> احيت مدينة ناغازاكي في جنوب اليابان أمس الأربعاء الذكرى الحادية والستين لتدميرها بانفجار قنبلة نووية في 9 اب/اغسطس 1945 واعرب رئيس بلديتها عن غضبه حيال اعادة النظر في مبدأ حظر انتشار السلاح النووي في العالم.

ووقف نحو 4600 شخص دقيقة صمت تحت شمس حارقة في الساعة 02،11 بالتوقيت المحلي (02،2 تغ) في اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة النووية فوق المدينة التي كانت سابقا مركزا للتبادل التجاري بين اليابان والخارج والمعروفة بجاليتها المسيحية الكبيرة.

وقتلت القنبلة المسماة "فات مان" (الرجل السمين) في اشارة الى رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشيل، التي القتها طائرة اميركية، 70 الف شخص.

وكانت قنبلة "ليتل بوي" (الصبي الصغير) النووية الاولى قتلت قبلها بثلاثة ايام 140 الف شخص في هيروشيما في غرب اليابان وعجلت هاتان القنبلتان في اعلان استسلام اليابان في 15 اب/اغسطس وانتهاء حرب المحيط الهادئ.

واعرب رئيس بلدية ناغازاكي ايشو ايتو في خطابه عن قلقه من ضآلة التقدم الذي انجز في السنوات الاخيرة في معركة القضاء على الاسلحة النووية في العالم.

وتساءل غاضبا "ماذا يفعل النوع البشري؟" وانذر من "خطر انهيار نظام حظر انتشار السلاح النووي العالمي".

وتابع قائلا "بعد مضي 61 عاما على عملية القصف، مدينة ناغازاكي غاضبة,القوى النووية لا تقوم باي جهد صادق لتقليص عدد الاسلحة النووية".

وانتقد ايتو الولايات المتحدة لابرامها اتفاقا نوويا مع الهند وكذلك انتقد ايران واسرائيل وباكستان وكوريا الشمالية لبرامجها النووية المعلنة او المشتبه بها.

وشارك رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي الذي يحضر مراسم احياء ذكرى قصف هيروشيما وناغازاكي كل عام منذ استلامه الحكم في 2001 في المناسبة هذه السنة ايضا.

وقال "علينا مسؤولية الاستمرار في التحدث الى العالم عن تجربتنا بصفتنا البلد الوحيد الذي هوجم بقنابل نووية في العالم".