استراحة «الأيــام الرياضي» .. التحكيم لطمة على خد الكرة اليمنية

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> ما أكثرها اللطمات التي لحقت وتلحق بكرتنا اليمنية، فهي تصبح وتمسي على المشاكل والمعضلات، والتحكيم أحد أكبر العقبات التي تقف حجر عثرة أمام سير كرة القدم في بلدنا، وليس في ذلك تجنياً على الحكام، أبداً، ولكنه الواقع الذي يعكس نفسه، فلجنة الحكام خلال سنوات معدودة تغيرت مرات عديدة، علاوة على الخلافات الدائرة بين فروع اللجان بالمحافظات واللجنة العليا، عطفاً على ترسبات تغيير اللجان.. لذا إذا رمينا التحكيم بوصفه مشكلة وعقبة فلا يعد ذلك من باب التهجم والتجني.

لقد كنت استهجن أن أسمع تصريحا لمدرب أو لاعب يلقي فيه اللوم على الحكم ويعتبره سبباً في هزيمة فريقه، ولكني الآن بدأت أقتنع أن الحكم في بلدنا قد يكون كذلك.. فنحن نسمع ونقرأ عن المهازل التحكيمية، وما نسمعه أهون بكثير مما يشاهد، لقد كنت شاهد عيان على إحدى تلك المهازل التي كان مسرحها ملعب جواس بسيئون، وطرفاها السلام ورحبان حرض في المرحلة السادسة عشرة من دوري الدرجة الثانية، وقد يستغرب البعض من تخصيصي لهذه المباراة دون غيرها، لأن الملعب قد شهد الكثير من هفوات الحكام، وأرد بالقول: إن هذه المباراة تأتي في المراحل الحاسمة، والتي اصدر الاتحاد بصددها قرارات يعتبرها جادة لضمان سير المباريات بأمان سواء بتغيير المواعيد أو اختيار الصفوة والنخبة من الحكام، بمعنى أن من شاهدناهم في تلك المباراة هم جزء من الاصلاحات التي تضمن الحيادية والنزاهة، ومع أنني متأكد في قرارة نفسي أن الحكم لم يكن منحازاً لفريق دون آخر.. ولكن في الوقت نفسه مستواه التحكيمي بحاجة الى مراجعة حساب بل والتحكيم اليمني عامة بحاجة الى تنقية بغربال دقيق المسامات.

لقد وقع الحكم في أخطاء تؤكد أنه دخل التحكيم من النافذة، بل ونزل على الرياضة بالمظلة "الباراشوت" .. وإليكم بعضاً من أخطائه : حارس المرمى يضيع الوقت بالجلوس على الكرة وأكرر بالجلوس على الكرة، وهو يطالبه بسرعة اللعب، بينما القانون يعتبر ذلك خللا في اللعب وسوء سلوك يستوجب الانذار، وركلة غير مباشرة، وفي حالة ثانية مهاجم مندفع يصطدم بالحارس بعنف، فيقوم الحارس بالاعتداء عليه لكماً باليدين ورفساً بالرجلين والقرار الشجاع قضى بطرد الاثنين، والمهاجم لا يستحق الطرد.. ولا تعجب!! وواصل القراءة فالمسرحية لم تنته بعد، لقد استأنف الحكم اللعب بدون حارس، برغم أنه بقي للفريق تغيير، أو على الاقل تعيين أحد اللاعبين ليكون الحارس، عطفاً على الكثير من الهفوات.. وتنتهي المباراة بعراك وضرب وشرطة وشغب.. ونحن بانتظار القرارات.. وما قلناه نموذج يتكرر دائماً.

نحن لا نطالب بحكام ملائكة، بقدر ما نطالب بحكام أخطاؤهم مقبولة، شك في تسلل، أو خطأ في تقدير اللعبة.. وغيرها، أما سحق القانون سحقاً فهذه جريمة ومهزلة، ستقضي على ما بقي و"لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى