> افادت مصادر رسمية ان جنوب تايلاند شهد ليل أمس الأربعاء حوالى مئة اعتداء منسقة اسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى فقط فيما قتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجوم مستقل,وسجل 97 اعتداء بين عبوات ناسفة وحرائق متعمدة بدءا من مساء أمس الأول الثلاثاء في ثلاثة اقاليم من جنوب تايلاند المسلم المجاور لماليزيا.

وافاد مسؤولون ان موجة الاعتداءات هذه وهي الاهم منذ اكثر من شهر، استهدفت منازل مسؤولين في الحكومة وفي الشرطة وحانات غنائية ومحطة قطارات.

واعتبر سوناي فاسوك من منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش" ان ما حصل "يؤكد ان الناشطين ما زالوا قادرين على اطلاق اعتداءات منسقة ضد السلطات".

واضاف ان ذلك "ينفي ايضا ادعاءات الحكومة بانها تتقدم. في الحقيقية الحالة تسوء".

وافادت الشرطة ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا واصيب رابع بجروح خطيرة في اعتداء مستقل أمس الأربعاء عندما انفجرت عبوة ناسفة على جسر في منطقة شانا في اقليم سونغلا على بعد حوالى الف كيلومتر جنوب العاصمة بانكوك.

وقتل 1400 شخص منذ كانون الثاني/يناير 2004 في جنوب تايلاند المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة في بلد بوذي,وتنسب اعمال العنف هذه الى حركة تمرد انفصالية و كذلك الى الجريمة المنظمة.

وتوجه حكومة رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا انتقادات باستمرار تتهمها باتباع سياسة قمعية تؤدي الى تصعيد النزاع.

ومددت السلطات مرة جديدة الشهر الماضي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة اشهر في الاقاليم الجنوبية الثلاثة الاكثر تضررا اي ناراثيوات وباتاني ويالا. وحالة الطوارئ مطبقة فيها منذ تموز/يوليو 2005.

وتسمح هذه الاجراءات باعتقال مشتبهين مدة ثلاثين يوما بدون محاكمتهم وبتوفير حصانة كبيرة لقوات الامن ضد ملاحقات قضائية محتملة.