سياح أسبان: السياحة في اليمن جميلة ولكنها تتأثر بأحداث الشرق الأوسط

> «الأيام» علوي بن سميط :

>
لقطة جماعية للفوج السياحي الأسباني بأحد المطاعم بهضبة حضرموت
لقطة جماعية للفوج السياحي الأسباني بأحد المطاعم بهضبة حضرموت
بين لحظة وأخرى وعلى الطريق الممتدة من المكلا وحتى وادي حضرموت لأكثر من (320) كم تشاهد أفواجا سياحية تستقل سيارات متجهة نحو العاصمة المكلا، عبوراً بوادي دوعن عبر خيلة، وأثناء استراحة أحد هذه الأفواج التي تضم (15) أسبانياً على الطريق بمطعم شعبي على الهضبة الجنوبية لتناول طعام الغداء استطعنا الحديث معهم لمعرفة انطباعاتهم.

قالت مايتير، رداً على سؤالنا فيما إذا تناول الطعام الشعبي الحضرمي لديها يعني مذاقاً خاصاً؟.. المطعم الشعبي هنا لذيذ وبالذات الخبز .. وأضافت عن انطباعها: لقد زرت العديد من البلدان ولأول مرى آتي لليمن فدهشت للتنوع السياحي والطبيعي فيه، كما شدتني العمارة الطينية والطبيعة والحضارة في حضرموت.

أما السيد بينستا، أستاذ مادة التكنولوجيا من شمال أسبانيا والذي سبق له زيارة اليمن منذ سنوات، فيقول: هذه المرة الثانية التي أزور فيها اليمن، وأرى أن هناك فرقاً بين هذه الزيارة والأولى إذ لاحظت تحسناً في مجال المواصلات والطرقات، كما أن الناس هنا ودودون ولطفاء، وفي حضرموت شاهدنا التميز في العمارة الطينية وأشياء عديدة وسياحة جميلة وربما في المستقبل نعود مرة ثانية.

وردا على سؤالنا فيما إذا كانت السياحية في اليمن مشجعة حاليا؟.. قال: السياحة في اليمن بالطبع تكون متأثرة بالأحداث في الشرق الأوسط، وفي المستقبل برأيي أن السياحة اليمنية ستكون أكثر تقدما ووجود إمكانية لتواجد أعداد كبيرة تتوافد الى اليمن، وبالنسبة لأسبانيا أرى أن يكون بيننا وبينكم تواصل فني وثقافي وسياسي وحضاري أكبر، بما يشجع وعبر هذا التواصل والاتصالات على قدوم الكثير من السياح الأسبان، لأن الكثير من الخارج يتابع ويتأثر وينقاد للإعلام الخارجي الذي ينقل انطباعات وإساءات عن اليمن.

الأخ مختار عبده، المرشد السياحي المرافق للفوج، الذي قام مشكورا بالترجمة بيننا وبين السياح، يقول عن انطباعاته: في حضرموت حقيقة الثقافة عظيمة والمآثر والمشاهدات أجمل، فحضرموت كنز مدفون يرغب السياح في زيارته للاستمتاع بتاريخ المنطقة وحضارتها، وكثير من الأفواج التي أرافقها والتي تأتي عبر الشركة العالمية للسياحة يؤكدون حبهم واستمتاعهم بما يشاهدونه في حضرموت مقارنة بالمناطق اليمنية الأخرى .

ويضيف المرشد مختار: الناس هنا في حضرموت أكثر وعياً وتنظيماً ونظاماً، ويحبون ضيوفهم ويقدرون زوارهم، وهم - أي الحضارمة - أكثر هدوءا وأهم شيء لاحظته أن المظاهر المسلحة غير موجودة هنا وهذه أهم نقطة تميز حضرموت عن باقي مناطق اليمن، فهنا لا يحملون السلاح ولا يحبون المظاهر غير الحضارية، وأشكر «الأيام» على اهتمامها في هذه العجالة وفي هذه الطرق الممتدة بين مديريات حضرموت لمعرفة آرائنا وآراء السياح الذين معنا.

أما الأخ علي أمير الدين، أحد المرافقين للسياح فإنه مرتاح لراحة السياح في حضرموت كما يقول ومستوى الوعي الذي يتحلى به المواطنون.

ودعنا السياح الأجانب بعد أن أحبوا أن نلتقط لهم صورة في المطعم الشعبي ظهر امس الثلاثاء 8/8/2006م وهم ذاهبون الى المكلا ونحن عدنا إلى شبام قبلة السياح والسياحة العالمية بعد لقائنا بهذا الفوج على الهضبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى