فرنسا ترفض حضور اجتماع قوات الامم المتحدة

> باريس «الأيام» رويترز:

> أعلنت فرنسا أمس الأربعاء انها لن تحضر اجتماع الامم المتحدة الذي سيعقد لبحث تشكيل قوة دولية لجنوب لبنان قائلا انه يجب اولا التوصل الى اتفاق سياسي بشأن سبل انهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة اسابيع.

ويسلط رفض فرنسا حضور الاجتماع لانها تعتبره سابقا لاوانه الضوء على الانقسامات بين اعضاء المجتمع الدولي بشأن كيفية انهاء القتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله في لبنان.

وجرت الاشارة الى فرنسا كقائد محتمل لمثل هذه القوة الدولية لكنها تريد هدنة تقترن باتفاق بشأن اطار عمل لوقف اطلاق نار دائم قبل نشر أي قوات.

وتريد الامم المتحدة التي ستستضيف اجتماعا اليوم الخميس توقف القتال قبل نشر القوات.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي لصحيفة لو موند "لا نريد ان نبحث القوة الدولية قبل التوصل الى اتفاق سياسي."

واضاف "فرنسا لا تريد السقوط في مصيدة تؤدي الى وجود قوة بدون اتفاق سياسي مسبق."

وكان مصدر دبلوماسي فرنسي قد صرح في وقت سابق بأن "الاجتماع سابق لاوانه.. لاننا نعتبر انه لم تتم تهيئة الظروف اللازمة لنشر القوة .. بمعنى اخر الانهاء الفوري للقتال والتوصل الى اتفاق سياسي."

ونقلت صحيفة لو موند عن دبلوماسي فرنسي قوله ان الاجتماع "سابق لاوانه" لانه "سيعزز موقف الولايات المتحدة".

وقال الدبلوماسي "لن نرسل قوة الى لبنان لتواصل عمل الجيش الاسرائيلي."

ويختلف موقف فرنسا مع الولايات المتحدة التي تريد الاتفاق على القوة قبل سريان وقف اطلاق النار.

وكان هذا الاجتماع مقررا في الاصل يوم الإثنين الماضي.

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم أمس الأول الثلاثاء انه يجب على القوى الكبرى ان تسوي خلافاتها بشأن الازمة.

وحث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) على تنحية خلافاتها جانبا لحل الازمة في اسرع وقت ممكن.

وقال مسؤول رفيع بالامم المتحدة ان عنان حريص على تجنب حدوث انقسام بين الولايات المتحدة وفرنسا مثلما حدث قبل حرب العراق في عام 2003 .

وفي مقابلة مع صحيفة لو موند قال مساعد الامين العام لقوات حفظ السلام جان ماري جوينو انه يجب الا تصبح المنظمة الدولية حكما بين فرنسا والولايات المتحدة.

وقال "لا نريد ان نصبح حكما."

لكنه كان يؤيد فيما يبدو الموقف الفرنسي.

وقال "لكي تنشر قوة يجب ان يتوقف القتال."

واضاف "سيكون أسهل العثور على القوات اذا توقف القتال." وقال ان الامر قد يستغرق عدة أشهر قبل ان تصبح قوة قوامها بين عشرة الاف و20 الف جندي جاهزة للانتشار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى