمعة في شوارع بغداد المقفرة.

ويقول حسن عاصم خالد "انه امر جيد. يمكننا ان نرى ان كان احد ما قادما بنية اطلاق النار"، مشيرا الى ان المصلين لطالما توجهوا الى المساجد سيرا على الاقدام.

ويوضح طه محمد "لا شك ان الاقبال على بعض المساجد الكبرى المعروفة بائمتها تراجع بسبب صعوبة الوصول اليها، لكن اعتقد بصورة عامة ان هذا حل جيد".

ويتجمع بضع مئات العراقيين لاداء الصلاة وبعضهم لا يتمالك نفسه عن البكاء اثناء الخطبة.

ويقول طه محمد "ان العراق يعبر مرحلة حساسة. ثمة شعور بالاحباط. الناس ضعفاء ويجب ان نسعى لبث الثقة في نفوسهم مجددا"وتحلق مروحيات اميركية بانتظام فوق المسجد.

ويقول الامام الذي راقبت القوات الاميركية مسجده لاشهر عدة خلال العام 2005 وسجلت كل خطبه "الاحتلال هو مصدر كل المشكلات".

وفي وقت تشهد بلاده نزاعا داميا واعمال عنف طائفية متفاقمة يتمسك الامام بخطاب شديد الاعتدال في ما يتصل بالعلاقات بين السنة والشيعة.

ويقول "ليس هناك خلاف في الاسلام. المشكلة ان الناس لم يعودوا يتبعون النص. صرنا كالمكفوفين. المتطرفون من الجانبين يحرضون والابرياء من الجانبين هم الذين يدفعون الثمن".

ويتابع الامام القريب من الحزب الاسلامي العراقي (اكبر الاحزاب السنية) "بالطبع هناك نقاط تباين بين الطائفتين، لكن ليس الى حد الاقتتال. اننا نؤيد خطة المصالحة الوطنية" التي طرحها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وتنص الخطة على العفو عمن لم يرتكب جرائم ضد العراقيين او جرائم ضد الانسانية،وتدعو الى الحوار مع القوى التي لم تشارك في العملية السياسية.

ويضيف محمد "على سبيل المثال، حين اتحدث في خطبي عن معاناة السنة وحسرتهم،احاول دوما التحدث ايضا عن المعاناة والحسرة التي قد يشعر بها الشيعة,اطلب من المصلين ان يزوروا العائلات الشيعية. بهذه الطريقة سنتمكن من التوصل الى ما نريده".

ويختم "يتكلمون كثيرا عن الجهاد. لكن الجهاد لا يقتصر على قتل الناس. انه اكثر من ذلك,الجهاد هو العدالة والمحبة للاخرين. هذا ايضا هو الجهاد".(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى