> ها هو الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى ينتهي بعد مشاكل كبيرة ومثيرة ما تزال حتى اليوم قائمة، وقد طارت الطيور بأرزاقها.. صقر الحالمة بدرعه الغالي الذي حل على النادي بعد عشرين عاماً من الحرمان، وعنيد اللواء الاخضر بمركزه الوصيف الغالي الذي أخذه بجدارة واستحقاق، ولم يتبق لنا جميعاً وللفرق المنتظرة سوى حسم مشكلة مباريات الأسبوع الاول (المعلقة) والتي ما تزال مثار خلاف كبير منذ البداية، والتي كانت علقت بعد تدخل أمين العاصمة د. يحيى الشعيبي إلى نهاية الدوري، ولا ندري اليوم كيف ومتى ستكون المعالجة لهذا الأمر، خاصة وأن هناك فرقاً هي بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث مثل: التلال وشباب الجيل وغيرها.

حقاً إن الاتحاد اليمني العام لكرة القدم أمره عجيب، وتصرفاته أكثر غرابة، وقد كنا استبشرنا خيراً بانتخابه لكنه للأسف منذ أن حل علينا والشكاوى من أموره وقراراته تتوالى، فالتحكيم ليس على ما يرام والملاعب في حالة يرثى لها، ومعسكر أثيوبيا عانى منه منتخبنا الوطني الأول أيما معاناة، وتأجيل المباريات لأسباب غير معروفة حتى في الدرجة الثانية بالإضافة إلى المجاملات في امور بعض الفرق واللاعبين واعتزال نجوم الأمس وتفاوت مبالغ تكريمهم في مهرجاناتهم التي يغيب عنها حتى مندوب الوزارة. إضافة إلى أن الاتحاد الكروي يسير بلا خطط ولا تخطيط سليم، حيث لا يعلم أحد ببدء مواعيد المواسم الكروية وانتهائها؟ فنحن اليوم في الثلث الاول من أغسطس، والعالم كله ستبدأ مواسمه، بينما نحن إلى الآن لم نقم مسابقة الكأس.. وأيضاً المشكلة القائمة والمتمثلة في صرف المخصصات المادية التي لم تزل بين الاتحاد والوزارة .. على العموم هذا غيض من فيض مما تعانيه كرتنا اليمنية التي تسير ببركة دعاء الوالدين حتى اليوم. . والله يكون في عون كرتنا التعيسة والمظلومة بسبب القائمين عليها.. ولا ندري أي مستقبل ننتظره لها في ظل الاوضاع الحالية التي تعيشها.. وكل ما نرجوه أن يبدأ موسمنا الجديد 2006- 2007م في وقت مبكر، وأن تتوفر له كل الظروف المساعدة على خروجه بالشكل المعقول والمناسب.. وأن نواكب حتى دوريات الدول المجاورة لنا بلا مشاكل ومنغصات وعوائق.. فهل نأمل في ذلك؟ .. في الأخير نهنئ الصقراوية بالبطولة المستحقة والشعباوية بالوصافة الجيدة والتلال بالمركز الثالث.. والله الموفق.