عشرة قتلى في العراق ووزير الداخلية يتعهد بمعاقبة "العناصر المندسة

> كركوك «الأيام» مروان ابراهيم :

>
وزير الداخلية العراقي جواد البولاني
وزير الداخلية العراقي جواد البولاني
تسببت اعمال العنف في العراق أمس الأحد بمقتل عشرة اشخاص، بينهم اثنان في انفجار سيارة مفخخة في منطقة عرفة النفطية المحصنة في كركوك (شمال)، فيما اعلن وزير الداخلية العراقي في بغداد تدابير لمعاقبة "العناصر المندسة" في وزارته.

وقال العقيد افرام حنا من الشرطة العراقية في كركوك ان "اثنين من المدنيين قتلا واصيب ستة اخرون في تفجير سيارة مفخخة في مجمع عرفة النفطي ذي الغالبية المسيحية".

ومنطقة عرفة النفطية واحدة من اكثر المناطق امانا في كركوك لانها تضم مقر شركة نفط الشمال العراقية ومقري القنصليتين الاميركية والبريطانية ودور سكن موظفي شركة النفط. وتخضع كل الآليات الداخلة اليها للمراقبة في عدد من نقاط التفتيش ولا يسمح بمرور ودخول المركبات غير المخولة دخول الحي.

وشهدت مدينة كركوك اخيرا سلسلة تفجيرات يقول مسؤولون محليون انها من عمل الاسلاميين المتطرفين وتهدف الى فرض الرعب والخوف في نفوس السكان واشعال فتنة طائفية بين القوميات والمذاهب.

وقال رئيس مجلس محافظة كركوك رزكار علي لوكالة فرانس برس ان "الارهاب لم يعد يستهدف في الاونة الاخيرة الشرطة والجيش العراقي ولا القوات الاميركية والقادة السياسيين والاداريين بل ركز هجماته على التجمعات المدنية في عموم كركوك في سبيل بث الرعب والخوف والسخط والكراهية في نفوس المواطنيين الابرياء لاثارة فتنة طائفية".

ودعا اصحاب المحال التجارية والمطاعم والاسواق الى الدفاع عن انفسهم وممتلكاتهم ب"عدم السماح بايقاف المركبات امام محالهم"، في وقت فضل العديد من التجار اغلاق محالهم او وضع حواجز لمنع توقف اي سيارة امامها.

وتشهد المدينة توترا بين الاكراد الذين يعتبرونها كردية من الناحية التاريخية، والعرب والتركمان الذين يعيشون في المنطقة نفسها.

واوضح رزكار اننا "اليوم ندرس اتخاذ اجراءات للسيطرة على الوضع المتردي في كركوك بالاتفاق بين اعضاء المجلس المحلي والقوائم الانتخابية من كل قوميات كركوك".

وقال رئيس شرطة كركوك اللواء شركو شاكر حكيم ان "جماعة انصار السنة وتنظيم القاعدة هم المسؤولون الرئيسيون عن تردي الاوضاع الامنية في المحافظة".

واضاف ان "استهداف كركوك ياتي بسبب كونها اغنى مدن العراق بالنفط ولانها خليط من القوميات والاديان والطوائف التي تعيش فيها منذ عشرات السنين بسلام، من عرب وكرد وتركمان ومسيحيين وسنة وشيعة".

ويشير رزكار علي الى ان احدى مشاكل الامن في كركوك تكمن في تحريك وحدة عسكرية من الجيش العراقي مسؤولة عن جنوب وغرب كركوك الى منطقة الصينية بالقرب من بيجي (220 كلم شمال بغداد) الامر الذي ولد فراغا امنيا.

وشكا حكيم من "عدم اعتناء الحكومة المركزية بمدينة كركوك من الناحية المادية والمعنوية".

وقال "نحن نعاني من شح حقيقي في الآليات والتسليح والعدد والمخصصات المالية والوقود للعجلات وصيانتها بالاضافة الى عدم تجهيزنا بالدروع والعتاد".

وقال مسؤول في الجيش الاميركي في كركوك في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان عناصر من تنظيم القاعدة في العراق تعمل اليوم من اجل اشعال فتنة طائفية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "الشيء الجيد في هذا المكان ان الناس لم يقعوا بهذا الفخ ".

وفي بغداد، اقر وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الاحد بان عناصر من الشرطةتورطوا في انشطة غير قانونية.

وقال البولاني امام البرلمان العراقي "اجرينا تحقيقات على مستوى عال (...) ستتخذ اجراءات في حق المفسدين الاداريين وكذلك من اساء استخدام السلطة وقام بتعذيب المقاتلين"، مؤكدا ان "هذه الاجراءت سنعلن عنها في نهاية شهر اب/اغسطس بعد انجاز التحقيقات".

واضاف "هناك عناصر غير مخلصة فاسدة واخرون لا يؤمنون بالمشروع السياسي الديموقراطي الجديد في العراق اندست في ظروف الفراغ السياسي الحكومي (...) وهذا لا ينحصر في هذه المؤسسة فحسب".

انفجار سيارة مفخخة في منطقة عرفة النفطية في كركوك
انفجار سيارة مفخخة في منطقة عرفة النفطية في كركوك
وتابع ان "هذه العناصر تقوم باعمال اجرامية وخارجة عن القانون (....) لكنني اعدكم بانني ساجدهم واضعهم بين يدي العدالة".

وفي الشريط الامني ايضا، قتل خمسة عراقيين بينهم اثنان من رجال الشرطة في اعمال عنف متفرقة في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وقال مصدر امني رفض الكشف عن اسمه ان "ضابطا عراقيا قتل على يد مسحلين اثناء عودته الى منزله على الطريق العام بين بعقوبة وخان بني سعد في جنوب غرب المدينة".

فيما قتل شرطي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته بالقرب من المنطقة الصناعية (جنوب غرب المدينة).

وافاد المصدر ان "ثلاثة مدنيين قتلوا في حادثين منفصلين في المقدادية (45 كلم شمال شرق بعقوبة) وجنوبها على يد مسلحين مجهولين".

وفي الحلة (110 كلم جنوب بغداد) ،اعلن مصدر في الشرطة العراقية طلب عدم كشف هويته ان مدنيين قتلا واصيب عشرة مدنيين آخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل رجل شرطة واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت دورية للشرطة العراقية في حي سومر في جنوب المدينة بعد ظهر أمس,وفي الكوت (175 كلم شمال شرق بغداد)، عثرت الشرطة على جثتين مقطوعتي الراس.

على صعيد آخر، اعلنت الشرطة العراقية في بغداد مقتل ثلاثة رجال واصابة ثلاث نساء بجروح يعتقد انهم متورطون في تصنيع عبوات ناسفة، في انفجار داخل شقة سكنية في بناية في حي الشرطة في جنوب العاصمة.

واعلنت الحكومة العراقية في بيان أمس الأحد انها اعتقلت 25 شخصا يشتبه بتورطهم في الهجوم على سوق المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) الذي اسفر في 17 تموز/يوليو عن مقتل عشرات الاشخاص.

واعلن الجيش البريطاني أمس انه قتل مسلحين اثنين واصاب ثالثا بعد ان تعرض رتل عسكري الى نيران في العمارة (365 كلم جنوب بغداد)، ولم يعط مزيدا من التفاصيل.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى