> قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد أمس الأربعاء ان أستراليا سترسل 150 جنديا إضافيا إلى أفغانستان بسبب تردي الوضع الأمني هناك,وبهذا يرتفع عدد القوات التي تنشرها كانبيرا في افغانستان الى اكثر من600.

وقال هاوارد امام البرلمان لدى إعلانه عن نشر القوات الإضافية "الأمن في ما بعد كابول خاصة في الشرق والجنوب في أسوأ حالاته منذ سقوط طالبان... التفجيرات الانتحارية زادت."

وكانت استراليا من اوائل الدول التي شاركت بقوات في اواخر عام 2001 في الحرب التي قادتها الولايات المتحدة واطاحت خلالها بحركة طالبان وبدأت قتالها ضد تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن الذي ينحى عليه باللائمة في تفجيرات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة عام 2001 التي نفذت بطائرات مخطوفة.

وقال برندان نيلسن وزير الدفاع "يجب أن نقف مع حلفائنا وأن نتمسك بقيمنا" في إيجاز لنشر قوة الدفاع الاسترالية الجديد.

وأضاف "الإخفاق في هذا يعني ترك الجيل القادم رهينة للقوى العالمية التي لن يستطيع السيطرة عليها ابدا لا محالة."

وترسل معظم القوات الاضافية لحماية المهندسين العسكريين الاستراليين الذين سينضموا الى فريق إعادة الإعمار الذي تقوده هولندا في اقليم ارزكان بوسط افغانستان.

وقتل نحو 80 جنديا من القوات الأجنبية ومئات المقاتلين وأفراد القوات الافغانية فضلا عن مدنيين وعمال إغاثة في أعمال العنف المتفاقمة هذا العام.

ولم يقتل اي من أفراد القوات الاسترالية في قتال مع العدو بافغانستان او العراق لكن هاوارد حذر من أن "احتمال وقوع خسائر في صفوف قوات الدفاع الاسترالية لا يمكن اسقاطه من الحسابات."

وفي يوليو تموز أصيب ستة من أفراد القوات الخاصة الاسترالية في اشتباكات بجنوب افغانستان.

ومن المقرر أن تعود القوات الخاصة الاسترالية وقوامها 200 الى البلاد تاركة نحو 400 جندي في افغانستان.

وتنشر استراليا الحليف الوثيق للولايات المتحدة قوات قوامها نحو 4200 جندي خارج البلاد منهم 1400 داخل وحول العراق واكثر من 2200 في تيمور الشرقية المجاورة.