> افضت جهود الوساطة التي قام بها عدد من المسئولين الحكوميين وأعضاء مجلس النواب والمشايخ والشخصيات الاجتماعية في محافظات حضرموت، صنعاء، والضالع، الى حل الخلاف الذي نشب بين قبائل (نوَح) بحضرموت و(خولان ـ بني ظبيان) بصنعاء وذلك عن طريق التحكيم القبلي.

وكان مشايخ خولان ـ بني ظبيان قد تقدموا بوثيقة تحكيم قبلي لمشايخ (نوَح) بحضرموت وتحكيمهم في حادث الاختطاف الذي تعرض له ابنهم محمد احمد بارشيد، من قبل عبدالعزيز الشبيب، ومجموعة مسلحة يوم 1/5/2006م (نشرت «الأيام» خبرا عن الواقعة في حينه).

وقد توجه مشايخ بني ظبيان الى منطقة (الحيسر) ـ منطقة قبيلة آل بارشيد بمديرية دوعن ـ امتثالا للتحكيم، حيث استقبلوا من قبل مناصب ومشايخ قبائل (نوَح) الذين قدر عددهم بألفي شخص.

وجاء حكم قبائل (نوَح) كما ورد في وثيقة التحكيم ـ تسلمت «الأيام» نسخة منها ـ على النحو التالي:

1ـ حكمنا بملغ 55 مليون ريال يمني، مقابل ما تعرض له ابننا المواطن محمد احمد بارشيد، من إهانة واستخفاف من قبل المعتدين.

2ـ مصادرة السيارة التي استخدمت في الخطف لمصلحة المواطن محمد بارشيد.

3ـ مصادرة 5 قطع سلاح أشهرها الخاطفون في وجه ابننا محمد بارشيد، لحظة اختطافه.

وقد قام مناصب ومشايخ قبائل (نوَح) بتوزيع المبلغ المحكوم لهم به اكراما وتشريفا للحضور في جلسة المصالحة تأكيدا منهم على أن الغاية من التحكيم ليس الكسب المادي بقدر ما هو انتصار للمثل والقيم والأعراف القبلية لدرء الفتن وحل الخلافات.

الى ذلك تنازل المواطن بارشيد عن السيارة المحكوم له بها، وتم فقط قبول قطع السلاح الخمس بحسب الحكم.

وعبر مناصب ومشايخ (نوَح) بحضرموت عن شكرهم وتقديرهم للإخوة وزير الداخلية ومحافظي حضرموت والضالع وأعضاء مجلس النواب في المحافظتين ومشايخ وأعيان قبائل الضالع والشيخ علي مقصع، ومناصب ومشايخ وأعيان قبائل (نوَح) وحضرموت كافة وقبائل خولان بصنعاء لما بذلوه من جهود وتعاون في حل هذه القضية.

كما توجهوا بالشكر والتقدير لـ «الأيام» التي تابعت هذه القضية وتوضيح ملابساتها للرأي العام اليمني.

من جانبهم عبر مشايخ خولان ـ بني ظبيان عن امتنانهم وتقديرهم لجهود الوساطة ولإخوانهم في قبائل (نوَح) بحضرموت على الروح السمحة التي تحلوا بها والسلوك الحضاري في تعاملهم مع هذه القضية.