الرهيب فضح الكبار

> «الأيام الرياضي» طلال العولقي:

> ما فعله ويفعله رهيب البيضاء «الشباب» في ميزان الثبات واستعادة القوى والعودة الى التوازن المطلوب يمكن ان يكون حالة نادرة في تاريخ كرتنا المحلية وباستطاعه اتحاد الكرة ان يضع أنموذج الرهيب كمثال يحتذى به في عالم اللا توازن الذي يصيب كبار أندية اليمن، عندما يكتب لها ان تعيش كابوس اللعب في دوري المظاليم« الثانية» فتفقد كل المميزات وتبدأ في معانقة سوس الاهمال الذي يحيل تاريخ عملاق الماضي الى اثر بعد عين، وما يحدث لعمالقة كبار على وزن اندية مشهورة على غرار وحدة عدن، أهلي تعز، الميناء، الشرطة، سمعون، طليعة تعز، شمسان والشرارة.. والكثير الكثير من اندية كبيرة فقدت عامل التكيف مع هكذا سقوط لتقع في فخ البقاء المذل في غياهب السقوط المدوي فلا تجد السبيل نحو طريق العودة الى صواب التاريخ العريق تليها حالة عشق وإدمان لهذا الموقع غير اللائق لعوامل التاريخ والجغرافيا مصحوبا بآهات الحزن لعشاقها، وهي تغني مكرهة اغنية «ارحموا عزيز قوم ذل».. وما لم يتمكن الكبار والعمالقة في كتابته بأحرف من ذهب نجح الرهيب البيضاني في صنعه على ارض الواقع، وباتت الضربة التي تسقط هذا الرهيب هي ذاتها التي تزيده تشبثا في عودة سريعة خاطفة تؤكد نجاح «التكيف» من قبل ادارات ولاعبي الشباب في المثابرة في أي موقع كان من دون الاصابة بإحباط السقوط، وهي الآفة التي اصابت عمالقة الاندية في بلادنا التي لم تصدق انها فقدت مكانها وباتت تجتر امجاد الأيام الخوالي دون المرور ولو بطرف العين صوب الواقع المؤلم الحزين.

رهيب كلاكيت ثالث مرة صار قدوة للاندية المغضوب عليها تاريخيا وجغرافيا وفشل من راهن على ان السقوط الاخير هو نهاية المطاف لأخضر البيضاء بالعودة الى ملفات التاريخ السلبي لتكرار السقوط بعد صعود، وجاء التأهل الثالث لدوري الاضواء الموسم القادم تعبيرا صادقا لحب التحدي الذي يعشقه ابناء البيضاء ويتقنون صنعه بمهارة فائقة ويؤكد ان السقوط ليس نهاية العالم ،ويمكن للعمل الصادق ان يؤتي ثماره، والتعامل مع الواقع المعاش دون الركون الى ربيع الماضي المزدهر كفيل بتذليل كل الصعاب وتخطي كل حفر السقوط ، فتحية كبيرة لهذا الرهيب الذي اثبت ان الاندية الكبيرة المترنحة هي ذاتها التي لا تعمل بجد وجهد للصعود بعكس رهيب التحديات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى