معارك طاحنة بين مقاتلي حزب الله وجنود إسرائيليين وفرنسا ستقاطع اجتماع الدول التي قد تشارك في قوة دولية في لبنان

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
دبابة أخرى أصيبت في معارك عيتا الشعب الضارية
دبابة أخرى أصيبت في معارك عيتا الشعب الضارية
أعلن حزب الله اللبناني أمس الثلاثاء أنه أوقع 35 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح خلال المواجهات المستمرة مع القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان,وقال مصدر في الحزب إن مقاتليه تمكنوا من رد القوات الاسرائيلية على أعقابها قرب قرية عيتا الشعب.

وقال الحزب في بيان إنه لم يفقد منذ اندلاع المعارك في 12 يوليو سوى 43 من مقاتليه. وتشير التقارير الاسرائيلية إلى أن ما يتراوح بين 300 إلى 400 من مقاتلي حزب الله قتلوا منذ بدء الاشتباكات.

وقالت مصادر الامم المتحدة في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن القتال لا يزال دائرا بين القوات الاسرائيلية وحزب الله قرب عيتا الشعب وكفر كلا.

وأعلنت إسرائيل أنها ستستأنف غاراتها الجوية على حزب الله اعتبارا من اليوم .

ومن جانبها قالت الشرطة إن طائرات إسرائيلية نفذت المزيد من الغارات على قرى واقعة شرق مدينة صور. ولم ترد تقارير فورية بشأن وقوع إصابات جراء هذه الغارات. وأشارت الشرطة إلى أن سيدة وابنتيها قتلن إثر غارة إسرائيلية دمرت منزلهن جنوب شرق مدينة صيدا الساحلية.

وأضافت أن الغارة أدت أيضا لاصابة ثلاثة مدنيين آخرين.

حزب الله يحاصر وحدة إسرائيلية مجوقلة جنوب بعلبك
ذكرت مصادر أمنية لبنانية أن عناصر حزب الله تحاصر وحدة كوماندوز إسرائيلية بعد عملية إنزال قامت بها القوات الاسرائيلية في وقت متأخر مساء أمس غرب مدينة بعلبك والتي تعد معقل حزب الله.

وقالت مصادر من حزب الله إن عناصر الحزب تحاصر الاسرائيليين وسط إطلاق كثيف للنيران. وأضافت المصادر أن الجنود الاسرائيليين يطلقون نيران أسلحتهم بشكل عشوائي في كافة الاتجاهات في محاولة للخروج من المنطقة.

وأشارت المصادر إلي أن معارك طاحنة تدور حاليا بين مقاتلي الحزب والقوات الاسرائيلية ،وأن هناك ضحايا في صفوف المدنيين الذين يقطنون المنطقة.

وذكر مصدر أمني لبناني أن القوات الاسرائيلية قامت بعملية الانزال بالقرب من مستشفى دار الحكمة غرب بعلبك.

وجاء ذلك في الوقت الذي أفادت فيه تقارير إسرائيلية أن العملية استهدفت الشيخ محمد يزبك أحد قياديي حزب الله، الا أن الحزب نفي وجود أى من عناصره داخل المستشفي وقت الانزال.

وكانت القوات الاسرائيلية قامت في وقت سابق بعملية إنزال أخرى شرق بعلبك، حيث باغتتهم عناصر حزب الله بنيران كثيفة. وأشارت مصادر لبنانية إلى أن الجيش الاسرائيلي كان يقوم بعملية واسعة النطاق في المنطقة.

واكدت قوى الامن الداخلي اللبنانية ان معارك وقعت بين وحدة اسرائيلية مجوقلة حطت جنوب بعلبك ومقاتلين من حزب الله.

واتصل سكان في المنطقة بوكالة فرانس برس مذعورين "اتى الاسرائيليون. هم يطلقون النار في كل اتجاه ثمة الكثير من القتلى والجرحى". وقال سكان في مدينة بعلبك الواقعة على بعد مئة كيلومتر شرق بيروت انهم يسمعون بوضوح اطلاق نار وقصفا وان قنابل مضيئة تطلق في منطقة المواجهات.

وتقدمت الوحدة الاسرائيلية وسط تغطية جوية كثيفة. وسبق العملية المجوقلة بسلسلة من الغارات الجوية اطلق خلالها الطيران الاسرائيلي حوالى ثلاثين صاروخا.

وحلقت مروحيات علو منخفض فوق الطريق التي تربط بعلبك بمدينة حمص (سوريا) واطلقت عدة صواريخ مما ادى الى احتراق ثلاث محطات وقود.

واكد الجيش الاسرائيلي أمس مقتل ثلاثة من جنوده في المواجهات مع حزب الله في عيتا الشعب في جنوب لبنان، على ما افادت متحدثة عسكرية.

وقالت المتحدثة ان 25 جنديا آخرين اصيبوا بجروح بالرصاص وفي انفجار صواريخ مضادة للدروع دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

جنود اسرائيليين يستعدون للدخول الى جنوب لبنان متخفين خلف حيوانات (اللاما) على الحدود الاسرائيلية اللبنانية أمس
جنود اسرائيليين يستعدون للدخول الى جنوب لبنان متخفين خلف حيوانات (اللاما) على الحدود الاسرائيلية اللبنانية أمس
فرنسا ستقاطع اجتماع الدول التي قد تشارك في قوة دولية في لبنان
اعلن مصدر دبلوماسي فرنسي أمس ان فرنسا ستقاطع اجتماع الدول التي قد تشارك في القوة الدولية المقبلة في لبنان والذي يعقد الخميس. وقال هذا المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "فرنسا لن تشارك في هذا الاجتماع الذي تعتبره سابقا لاوانه".

وخلافا للولايات المتحدة، تشترط فرنسا ارسال قوة دولية الى لبنان لفرض وقف لاطلاق النار واتفاق سياسي. وكان اجتماع الدول التي قد تشارك في هذه القوة وعددها حوالى اربعين حسب مسؤولي الامم المتحدة مقررا في البدء ليوم امس الاول الاثنين ولكنه تأجل الى الخميس لحصول مختلف الاطراف على ايضاحات حول ما تنوي الامم المتحدة القيام به في لبنان.

خبير يرجح ضرب ملجأ قانا بقنبلة حارقة ذكية تشبه قنابل "تورا بورا"
رجح خبير عربي متخصص بالشؤون العسكرية أن تكون القنبلة التي ضربت ملجأ قانا، تشبه القنابل الحارقة الذكية التي ضربت "تورا بورا" بأفغانستان، وأن يكون وزنها قرابة طن من المتفجرات. وإذ لم يستبعد هذا الخبير احتواء هذه النوعية من القنابل على اليورانيوم المنضب، فإنه أشار إلى أن إلقاء قنبلة بهذا الوزن على منطقة مأهولة بسكان مدنيين ينفي مزاعم اسرائيل بأنها تتبنى عقيدة عسكرية قتالية غربية لأن أبرز قواعد القتال في المدرسة العسكرية الغربية إلغاء العملية العسكرية إذا اكتشف أنها تلاحق هدفا عسكريا في مناطق مدنية.

طن متفجرات على قانا
وأوضح رياض قهوجي مدير عام مركز الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري بدبي، في حديث لـ"العربية.نت"، أن القنبلة التي ألقاها الطيران الإسرائيلي ليست أقل من طن من المتفجرات مدللا على ذلك بحجم وشكل الدمار الناجم عنها.

وقال: ما تستخدمه اسرائيل اليوم يمكن وضعه ضمن خانة القنابل الحارقة وهي أنواع مختلفة وتتألف من مواد كيماوية، وتحترق كل قنبلة بطريقة مختلفة عن الثانية، ومن الممكن تزويدها بسهولة باليورانيوم المنضب. وتابع " الأطباء في لبنان يتحدثون عن حروق يشاهدونها للمرة الأولى، وهذا يشير إلى القنابل.

قنابل حارقة
ثم أشار رياض قهوجي إلى وجود فهم خاطئ وخلط في التصريحات المنشورة عن أطباء وغيرهم عن أنواع الاسلحة التي تستخدمها اسرائيل في لبنان عند القول بأنها "غير تقليدية". وأوضح :" السلاح غير التقليدي هو الأسلحة الكيماوية التي تحتوي الغازات السامة فضلا عن الأسلحة الجرثومية أو النووية وهذه لم تستخدم. أما الأسلحة التي استخدمت، وفق اعتقادي بعدما شاهدت الصور، فهي أسلحة حارقة مثل الفوسفور والنبالم، وهم منذ فترة يجرون تجارب على أنواع كيماوية أخرى تخلق درجة حرارة مرتفعة في مكان الانفجار تحرق أعضاء الجسم بشكل سريع على شاكلة القنابل التي تطلق حرارة واستخدمها الأمريكون في تورا بورا عندما ضربوا الأنفاق هناك".

ويعتقد رياض قهوجي أن اسرائيل تستغل قوانين دولية غير واضحة تجاه الأسلحة المحظورة خاصة إذا لم يتواجد مراقبون متخصصون على الأرض يقومون بجمع العينات، "مثلا طريقة انفجار القنابل الحارقة تشبه بعضها وتختلف بدرجة الحرارة التي تنتج عن الانفجار وطريقة الانفجار، والعين المجردة لا يمكن أن تشاهد فارقا كبيرا بينها، ولكن القنبلة الفوسفورية متميزة عن غيرها بطريقة انفجارها، والنابالم من الرائحة التي ترافقها".

ويوضح متحدثا عن القنابل الذكية التي تستخدمها اسرائيل: "إنها مشابهة للقنابل التي يستخدمها سلاح الجو الأمريكي ويصل وزنها إلى طن واحد، ومنها (جي بي يو 28) (جي بي يو 31 ) (جي دي إم ). قنبلة جي بي يو توجه بالليزر وأخرى توجه عن طريق الأقمار الصناعية. لقد جاؤوا بالقنبلة القديمة ونزعوا جهاز التوجيه الصغير الذي يوجد في خلفيتها وليس له كمبيوتر ووضعوا مكانه جزءاً يحتوي نظام (جي بي إس) وزعانف مع محرك صغير يوجه القنبلة حسب المعلومات التي يدخلها الكمبيوتر من الطائرة، ونظام (جي بي إس) يتوجه عبر الاقمار الصناعية ، وبذلك حولوا القنابل الغبية إلى ذكية.

يشار إلى أن قنبلة (جي بي يو) توجه عبر الليزر ومحتمل جدا أن تكون هي التي استخدمت في ضرب ملجأ قانا".

عقيدة عسكرية "تفتقر للإنسانية"
وفي جانب آخر من حديثه لـ"العربية.نت"، يقول الخبير رياض قهوجي إن "هذه القذائف تستخدم في حروب ضد أهداف عسكرية وبصرف النظر عن حجج اسرائيل، "قانا" بلدة يوجد فيها مدنيون واستخدام قذائف من هذا الحجم -حتى ولو سلمنا بوجود مقاتلين من حزب الله قرب المبنى- ليس ممكنا أن ترمي عليه قنبلة يزيد وزنها عن 500 رطلا أي حوالي 250 كيلو غرام دون أن تتوقع أن تهدم هذه القنبلة المبنى وتدمر المباني ضمن قطر معين".

ويتابع " اسرائيل تعتبر نفسها تتبع الغرب من حيث قوانين الحرب والقتال في عقيدتها العسكرية، والتي تقول (إذا رأيت هدفا وكان بجانبه مجموعة كبيرة من المدنيين وكان تدمير الهدف يؤدي إلى خسائر مدنية كبيرة يجب أن تلغي الهدف والعملية).

وفي حرب الناتو في كوسوفو شاهدنا أمثلة على التلفزيون لصاروخ كانوا يضربونه على هدف وعندما يكتشفون مدنيين قربه يقومون بتحييد الصاروخ إلى مكان خال لكي لا يؤدي إلى خسائر مدنية. ولكن قوانين المواجهة عند اسرائيل خاصة من الجو تفتقر للانسانية وليست من ضمن العقيدة الغربية الحديثة اليوم كما تدعي، وهي العقيدة التي تضع أولوية للحفاظ على أرواح المدنيين".

وكانت صحفية الأهرام المصرية أشارت في عددها يوم 31/7 إلى أن "القدرة التدميرية الكبيرة للصواريخ الاسرائيلية، التي تستخدم لاختراق التحصينات والملاجئ، ترجع إلى كونها تحمل رؤوسا مصنوعة من مادة التنجستين أو اليورانيوم المنضب، وكانت هذه الصواريخ قد استخدمت للمرة الأولي في حرب الخليج ثم في أفغانستان ويدور حولها جدل كبير بوصفها تحمل رؤوسا من اليورانيوم المنضب وإن كانت الولايات المتحدة تتحفظ علي الاعتراف بذلك حتى الآن" .

ومهمة هذه الصواريخ هو اختراق الملاجئ والتحصينات تحت الأرض بعمق ستة أمتار من الإسمنت أو 30 مترا من التربة قبل أن تنفجر . لكن تأثيرها يختلف بحسب ما تحمله رؤوسها .

وذكرت الأهرام أن دوغ روك، المدير السابق لبرنامج وزارة الدفاع الأميركية لليورانيوم المنضب وأحد المساهمين في برنامج البنتاغون لإصلاح بيئة المواقع الدفاعية المستخدمة، قد أكد لبعض وسائل الاعلام اللبنانية أن صواريخGBU-28, تحمل رؤوسا من اليورانيوم المنضب ، وهي صواريخ ذكية مضادة للتحصينات تستخدمها اسرائيل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى