مجلس حقوق الإنسان العالمي يدين قتل إسرائيل الأطفال والنساء والمسنين .. الغذاء ينفد والطرق مقطوعة أمام المساعدات وإسرائيل تقصف الصليب الأحمر بجنوب لبنان

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
قافلة السيارات المدنية وفي مقدمتها سيارات الجيش والأمن اللبنانيين بالقرب من بلدة حصبيا قادمة من مرجعيون قبل الاغارة عليها أمس
قافلة السيارات المدنية وفي مقدمتها سيارات الجيش والأمن اللبنانيين بالقرب من بلدة حصبيا قادمة من مرجعيون قبل الاغارة عليها أمس
غارة جوية إسرائيلية على قافلة للسيارات تابعة للصليب الاحمر كانت توزع المساعدات الغذائية على سكان قرية في جنوب لبنان,وذكرت الشرطة أن " قافلة الصليب الاحمر أصيبت بينما كانت تنقل المواد الغذائية إلى بلدة تبنين الجنوبية" التي تقع إلى الجنوب من مدينة صور الساحلية.

وقالت الشرطة " سقط صاروخ إسرائيلي أمام إحدى سيارات القافلة بينما أصاب صاروخ آخر السيارة مباشرة مما أدى إلى اشتعال النار فيها وإصابة اثنين من العاملين بجروح طفيفة".

ويذكر أن وكالات الاغاثة الانسانية قد حذرت من أن قوافل الاغاثة باتت مشلولة ولا تتمكن من أداء مهامها بسبب عمليات القصف الجوي الاسرائيلي مما يحرم 120 ألف شخص على الاقل من إمدادات إغاثة هم بحاجة ماسة إليها.

وكان الجيش الاسرائيلي قد حذر منذ يوم الثلاثاء من أنه سيقصف أي مركبة تتحرك صوب الجنوب من نهر الليطاني.

الغذاء ينفد في جنوب لبنان والطرق مقطوعة أمام المساعدات
سعت وكالات انسانية إلى ايجاد سبل لتوصيل المساعدات إلى حوالي 100 ألف شحض محاصرين في جنوب لبنان أمس الجمعة وقال رئيس بلدية صور إن الطعام قد ينفد في المدينة الساحلية في غضون يومين.

ولم تتمكن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى من توصيل الامدادات إلى المنطقة منذ دمرت ضربة جوية اسرائيلية يوم الاثنين آخر الجسور على نهر الليطاني.

وقال عبد المحسن الحسيني رئيس بلدية صور في مؤتمر صحفي إن المدينة لم تتلق أي مساعدات منذ قطعت آخر طريق مضيفا أن امدادات الغذاء لا تكفي لأكثر من يومين.

وقال إنه تم الاتصال باللجنة الدولية للصليب الأحمر لمحاولة فتح ممر لعبور المساعدات الانسانية على نهر الليطاني لكن اللجنة لم ترد بعد.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتمكن من الوصول إلى قرى كانت تأمل في اجلاء مئات الأشخاص بينهم مصابون منه اإلى مناطق آمنة في الشمال. وقالت المتحدثة أنتونيلا نوتاري "من الواضح أننا سنستمر في محاولة الوصول وامداد هذه القرى واجلاء المصابين والمرضى."

وقال جاكوب كيلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد محادثات في القدس أمس الأول الخميس إن توفير "امكانية وصول أفضل تأخرت كثيرا."

وأسفرت الحرب التي تخوضها اسرائيل منذ شهر ضد مقاتلي حزب الله عن مقتل ما لا يقل عن 1023 شخصا في لبنان وخسائر بالبنية التحتية تقدر بحوالي 2.5 مليار دولار في حين قتل 123 اسرائيليا.

وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلة من 15 شاحنة إلى قرية بعلبك الشرقية توقفت في مدينة زحلة بسبب قصف الطريق.

وحصل البرنامج ايضا على موافقة اسرائيلية على عبور القوافل إلى النبطية وهي بلدة شمالي نهر الليطاني لكنه لم يتمكن من الوصول إلى صور أكبر المدن جنوبي النهر أو القرى الحدودية.

وقال روبن لودج المتحدث باسم البرنامج "لدينا تصريح لكل المناطق شمالي الليطاني. ما دون ذلك منطقة محظورة."

وتتلقى منظمة الصحة العالمية طلبات للحصول على الوقود من 24 مستشفى خاصا على الأقل وتبحث نقل امدادات تكفي لعشرة أيام لمن هم في أمس الحاجة.

وبدأت مجموعة المساعدة (ميرسي كوربس) اقامة نقطة عمليات أمامية في جزين وهي بلدة مسيحية جنوبية أصبحت مركزا لجهود المساعدة الانسانية في الجنوب الذي تقطنه أغلبية مسلمة.

وقالت كاسندرا نيلسون مسؤولة الاتصالات في ميرسي كوربس "واجهنا مصاعب في ارسال قوافل إلى الجنوب من بيروت. الساحل قد يكون آمنا في الصباح لكن مع وصولنا إلى هناك يندلع قتال أو قصف جديد."

وأضافت قائلة "مع تدهور الوضع الأمني أكثر فأكثر سيسمح لنا هذا المركز بالدخول بسرعة وتسليم المساعدات والخروج سريعا."

مجلس حقوق الانسان يدين اسرائيل لهجماتها على لبنان
صوت مجلس حقوق الانسان الجديد التابع للامم المتحدة أمس الجمعة بأغلبية كبيرة بإدانة اسرائيل بسبب هجومها العسكري الحالي على لبنان وارتكاب"انتهاكات واسعة لحقوق الانسان" هناك.

ووافق ايضا المجلس الذي تبنى قرارا لدول منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية على تشكيل لجنة للتحقيق في "الاستهداف المنهجي" للمدنيين اللبنانيين وقتلهم من جانب اسرائيل.

وصوت 27 عضوا من بينهم روسيا والصين والهند ودول من امريكا اللاتينية في المجلس المؤلف من 47 عضوا تأييدا للقرار في حين صوت ضده 11 عضوا هم سبع دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي وكندا واليابان ورومانيا واوكرانيا.

وامتنع ثمانية اعضاء عن التصويت من بينهم سويسرا وكوريا الجنوبية ونيجيريا والفلبين.

وتكفي اغلبية 24 صوتا لتبني القرار.

واشاد سفير باكستان مسعود خان الذي تحدث بالانابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي بنتيجة التصويت باعتبارها خطوة نحو تحقيق وقف لاطلاق النار في الهجوم الاسرائيلي على حزب الله.

وفي وقت سابق رفضت دول معارضة للقرار منها اسرائيل نفسها نص القرار باعتباره منحازا وغير متوازن لتركيزه على اعمال اسرائيل دون الاشارة الى هجمات حزب الله الصاروخية على المراكز السكانية في اسرائيل.

وقال دبلوماسيون ان بعض دول امريكا اللاتينية وروسيا التي اعربت عن القلق لتجاهل مشروع القرار لحزب الله ودوره في اشعال الصراع ايدت القرار نتيجة تعديل ادخل في وقت متأخر على النص.

وبموجب التعديل اضيفت عبارة تدعو "جميع الاطراف المعنية" وليس اسرائيل فقط الى احترام القانون الانساني الدولي والامتناع عن العنف ضد "السكان المدنيين".

واعرب القرار عن "الغضب" ازاء ما وصفه بعمليات "قتل لا معنى لها من جانب اسرائيل ودون عقاب للاطفال والنساء والمسنين" ودعا الى "وقف فوري للعمليات العسكرية ضد السكان المدنيين."

وفي كلمة قبل التصويت قال سفير اسرائيل اسحق ليفانون ان بلاده تعين عليها ان تتخذ اجراء ضد حزب الله الذي "يواصل الترويج وممارسة فلسفته للقتل الجماعي الداعية الى تدمير اسرائيل."

وفي كلمة افتتاح الاجتماع قالت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان لويز اربور ان الهجوم الاسرائيلي على بلدة قانا يوم 30 يوليو والذي قتل فيه مدنيون كثيرون من بينهم اطفال سبب مشاعر صدمة واسعة النطاق.

لكنها اضافت ان حزب الله مذنب ايضا "بقصف عشوائي لمراكز كثيفة السكان" في شمال اسرائيل.

سيارة تابعة للصليب الأحمر تتوقف عن الحركة في نهر الليطاني بعد محاولتها العبور أمس
سيارة تابعة للصليب الأحمر تتوقف عن الحركة في نهر الليطاني بعد محاولتها العبور أمس
سبعة قتلى و36 جريحا في غارات اسرائيلية على قافلة سيارات في البقاع
قتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب 36 آخرون بجروح مساء أمس الجمعة في غارات جوية اسرائيلية على قافلة سيارات وصلت الى سهل البقاع (شرق) قادمة من مرجعيون في جنوب لبنان، على ما افادت الشرطة اللبنانية.

وكانت الشرطة اللبنانية اشارت في وقت سابق الى مقتل اربعة اشخاص بينهم عسكريون وجرح 16 آخرين.

وقالت الشرطة ان "اربعة اشخاص بينهم عسكريون وعناصر من الشرطة قتلوا واصيب 16 آخرون بجروح بعضهم في حالة الخطر لدى القاء طائرات بدون طيار تسع قنابل على قافلة سيارات كانت متجهة من مرجعيون الى كفريا في جنوب البقاع".

وقال شرطي لوكالة فرانس برس ان ثلاث سيارات تابعة لقوى الامن الداخلي اصيبت واندلعت فيها النيران واضاف ان سيارات مدنية اصيبت بشظايا من دون ان يكون بإمكانه تقديم حصيلة دقيقة عن عدد الاصابات بين المدنيين والعسكريين.

وكانت القافلة التي تضم مئات الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين خرجت من مرجعيون قبل ساعات من تعرضها للقصف ورافقتها مدرعات تابعة لقوات الطوارئ الدولية التابعة للامم المتحدة حتى بلدة حاصبيا الدرزية على بعد 13 كلم.

وقال المتحدث باسم قوات الامم المتحدة ميلوس شتروغر لوكالة فرانس برس "لقد تركتهم قوات الطوارئ الدولية في هذا الموقع". واكد ان القوات الدولية لم ترافق القافلة بعد هذه النقطة موضحا انه "تم ابلاغ القوات الاسرائيلية بمرور القافلة واعطت موافقتها".

واضاف "نحن نحاول فهم ما جرى". وتم نقل الضحايا الى مستشفيات شتورة وزحلة عاصمة البقاع، بحسب الشرطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى