الملعب الرياضي .. كيف يطلع (النهار)؟!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> عندما تتحول الصحافة إلى وسيلة للابتزاز والارتزاق، فإنها تفقد احترامها وتقديرها ومكانتها، ومهما حاولت أية صحيفة (مبتزة) ان تجمل نفسها وتلبس ثوب (الحرص على الصالح العام)، فإنها سرعان ما تنكشف لدى القارئ والرأي العام.

- ومهما (ابتزت) تلك الصحف من اموال طائلة، من بعض الذين يخضعون لابتزازها الرخيص، إلا أنها تبقى (محلك سر) عاجزة عن التطور والانتشار والتأثير الفعلي بين اوساط الناس، لأنها فاقدة لمقومات (المهنية ) و(النزاهة) و(المصداقية) واحترام وثقة القارئ.

- وهذا هو الفارق بين الصحف الصادرة عن مؤسسة «الأيام» التي تتطور دائما بإمكاناتها الذاتية ويزيد انتشارها وتعزيز ثقة القراء فيها يوميا، وصحف أخرى لا يتعدى تأثيرها حتى هيئة تحريرها رغم الأموال التي (تبتزها).

- وحينما يتغلغل (الارتزاق) و(الابتزاز) في اوساط الصحافة الرياضية، تكون الطامة أكبر وأخطر، لأن الرياضة من اجمل معانيها وأهم اهدافها (تعليم) القيم الرفيعة وترسيخ الاخلاق الحميدة والسمو بالعقل والنفس والجسد معا.

- وفي هذا السياق، اطلعت على صحيفة اسبوعية تصدر الخميس في صنعاء، ووجدتها قد خصصت (ملحقها الرياضي) الذي عاد بعد غياب طويل، للهجوم على رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد صالح العيسي.

- ولست هنا بصدد الاعتراض على انتقادها لاتحاد الكرة ورئيسه، ولكني أحاول - دفاعا عن المهنة- أن أوضح أسباب وخفايا ذلك الهجوم الشخصي ضد الشيخ العيسي، لمجرد فقط أنه رجل أعمال يرأس الاتحاد اليمني لكرة القدم.

- قد يستغرب القارئ أن تلك الصحيفة المبشرة بطلوع (النهار) كانت حتى عددها قبل الأخير، من المتحمسين للشيخ العيسي، تفرد صفحاتها - بالعناوين العريضة والصورة والألوان - لمدحه والإشادة به، بمناسبة وبدونها.. فكيف تحولت فجأة إلى النقيض؟!

- لكني شخصيا لم أستغرب، فيوم الاحد الماضي أي قبل صدور تلك الصحيفة بأربعة أيام، كنت قد عرفت انها ستشن في عددها القادم، هجوما على الشيخ العيسي، حيث أخبرني بذلك الزميل الذي عاد للإشراف على إصدار (ملحقها الرياضي) بعد أن كانت الصحيفة نفسها قد استغنت عنه في وقت سابق، بسبب هجومه المتكرر على الشيخ العيسي!! وهذه مفارقة تستحق التأمل.

- سألت الزميل العائد للإشراف على (الملحق الرياضي) كيف ولماذا سيسمح لك رئيس تحرير الصحيفة وهو صاحبها أيضا، بالهجوم على العيسي، مع أنه لا يسمح بمجرد انتقاده في صحيفته، فما بالك بالهجوم عليه، والجميع يعرف أنه استغنى عنك سابقاً لأنك لم تلتزم بتوجيهاته وتعليماته في هذا الصدد؟!

- وجاءت إجابة الزميل الذي كان يحدثني بحضور زملاء آخرين صريحة جدا وقال بوضوح: إن صاحب الصحيفة ورئيس تحريرها اعادني مجددا للقيام بهذه المهمة.. ويبدو أن له طلباً أو حاجة عند العيسي ويريد أن يأخذها بهذه الطريقة.. ولم يرغب الزميل في أن (يزيد) كلمة اخرى.

- والحقيقة أنني لم اكن بحاجة إلى المزيد ولا أظن القراء الكرام بحاجة أيضا للمزيد من التوضيح.. فقد اتضحت الصورة .. ومادام الصورة هكذا فلا عجب أن يفقد الاعلام الرياضي مكانته وقيمته وهيبته، ويعجز عن القيام بأداء دوره ومساهمته في النهوض بالرياضة اليمنية وتطويرها.

- أعود وأكرر إننا لا ندافع عن الشيخ العيسي أو غيره، بل إن من واجب الصحافة الرياضية أن تنتقد رئيس اتحاد الكرة كغيره من رؤساء الاتحادات والمسؤولين الرياضيين، عندما يكون هناك ما يستدعي ويستحق الانتقاد.. وكثيرا ما انتقدنا الشيخ العيسي هنا في «الأيام الرياضي» وفي «الأيام» ايضا، لكنه النقد البناء بعيدا عن التجني و(الابتزاز).

- إننا ندافع عن (المهنة).. فكيف يمكن أن يطلع (النهار) وهذا هو الحال؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى