في مديرية (سباح) يافع .. مديران يتنافسان على كرسي التربية

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
مديرية سباح يافع، إحدى المديريات التابعة إدارياً لمحافظة «ابين» تعاني بعض مدارسها حالة من الركود والتخبط والتداخل في بعض الصلاحيات، وعدم تنفيذ بعض التوجيهات الصادرة، وهو ما أثر ويؤثر سلباً على استمراراية الدراسة، وضياع مستقبل أبناء تلك المنطقة.

ويرجع الأهالي أسباب ذلك إلى عدم تنفيذ قرار التعيين، الصادر من الاخ المهندس فريد مجور محافظ أبين والاستاذ علي محمد فضل، مدير عام مكتب التربية بالمحافظة، القاضي بتعيين الأخ علي عبدالرب صالح مديراً لمكتب التربية والتعليم بمديرية سباح.إلا ان ذلك القرار لم يرى النور حتى اللحظة!! رغم أن «سلفه» قد أحيل الى التقاعد نهاية العام الفائت (2005م) لكن الإدارة لم تسلَّم والمكتب مغلق على وثائقه الخاصة بالمديرية.

يقول أحد أولياء الامور الذين قابلتهم، إن أحد المدراء في (مدرسة ما) قام بتزوير (شهادة) وتم توقيفه وتعيين بديل عنه، إلا أنه أعيد الى المدرسة بصورة غريبة واستفزازية بأوامر عليا من المحافظة!!

ويرجع ولي الأمر اللوم في مسؤولية بعض المشاكل إلى الادارة العامة للتربية بالمحافظة، التي تتصرف أحياناً دون الرجوع الى المديرية، والدليل عدم ترتيب مدير للتربية بدلاً من المتقاعد، وتنفيذ أمر التعيين المشار إليه سلفاً.

الحقيقة المتفق عليها أن التعدد والاختلاف في المشكلات والقضايا، ليس في مديرية (سباح) لكن على المستوى العام، يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض المستوى العلمي، والذي من نتائجه الاولية بكل تأكيد الوصول الى حرج كبير قد يصل لنقطة إخراج اولياء الامور أبناءهم من المدارس، للاستفادة منهم في مجالات الحياة الاخرى، وهذه في تقديري مسألة (خطيرة) إذا ما استمرت ولم يتم الوقوف أمامها بجدية وحسم، لأن أمرها سينعكس ليس على مستقبل الأجيال فحسب بل ومستقبل البلد برمته، إذ أنه من غير المعقول ونحن نعيش القرن الحادي والعشرين وما يشهده من تطور علمي وتكنولوجي من المفروض علينا مواكبته ولو بالحد الأدنى، اقول من غير المعقول أن عدد المدرسين عام 1994م في مديرية سباح، بلغ (150) مدرساً بالإضافة الى الملزمين، ووصل العدد الى (153) مدرساً عام 2006م بدون الملزمين، والغريب في الأمر أنه يتم كل عام توظيف ما لا يقل عن 15 مدرساً للمديرية؟ وهنا يفند أحد أولياء الامور أسباب ذلك في ما يلي:

1- يتم التوظيف على حساب المديرية، لكن من يوظف لا يمارس عمله فيها.

2- يتم نقل المدرسين بصورة مستمرة.

3- المعلمات يتم توظيفهن بحصة مديرية سباح، لكن لا يصل الى المديرية سوى أسمائهن فقط، فلا توجد أي (معلمة) عاملة في المديرية.

4- توجد مدرسة (للبنات) تم بناؤها من قبل الصندوق الاجتماعي عام 2001م ولا يدرس فيها سوى الصف الاول الابتدائي (بنات)!

والجدير ذكره هنا أن مدرسة (موسى عوض) تعتبر أكبر مدرسة من حيث عدد الطلاب في المديرية (381 طالباً) وكذا من حيث أقدميتها فهي تعتبر اول مدرسة إذ تأسست عام 1968م من القرن الماضي على يد الأستاذ المخضرم محمد بن محمد بن صالح بن هرهرة، وهذه المدرسة توجد في منطقة العرقة وفيها عشرة معلمين فقط، كما أنه يوجد في هذه القرية (العرقة) مدرسة فاطمة الزهراء، بمعلمات ثلاث في كشوفات الراتب فقط ولم يباشرن عملهن لأكثر من عامين وعدد الطالبات 400 طالبة.

وقد تقدم أهالي منطقة العرقة بشكوى الى الوكيل المساعد لمحافظة أبين يشكون ذلك الأمر مطالبين بإنزال لجنة لكشف الحقائق، مؤكدين تحملهم المسؤولية عن صحة ما يقولون وتعتبر مخاطبتهم للاخ الوكيل المساعد بالمحافظة غير متجاوزة للقنوات، لأنهم يؤكدون أنهم لا يستطيعون توجيه شكواهم الى مدير التربية بالمديرية (سباح) لأنه وحتى اللحظة يتنافس مديران على كرسي التربية!!

لذلك بعثوا رسالة إلى الاخ الوكيل المساعد الذي بدوره وجه الشكوى تلك للأخ مدير التربية بالمحافظة، ولكن وحتى اللحظة لم يتم حسم الأمر، لا بنزول لجنة ولا بتنفيذ قرار الاخ المحافظ، بتعيين مدير جديد للتربية في المديرية سباح.

وفي الأخير وبعد أن وضعنا جزءاً من المعاناة في مجال التربية والتعليم في مديرية سباح بيافع وما يترتب عنها من مشاكل، فإننا لم نقصد البتة تشويه صورة (أي كان)، لكننا أردنا وعبر هذه الصحيفة المتألقة «الأيام» توصيل بعض من هموم المواطنين في تلك المديرية لجهات الاختصاص، مع العلم أن الصحيفة تملك صوراً لما تم استعراضه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى