الشيخ سيف بن محمد فضل العزيبي لـ «الأيام»:يتوجب على المواطنين عدم إعطاء ثقتهم في الانتخابات المحلية للعناصر التي أثبتت الأيام عدم قدرتهم وإدارة ظهورهم لقضاياهم

> «الأيام» متابعات:

> الشيخ سيف بن محمد فضل العزيبي، شخصية وطنية معروفة تتجاوز في سياق الحركة والفعل السياسي والاجتماعي إطار قبيلة (العزيبة) التي يترأس المجلس القبلي فيها، ليمتد نشاطه العام في أكثر من اتجاه وفي أكثر من مجال: التجمعات الأدبية والثقافية والرياضية ليس في مديرية تبن حيث يقطن، وإنما في كل ربوع محافظة لحج، مساهماً ومتفاعلاً في كل شئون الوطن. التقته «الأيام» في حوار نستشف منه رؤاه لكثير من القضايا الراهنة على صعيد هذه المحافظة (لحج) أو لعموم الوطن.

< كنتم شيخ سيف على رأس اللجنة الشعبية التي تشكلت في محافظة لحج لمناشدة فخامة الأخ الرئيس العدول عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية.. ما هي رؤيتكم لهذه المسألة، وكيف تنظرون للانتخابات القادمة؟

- لقد تشرفت برئاسة هذه اللجنة التي انبثقت من وجاهات محافظة لحج، والمنظمات الإبداعية والمهنية والرياضية فيها، وكان إلى جانبي عدد من الشخصيات الوطنية والاجتماعية المعروفة مثل الأخ الأستاذ عبدالقوي محمد رشاد الشعبي، الأخ غير الشقيق للمغفور له بإذن الله تعالى الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي، مؤسس الجبهة القومية وكانت نظرتنا ولازالت أن لا منافس لفخامة الأخ الرئيس وهو القادر على إدارة البلاد بحكمة يمانية معهودة من قبله. وأستطيع الآن أن أتوجه باسم أعضاء هذه اللجنة بالشكر الجزيل لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، على تلبيته لنداءات الجماهير اليمنية المطالبة بعدول فخامته عن قراره عدم الترشح وقد استجاب مشكوراً لتدخل بلادنا بالانتخابات القادمة مشهداً آخر من مشاهد التنافس الديمقراطي الحر والنزيه.. ولكن دعني أضيف أن ما يقال بأن الفائدة كانت ستصبح تاريخية وغير مسبوقة إذا مضى فخامة الأخ الرئيس في قراره حتى النهاية هي مقولة صحيحة من الناحية الخارجية، لكننا ننظر بواقعية إلى ظروفنا الداخلية ويستطيع فخامة الأخ الرئيس أن يهيئ البلاد في حال فوزه وهذا مرجح في بحر السنوات السبع القادمة لمثل ذلك الانتقال السلس للسلطة دون مضاعفات بعد أن يقوم فخامته بسلسلة من الإصلاحات المنتظرة.

< كيف تنظر إلى بقية المرشحين ومنهم مرشح اللقاء المشترك للمنافسة على رئاسة الجمهورية في سبتمبر المقبل؟

- أنا أحترم وأقدر جميع المرشحين الذين حضوا بتزكية الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى. وبانتخابات حرة ونزيهة سوف نرسي لبنه جديدة في صرح الديمقراطية اليمنية وسوف يحترمنا العالم الخارجي بمقدار ما نستطيع أن نثبته على الأرض من تسيير الانتخابات في ظروف طبيعية بغض النظر عن الفوز أو الخسارة.

< وماذا عن الانتخابات المحلية التي تكاد تكون منسية في زحمة التركيز على الانتخابات الرئاسية؟

- هذا صحيح، مع أن الانتخابات المحلية لا تقل أهمية عن الانتخابات الرئاسية لأنها سوف تحدد اختيار المواطنين لممثليهم في المجالس المحلية التي ستباشر إدارة التكوينات الإدارية في الجمهورية من محافظات ومديريات، ولذلك أدعو جميع الأحزاب إلى التدقيق في اختيار مرشحيهم من بين أولئك المقتدرين على العمل وممن يحظون باحترام المواطنين.

< وكيف تنظر إلى هذه الانتخابات في محافظة لحج؟

- مما لا شك فيه أن محافظة لحج مثلها مثل كل محافظات الجمهورية قد استفادت من تجربة السلطة المحلية والحكم المحلي، ونريد من المواطنين تقويم هذه التجربة، ما تم في السنوات الماضية ليكون اختيارهم صحيحاً هذه المرة بعيداً عن إعطاء ثقتهم للعناصر التي أثبتت الأيام عدم قدرتهم وإدارة ظهورهم لقضايا المواطنين، خاصة وأن كثيراً من الأمور المهمة على صعيد حياة المواطنين كالبطالة وتوظيف الشباب وقضايا الأرض والثأر في مناطق من المحافظة والخدمات العامة لا تزال بدون حلول جذرية مما يضاعف من أهمية مشاركة المواطنين بمسئولية في اختيار ممثليهم إلى المجالس المحلية.

< هل تتوقع أن تكون هذه الانتخابات حداًَ فاصلاً لمكافحة الفساد والفاسدين؟

- إن كل حزب أو تنظيم أو جماعة ترشح مرشحاً فاسداً فإن هذا الحزب أو التنظيم سيكون هو أول الخاسرين ولعلك تابعت كلام فخامة الأخ الرئيس في المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام تجاه الفاسدين أياً كان موقعهم، وحسب ما جاء على لسان أحد أعضاء اللجنة الدائمة أن الذين خذلوا الرئيس في الفترة الماضية ليس لهم مكان بيننا في الفترة القادمة. وأنا متفائل أن المرحلة القادمة سوف تكون مرحلة الإصلاح الحقيقي ومكافحة الفساد، وأتمنى أن تتجه الأنظار إلى الكفاءات الوطنية من الشباب بدلاً من تكريس القيادات التي عفى عنها الزمن.

< سؤال شخصي إلى حد ما يتعلق بموضوع منزلكم في صنعاء والذي استولى عليه أحد الاشخاص كما تابعنا ذلك في صحيفة «الأيام» هل حل هذا الموضع؟

- حتى الآن الموضوع لم يحل، ولكنني على يقين تام أن فخامة الأخ الرئيس الذي علم مؤخراً بالموضوع الذي دام أكثر من ثلاثة أعوام سوف يضع حلاً ينهي هذه المهزلة التي تسيء إلى بلادنا والقضاء والأجهزة الضبطية وأعراف القبيلة من قبل بضعة أشخاص تحركهم أغراض شريرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى