اسرائيل تتوغل في عمق لبنان رغم قرار من مجلس الامن الدولي

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
الجيش الاسرائيلي يتوغل في عمق لبنان
الجيش الاسرائيلي يتوغل في عمق لبنان
توغلت القوات الإسرائيلية اكثر في الاراضي اللبنانية رغم مقاومة ضارية من حزب الله أمس السبت وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي انه سيواصل القتال رغم قرار مجلس الامن الدولي الذي يطالب "بالوقف الكامل للأعمال القتالية" في الحرب المستمرة منذ شهر.

وقتلت الغارات الجوية الاسرائيلية زهاء 20 في لبنان بعد ساعات من موافقة مجلس الامن الدولي بالاجماع على قرار لانهاء القتال.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان حزب الله أطلق اربعة صواريخ على الاقل على شمال اسرائيل مما اسفر عن وقوع اصابتين. وعادة ما يطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ يوميا على اسرائيل.

ووسعت اسرائيل هجومها البري في الجنوب رغم ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت قال انه يؤيد قرار الامم المتحدة ويتوقع ان يطلب من حكومته الموافقة عليه في اجتماع اليوم الأحد.

وقال رئيس الاركان دان حالوتس للصحفيين "إننا نقاتل حزب الله وسنواصل القتال لحين الوصول لقرار يوقف إطلاق النار.. وأكثر من ذلك.. إلى أن تتقرر آلية لتنفيذ (وقف إطلاق النار),وأضاف "سنواصل العمل لحين تحقيق أهدافنا."

وقال مبعوث من الامم المتحدة ان المنظمة الدولية تتوقع ان تتراجع العمليات الاسرائيلية خلال يوم او اثنين وان القوة الدولية الموسعة ستبدأ انتشارها في جنوب لبنان في غضون ما بين أسبوع وعشرة أيام.

وقال ألفادر دي سوتو مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط لرويترز في القدس "إننا لن نبدأ من الصفر.. فلدينا أحجار بناء في الموقع في إطار ترتيبات إعداد مع عدد من الدول."

ويفوض قرار الامم المتحدة ارسال 15 الف جندي من قوات الامم المتحدة الى جنوب لبنان لتنفيذ وقف اطلاق النار. ويتوقع على نطاق واسع ان تقود فرنسا القوة.

وقال مسؤولو اغاثة إن اسرائيل مازالت تمنع قوافل الاغاثة من الوصول للمدنيين المعوزين في الجنوب.

وقالت مصادر امنية ان القوات الاسرائيلية وصلت إلى قرية الغندورية على عمق 11 كيلومترا داخل الاراضي اللبنانية أمس وهي أعمق نقطة تصلها. وقال حزب الله ان قواته نصبت كمينا في القرية وانه يتصدى للقوات الاسرائيلية المتقدمة على عدة جبهات.

وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان اكثر من 30 جنديا اصيبوا بجروح في القتال. وقال الجيش انه قتل أكثر من 40 مقاتلا من حزب الله في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة وانه دمر العديد من منصات اطلاق الصواريخ.

وذكرت مصادر امنية أن الغارات الجوية في الجنوب قتلت مايصل إلى 15 في قرية رشاف وأربعة مدنيين نتيجة قصف شاحنة صغيرة في قرية الخرايب. واسفرت غارات في سهل البقاع عن مقتل مدني.

وذكر شهود عيان ومصادر أمنية أن القصف الإسرائيلي اصاب ضواحي بيروت وطرقا في منطقة العقار الشمالية وابراج كهرباء قرب صيدا والطريق الرئيسي الذي يربط لبنان بدمشق قرب الحدود السورية ومدينة صور الجنوبية.

ويطالب قرار مجلس الامن حزب الله بوقف كل الهجمات ومن اسرائيل وقف "كل العمليات العسكرية الهجومية."

وقبل لبنان القرار وقال مسؤولون إن الحكومة اللبنانية التي تضم عضوين مواليين لحزب الله ستؤكد ذلك في الأجتماع.

وقتل ما لا يقل عن 1061 شخصا في لبنان و124 اسرائيليا في الحرب التي اندلعت عقب اسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو تموز.

وستراقب قوة الامم المتحدة المقترح ارسالها انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وتساعد الجيش اللبناني في الحفاظ على وقف اطلاق النار.

وذكر القرار انه فور توقف القتال يتعين على اسرائيل سحب كل قواتها من جنوب لبنان في أقرب فرصة بالتنسيق مع نشر قوة الامم المتحدة والجيش اللبناني.

كما يدعو القرار لاقامة منطقة بين نهر الليطاني والحدود الاسرائيلية "خالية من اي افراد مسلحين او اصول عسكرية او اسلحة" باستثناء افراد قوات الامم المتحدة والجيش اللبناني وهو ما يعني ضمنيا انسحاب او نزع سلاح حزب الله.

وستكون موافقة حزب الله على هذا القرار تنازلا قاومته الجماعة منذ انسحاب اسرائيل من لبنان في عام 2000.

لكن الجماعة ستعلن ايضا انها حققت النصر,فهي لا تزال تحتفظ بالجنديين الاسيرين واظهرت انها تستطيع الصمود في وجه واحد من اقوى الجيوش في العالم.

وتستطيع اسرائيل ايضا ان تزعم بانها فازت لان قرار مجلس الامن سيؤمن هدفها بابعاد حزب الله من الحدود. كما قد يصعب القرار على الجماعة عملية اعادة التسلح لانه يدعو لتفعيل قرار من الامم المتحدة يطالب بنزع اسلحة حزب الله لكنه لم يحدد وقتا لذلك.

وتقول اسرائيل انها الحقت اضرارا بحزب الله اكثر مما تعترف به الجماعة. والمدنيون من الطرفين هم اكثر الضحايا.

وقالت وكالات الاغاثة التي تصارع لتوصيل المساعدات لما يقدر بنحو 100 الف شخص محاصرين في الجنوب ان القرار لم يحدث فرقا.

وقال ديفيد اور المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة "لم نتلق موافقة من الجيش الاسرائيلي على مرور اي قافلة على الاطلاق سواء في الشمال أو الجنوب او اي مكان في البلاد. رغم الاتفاق السياسي نحن متوقفون تماما."

(شارك في التغطية مكاتب القدس ونيويورك) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى