> اعلنت حركة التمرد الاوغندية "جيش الرب للمقاومة" أمس الثلاثاء انها ترفض استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع الحكومة الاوغندية المعلقة منذ الثاني من آب/اغسطس طالما لم تعلن كمبالا وقفا احاديا لاطلاق النار.

وقال اوبونيو اولويني المتحدث باسم وفد حركة التمرد لوكالة فرانس برس في تصريح في جوبا عاصمة جنوب السودان حيث تدور المفاوضات، "لن نستأنف المباحثات المباشرة مع الحكومة طالما لم تعلن وقفا احاديا لاطلاق النار كما سبق ان فعلنا".

واضاف بعد لقاء مع وسيط المباحثات نائب رئيس جنوب السودان ريك ماشار "لا يمكننا التأكد من صدق نوايا الحكومة بشأن هذه المباحثات الا اذا اعلنت وقفا لاطلاق النار".

وكان متمردو جيش الرب للمقاومة اعلنوا الجمعة وقف المعارك من طرف واحد مع الجيش الاوغندي الذي يحاربونه منذ 18 سنة في شمال اوغندا، وفق بيان صادر عن حركة التمرد.

واعرب المتمردون عن الامل في ان ترد كمبالا "بالمثل على بادرة حسن النية هذه حتى يتمكن طرفا النزاع من توقيع اتفاق ثنائي" لوقف اطلاق النار.

ويعرف عن جيش الرب الذي يسعى منذ 18 عاما الى الاطاحة بنظام الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني ارتكاب الفظائع بحق الاطفال، حيث يعمد الى خطفهم لتحويلهم الى مقاتلين او لاستغلالهم جنسيا.

واصدرت محكمة الجزاء الدولية امرا بتوقيف خمسة من كبار القادة في جيش الرب للمقاومة، منهم زعيمها جوزيف كوني والرجل الثاني في الحركة فنسنت اوتي، بتهمة ارتكاب جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.

وقد ادى هذا النزاع الدائر في شمال اوغندا الى مقتل عشرات الاف الاشخاص اضافة الى تهجير حوالى مليوني شخص يعيش حوالى 7،1 مليون منهم في مخيمات ويتلقون مساعدة انسانية.

وكان للنزاع انعكاس على جنوب السودان المجاور لشمال اوغندا، والذي يستخدمه المتمردون كقاعدة خلفية لهجماتهم.