> فوز الصقر وظفره بدرع الدوري لهذا الموسم بجدارة أمر لم يكن مفاجئاً لأحد، بقدر ما هو متوقع من كافة الرياضيين المتابعين لكرة القدم في بلادنا، فالتوقع بفوز صقر الحالمة ببطولة أطول دوري في العالم لم يكن من بدء هذا الموسم فحسب، بل كان منذ سنوات ثلاث مرت، عندما بدأت مسيرته الجديدة التي قادها ولم يزل رئيسه الشاب شوقي هائل على كافة الاصعدة الفنية والإدارية والإنشائية، فالرئيس الشاب الهائل جداً، وطاقمه الإداري خطط لهذا النصر المؤزر وللحظة اعتلاء قائد الفريق الأصفر منصة التتويج وحمل ورفع الدرع منذ سنوات عبر جلب أفضل اللاعبين إلى حظيرة النادي وإشاعة أجواء الالفة والمحبة بين أعضاء الفريق وتوفير الاستقرار الإداري والفني والامكانيات الكافية للفريق، كل تلك أسباب جعلت من الفريق الأصفر رقما كبيرا وصعبا في الكرة اليمنية، وسفيراً مفوضاً للحالمة في جمهورية الأولى الكروية، وتتويجه اليوم عميداً (بطلاً) للسلك الكروي في جمهورية الدرجة الأولى، فالصقر (البطل) بدا منذ انطلاقة دوري هذا الموسم مصمماً على الفوز به، فحلق طويلاً وكثيراً في أجواء ملاعب البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.

وكأني به يقول لا بد من استقرار الدرع خارج العاصمة صنعاء وعاصمة اللواء الاخضر إب وللمرة الثانية على التوالي، فالتحليق الطويل والكثير للصقر بحثاً عن الدرع الغالي أعطاه الضوء الاخضر لاعتراضه عند عودته من عدن إلى العاصمة، واجباره على الهبوط الاضطراري في المدينة الحالمة الهائمة بحب صقرها الجميل بعد غياب قسري عنها دام عشرين عاماً كاملة.

الصقر بفوزه الغالي بالدرع الغائب عن تعز المدينة والمحافظة قدم دروساً جمة في التخطيط الواعي والمدروس للعمل الرياضي الذي ينتج ثماراً حلوة المذاق، ينتج بطولات كبيرة وإنجازات متعددة، ينتج قيادات إدارية ولاعبين متعددي المواهب والإبداعات ستعود منفعتهم لا للصقر لوحده بل للوطن وللرياضة قاطبة بمختلف ألعابها، فللنصر الصقراوي روعة بمستوى روعة تعز وجمالها الطبيعي الأخاذ، ووهج وبريق بلون القمصان الصفراء الفاتحة وإشراقة شمس الصباح على سفوح جبال تعز وخمائلها الخضراء ورائحة بعبق الزهور المسترخية في بساتين الحالمة ومدرجات جبل صبر. فللصقر بكل رجاله المخلصين - الذين يتقدمهم ويقودهم بثبات رجل الأعمال السخي شوقي هائل - ولاعبيه الابطال وجماهيره الوفية المخلصة كل التهاني والتبريكات المصحوبة بأصدق الأمنيات لهم بالتوفيق في الموسم القادم وكل المواسم والمشاركات الداخلية والخارجية القادمة.