طلاب الفاشر يطالبون بقوات دولية في دارفور

> السودان «الأيام» عبدو برادة :

> يطالب طلاب جامعة الفاشر عاصمة اقليم شمال دارفور بقوة تابعة للامم المتحدة في هذه المنطقة من السودان التي تجتاحها الحرب لكنهم يتأكدون قبل ان يتحدثوا من ان مخبري الحكومة لا يتنصتون عليهم.

واوضح شاب يتابع دروسا في التمريض "نحن جميعا مع وجود قوات دولية لان الامن هو اساس التنمية وسيسمح لدارفور بتنفيذ مشاريع ضرورية في مجالات التربية والصحة والبنى التحتية".

ويرفض هذا الشاب الذي التقاه مراسل فرانس برس مع مجموعة من الطلاب في كافيتيريا الجامعة، ان يكشف عن هويته خوفا من السلطات.

ويدعو الطلاب الى انتشار قوات دولية "لاحلال الامن وخصوصا الثقة في دارفور" ضحية نزاع دموي بدأ في شباط/فبراير 2003 واسفر عن الاف القتلى.

ويعتبر القسم الاكبر من الطلاب ان هذا الوجود وحده سيسمح باحلال السلام الذي لا يزال منتظرا على الرغم من اتفاق وقعته الخرطوم وابرز حركات التمرد في الاقليم,ويأملون بان يسمح تواجد القوات الدولية بتحسين الظروف الحياتية لمجمل السكان.

ويذكر هؤلاء الطلاب بان الجيش دخل قبل اقل من عام الى حرم الجامعة لاطلاق النار على متظاهرين كانوا يحتجون ضد ظروف التعليم السيئة وخصوصا ظروف الحياة بالنسبة للذين ياتون من مناطق بعيدة. وقد اعتقل المئات منهم.

والطلاب الذين يقيم كل عشرة منهم في غرفة ضيقة وياكلون الفول والبصل في كل وجباتهم، يحتجون على تواضع منحهم الدراسية وغياب حرية التعبير بعد حظر اتحاد الطلاب بسبب حالة الطوارىء.

واعتبر طالب واحد من المجموعة ان القوات الدولية لن تكون اكثر فاعلية من بعثة الاتحاد الافريقي.

وقال هذا الطالب في كلية التربية "ان بعثة الاتحاد الافريقي لا تقدم شيئا، لا يزال الناس خائفين والامم المتحدة لن تكون افضل".

واضاف "ان الوحيدين الذين يستفيدون من بعثة الاتحاد الافريقي هم اصحاب المساكن التي تؤجر للاجانب. ينبغي ان يكون الحل سودانيا اي سياسيا"، ملمحا الى ان انتخابات حرة تتنافس فيها كل الاحزاب، بما فيها المنبثقة عن حركات التمرد، قد تحل النزاع.

ويدعم طالبان في كلية الطب بشكل علني حركة تحرير السودان بزعامة ميني ميناوي (متمردون) التي وقعت على اتفاق الخامس من ايار/مايو مع الحكومة.

وقال احدهما "لا افهم لماذا تفتقر الجامعة الى هذا القدر من الوسائل في حين ان السودان غني، لكن كل الاموال تذهب الى الجيش".

والجامعة التي تحتوي على كليتين (الطب والتربية) تعد حوالى ثمانية الاف طالب، 30% منهم من الاناث.

والجامعة التي اطلق عليها في الاساس اسم "جامعة الاول من ايلول/سبتمبر" تيمنا بالثورة الليبية، مولها الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في مطلع التسعينات.

ويتحدر معظم الطلاب من اتنيتي الزغاوة او الفور على غرار غالبية سكان الفاشر التي تبعد حوالى 800 كلم غرب الخرطوم.

وقال طالب "لو كانت الحكومة تهتم فعلا بدارفور، لكان هناك المزيد من الاستثمارات في التربية. فمنذ وقت قريب، لم تكن هناك سوى ثلاث مدارس ثانوية في ولايات دارفور الثلاث في حين كانت هناك 18 مدرسة في ام درمان"وخلص الى القول "نريد حكومة اقرب الى الشعب". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى