> فوز مريح وصريح حققه وحدة صنعاء عصر امس على استاد 22 مايو الدولي على مضيفه الميناء بثلاثية نظيفة أعادته الى دوري الأضواء قبل النهاية بجولتين، حيث اعتلى قمة المجموعة الأولى بستة وثلاثين نقطة، ليكون هو والاتحاد قد ضمنا العودة إلى دوري الاولى رسميا، فيما تعقدت أمور الميناء ،إلا أن الآمال ما زالت قائمة حيث أن هناك جولتين متبقيتين.

شوط سلبي وفرص قليلة

نال فريق وحدة صنعاء الأفضلية في الملعب منذ انطلاق صافرة حكم اللقاء، وبدا أنهم دخلوا اللقاء لعمل شيء يضمنون به العودة الى موقعهم في دوري الصفوة، حيث بسط لاعبو الوحدة الاكثر خبرة سيطرة واضحة على مناطق اللعب واستحوذوا على الكرة في أوقات كثيرة في النصف الأول من هذا الشوط وأظهروا أول خطورة لهم صوب حارس الميناء طه في د(7) من خلال تسديدة لمهدي الطويل، الذي ساند الهجمة من جهة اليمين .. انتشار الوحدة الجيد قابله سوء تنظيم واضح في الميناء وغياب فعلي للاعبي الهجوم جهاد وعاطف اللذين لم يشكلا خطورة على حارس الوحدة الحبيشي، فيما كان محسن عبدالرقيب هو ابرز ملامح خط هجوم الوحدة حيث حاول التوغل في مرات عديدة إلا أنه فضل الاعتماد على الحلول الفردية التي لم تُجد كثيرا للوصول إلى الشباك.

وفي النصف الثاني من هذا الشوط ظهر الميناء في الملعب بنسق أفضل، وتحرك لاعباه رأفت منيف ومهران في خط الوسط وساهما في بناء الهجمات ومساندتها وخصوصا الثاني، وخلال هذا الوقت الذي اندفع فيه الميناء للهجوم كان وحدة صنعاء يعتمد على استغلال المساحات الفارغة التي تحرك فيها محسن وهيثم الاصبحي وشكلا خطورة نسبية على المرمى من خلال بعض التسديدات البعيدة لشهاب الكهالي ومحسن وسويد، وفي ظل اندفاع الميناء وتحسن أدائهم كانت د (39) موعدا لأخطر فرص الشوط من خلال هجمة لعاطف الذي مرر لمهران داخل منطقة الجزاء فسددها قوية فأعادتها العارضة لتضيع فرصة حقيقية على الميناء.. ليصل بعد ذلك الشوط إلى نهايته من دون أهداف.

شوط الأهداف الوحداوية والأخطاء

بدأ الشوط الثاني برياح مصحوبة بأتربة هبت على الملعب وكانت لصالح وحدة صنعاء الذي استلم المبادرة للهجوم وبناء الهجمة التي كررت وصوله الى مناطق العمق الميناوي، وأظهر الوحدة زخما واضحا بغلق المساحات أمام لاعبي الميناء المتراجع أداؤهم في بداية هذا الشوط.

وفي د (7) شن الميناء هجمة من خلال جهاد قاسم وخرج الحارس إلى خط منطقة الجزاء فتهيأت الكرة لجهاد ليلعبها في المرمى والحارس بعيد عنه .

ولم يكن أمامه سوى المدافع إلا أن الحكم أفسد ذلك ومنع الميناء من فرصة كانت قد تعطي التقدم عندما احتسب (فاول) والكرة في قدم جهاد ويتهيأ للتسديد ليرتكب الحكم خطأ فادحا، اتمنى أن يكون المراقب السنهوب قد دونه في أوراقه.

بعد ذلك ظل اللعب بأفضلية وحداوية ازدادت عندما سجل محمد عسيلة أول أهداف الوحدة في د (14) من كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء حولت اتجاهها فخدعت الحارس لتسكن الشباك هدفاً رفع وتيرة اللعب عند الوحدة وأضعفها عند الميناء، حيث لم يظهر الميناء شيئا يذكر تجاه مرمى الوحدة ولم يستطع أن يبني هجمة خطرة، وفي د (21) كرر عسيلة المشهد عندما لعب كرة ثابتة من بعيد مستفيدا من سرعة الرياح أخطأ الحارس طه في تقديرها لتفلت من يده وتدخل المرمى هدفاً ثانياًَ للوحدة زاد الامور صعوبة على الميناء المتراجع أصلاً، فحاول الاندفاع لعله يقلص الفارق إلا أن ذلك لم يحدث حيث استفاد الوحدة من المساحات وبنى هجمة في د (40) سجل منها هيثم الاصبحي هدفا ثالثا حسم به الأمور بشكل نهائي.. ليفوز الوحدة بثلاثية نظيفة ويؤكد عودته إلى دوري الأولى.

أدار اللقاء عامر الحجاجي وعبدالكريم قاسم ونبيل محمد عرمان وخالد أمين رابعا وراقبه محمد القدسي ومحمد السنهوب مراقبا للحكام ومحمد النويجي من الفرع.

هوامش

> حكم اللقاء ارتكب خطأ فادحا ومؤثرا ولا ندري على ماذا استند وأين مبدأ (إتاحة الفرصة)

> لاعبو الميناء عليهم أن يدركوا أن الآمال قائمة وحاضرة، فما زالت هناك مباراتان يجب ان يبذلوا جهدا مضاعفا فيهما، وهم قادرون.

> محمد السنهوب مراقب الحكام استغل فترة ما بين الشوطين وجدد لياقته على اعتبار أن حكام اللقاء ليسوا في حاجة الى توجيهات حسب وجهة نظرة، كما فعل في لقاء امس الأول ..إنها ظاهرة جديدة جدا نراها في ملاعبنا من مراقبي الحكام.

> محسن عبدالرقيب أساء لنفسه بما فعله وهو يخرج من الملعب للتغيير في مباراة فريقه الذي يعود فيها للأولى.. لا يصح ما عملته يا كابتن.