> تجمع عشرات الآلاف من ابناء إقليم اتشيه حول المسجد ذي القبة السوداء في عاصمة الإقليم أمس الثلاثاء للاحتفال بمرور عام على اتفاق هدنة مهم وحثوا الحكومة الإندونيسية على عدم التقليل من شأن الاتفاق.

وتجمع في ردهة في مبنى حاكم الإقليم مسؤولون شاركوا في التوصل إلى اتفاق السلام بمناسبة مرور عام على الاتفاق الذي تم توقيعه في هلسنكي والذي استهدف انهاء حرب عمرها 30 عاما قتل فيها 15 ألف شخص.

وقال الرئيس الفنلندي الأسبق مارتي اهتيساري كبير الوسطاء في المحادثات التي أسفرت عن توقيع اتفاق السلام "قليلون منا نحن الذين شاركنا في العملية كان في مقدوره أن يتخيل أن الأمور ستمضي بمثل هذه السلاسة."

وأضاف اهتيساري الذي ارتدى هو والمسؤولون الآخرون زي اتشيه التقليدي المطرز برسوم ذهبية متقنة "هناك تفاصيل صغيرة هنا وهناك تحتاج إلى أن تناقش لكنني تأثرت كذلك بوجود إمكانية متواصلة للحوار."

وكانت حركة اتشيه الحرة والحكومة الإندونيسية وقعتا اتفاقية سلام في 15 أغسطس آب عام 2005 بعد أن وافقت الحركة الإنفصالية على التخلي عن حربها من أجل اقامة دولة مستقلة في مقابل قدر أكبر من السلطة على شؤون الإقليم الغني بالموارد.

وحث مالك محمود "رئيس وزراء" حركة اتشيه الحرة الأسبق في المنفى شعب اتشيه في مؤتمر صحفي بعد الاحتفال على التحلي بالصبر.

وقال محمود من منفاه في السويد "أنصح زملائي في اتشيه أن يتحلوا بالصبر في مواجهة أي أوجه للقصور نراها الآن."

وأضاف "نحن بالتعاون مع الحكومة الإندونيسية وبعثة المراقبة في اتشيه بقيادة الاتحاد الأوروبي سنحاول ضمان نجاح هذا السلام."

وحضر الاحتفال أيضا يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي مهندس عملية السلام التي بدأت بعد كارثة أمواج المد الزلزالية في المحيط الهندي التي خلفت حوالي 170 ألف قتيل ومفقود في اتشيه. وحث كالا شعب اتشيه على وضع ثقته في جاكرتا. رويترز